ADVERTISEMENTS

تقرير "المنتخب": هذه أسباب سقوط الرجاء بمعقله

المنتخب: بدر الدين الإدريسي الخميس 03 شتنبر 2020 - 19:07

ما الذي حدث للرجاء في مباراته أمام اتحاد طنجة، حتى كلفته ضياع ثلاث نقاط ثمينة في السباق نحو اللقب وأسقطته في خسارة موجعة بتداعيات سلبية، إن على مستوى الذهني أو على المستوى التقني؟
لأي شيء يعزى هذا السقوط؟ وكيف السبيل للنهوض سريعا من هذه الكبوة المؤلمة؟
هذه بعض من أسئلة القلق، التي انتشرت في منصات النقاش كانتشار النار في الهشيم، والرجاء يسجل أول خسارة له منذ عودة البطولة الإحترافية، وهي أسئلة تربطنا بمسببات الهزيمة..

فما الذي تسبب للنسور في هذه السقطة؟

فارس البوغار بكثير من الألغاز
بالقطع لم يكن الرجاء البيضاوي الذي تهاوى بشكل مفاجئ أمام فارس البوغاز بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، هو نفسه الرجاء الذي حلق بشكل رائع في سماء البطولة بعد عودتها، فجنى من النقاط ما مكنه ليس فقط من الإنفراد بالصدارة، بل من تعميق فارق النقط مع المطاردين بمختلف مقاساتهم، والقصد أن الأداء الجماعي الذي شاهدناه أمام اتحاد طنجة افتقد للسلاسة وللإنسيابية وللحس الهجومي.
صحيح أن اتحاد طنجة العائد للتباري الرسمي بعد غياب طويل، لعب مباراة بطولية استنزف فيها  كثيرا مما في الوعاء البدني والذهني، ونجح في إفراغ الرجاء من محتواه التكتيكي الغني، بخاصة لما نجح في إقفال المنافذ الجانبية وتفطن لضرورة تلغيم وسط الميدان لمنع الرجاء من البناء الهجومي بشكل سلس، إلا أنه في مقابل ذلك لم تنشط المواقع الإستراتيجية للرجاء في تحقيق الكثافة الهجومية، وبالتالي افتقد هجوم الرجاء للقوة الإنفجارية.

غياب مؤثر للظهير الطائر وللمايسترو
كان لغياب كل من عمر بوطيب الظهير الأيمن وللمايسترو عبد الإله الحافيظي الأثر السلبي في مؤدى الرجاء، ذلك أن الأظهرة الدفاعية لم تشتغل بالشكل الذي يعطي الحلول الهجومية، وإذا ما التمسنا العذر لعبد الرحيم الشاكير الذي أكره على اللعب في رواق لا يقدم فيه أجمل ما يملك، فإن الجهة اليسرى كانت شبه مشلولة، فلا اجبيرة نجح في الإختراق لمشاكل عضلية ولا بديله فابريس نغا الغائب لمدة عن التنافسية لاختيارات فنية، نجح في غعطاء الكثافة للفعل الهجومي.
وكان لغياب الحافيظي التأثير الكبير على صناعة اللعب وإنتاج الحلول، فأبدا لم ينجح محسن متوزلي لوحده في إبداع الحلول، ما أضعف عنصر الغمداد وما جعل النسور يعجزون عن صناعة نفس الجمل التكتيكية التي تعودوا عليها في مبارياتهم السابقة.

منافس منظم وحارس هلامي
طبعا لا نستثني من هذا كله أن اتحاد طنجة الذي يعود للبطولة الإحترافية مكرها لا بطلا على تحقيق قدر كاف من النقاط يحول دون مزيد من تورطه في المراتب الأخيرة، قدم أمام الرجاء مباراة مثالية ونموذجية تقول بأن هذا الفريق يجب أن يكون منافسا على اللقب لا مقاتلا من أجل تأمين مكانته بين الكبار، إذ أنجز اللاعبون كل ما طلبه منهم مدربهم بيدرو بنعلي، بل وأبدعوا في تنزيل أسلوب اللعب وقدموا من أجل ذلك سخاء كبير في المجهود البدني.
وكذلك لا نستثني أن الحارس المجهد قدم للأمانة مباراة كبيرة ويذكر جميعنا أنه قام خلال الجولة الثانية وقبل تسجيل يوسف أنور لهدف الفوز، بتصديين رائعين من أجمل ما شاهدناه في بطولة الموسم الحالي وبخاصة تصديه لرأسية بين مالانغو.

العودة للتحليق
خسارة الرجاء بالأمس لها ما يبررها بالطبع، وهي محصلة لمباراة يجب أن يتوقع نسور الرجاء أنهم سيواجهون مثيلا لها في القادم منم المناسبات، إلا أنها خسارة وإن فضحت بعض العيوب التكتيكية على مستوى الأداء الجماعي بخاصة مع غياب لاعبين وازنين، فإنها لا تنال أبدا من حظوظ الرجاء في مواصلة السفر ولا تغير من اقتناعنا بأن الرجاء يقدم في بطولة هذا الموسم الأداء الأجمل والارقى.
بقي أن ننتظر كيف سيتمكن نسور الرجاء من الإرتفاع فوق هذه الهشاشات وهذه الخسارة؟ وهل بمقدورهم التغطية على ما يظهر على الأداء الجماعي من اختلالات؟ وهل سيتمكنون من تصحيح ما ظهر من أخطاء؟ 
عموما فقد أظهرت مباراة اتحاد طنجة، أن طريق الرجاء نحو اللقب لن يكون مفروشا بالورود. 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS