ADVERTISEMENTS

يحيي جبران ل"المنتخب": "الديربي" هو ما سيحسم اللقب!

المنتخب: محمد الجفال الإثنين 31 غشت 2020 - 09:43

قال يحيي جبران، ضابط إيقاع وسط ميدان الوداد البيضاوي، إن التوقف الإضطراري للبطولة الاحترافية ولمدة أربعة أشهر بسبب وباء كورونا، كان له تأثيرات سلبية على نتائج الوداد وأفقدته الريادة.
جبران الذي حمل قميص المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة والمنتخب المحلي، أكد في هذا الحوار أن الوداد قادر على تجاوز محنته والعودة بقوة للمنافسة على لقب البطولة، وتحدث أيضا على مباراة الأهلي المصري الحارقة في المربع الذهبي لعصبة أبطال إفريقيا وأشياء أخرى.. إليكم الحوار:

ــ المنتخب: كيف تمر الأجواء في الحجر الصحي بعيدا عن أجواء التياري؟
جبران: صراحة نعيش أجواء صعبة وضغطا نفسيا رهيبا للغاية بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، حيث نخضع للحجر الصحي، في انتظار إجراء تحاليل مخبرية جديدة على اللاعبين المصابين بالفيروس، أتمنى من الله عز وجل الشفاء العاجل لجميع لاعبي الوداد البيضاوي من أجل العودة إلى حياتهم الطبيعية في ظروف صحية جيدة تمكنهم من العودة إلى أجواء التداريب استعدادا للمباريات الهامة والمصيرية التي تنتظر الوداد في البطولة لتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية واستعادة نغمة الإنتصارات وفي نفس الوقت العودة إلى ريادة الترتيب العام. 

ــ المنتخب: لاحظ الجميع أن نتائج الوداد وبعد التوقف الإضطراري واستئناف منافسات البطولة كانت مخيبة للآمال، ما هي العوامل والأسباب التي ساهمت في هذا التراجع؟
جبران: العامل الأول والأساسي الذي كان له تأثير مباشر في النتائج السلبية وغير المنتظرة للوداد، هو التوقف الإضطراري لمنافسات البطولة ولمدة أربعة أشهر بسبب وباء كورونا، والعامل الثاني أن التداريب عن بعد التي قمنا بها طيلة فترة التوقف لم تكن كافية لاسترجاع كافة إمكانياتنا البدنية والتقنية، لأن هناك فرق كبير وكبير جدا بين التداريب الفردية والتداريب الجماعية بحضور جميع اللاعبين وتحت إشراف الطاقم التقني، وهو ما يساعد على التطور لأن كرة القدم لعبة جماعية تتطلب العمل يوميا وبكل جدية من أجل استرجاع منسوب اللياقة البدنية وخلق الانسجام الكافي بين اللاعبين، من خلال إجراء سلسلة من المباريات الودية التي تساعدهم على هضم الأتوماتيزمات ورفع الإيقاع وإعادة التوازن بين جميع خطوط الفريق.

ــ المنتخب: هل بامكان الوداد تذويب الفارق في النقاط بينه وبين الغريم التقليدي الرجاء المتصدر للترتيب العام، وعودة الوداد مجددا لمركز الصدارة؟
جبران: الوداد ورغم تعثره في بعض المباريات المهمة ومنحه الفرصة للرجاء الذي انقض على الريادة، ما زالت تنتظره العديد من المباريات المؤجلة وبإمكانه تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية وفي حالة فوزه على الرجاء في مبارة الديربي الفاصلة بإنه سيعود وبقوة لمركز الصدارة والمنافسة على لقب البطولة خاصة وأن الوداد يتوفر على ترسانة بشرية جد مهمة ولاعبين متمرسين يستطيعون العودة بقوة إلى الصدارة والمنافسة على لقب البطولة وإسعاد جماهيرهم الشغوفة.

ــ المنتخب: يفصلكم أقل من شهر عن المواجهة القوية التي ستجمع الوداد البيضاوي بالأهلي المصري في نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا، وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يجتازها الوداد، هل بإمكانكم تحقيق المبتغى وضمان التأهل للنهائي الحلم؟
جبران: صراحة جميع مكونات الوداد البيضاوي من لاعبين، طاقم تقني، إدارة وجمهور يحلمون بالفوز بلقب عصبة أبطال إفريقيا هذا الموسم لرد الإعتبار للفريق الذي ظلم في «موقعة رادس». هذا الطموح المشروع يتطلب من لاعبي الوداد القيام بمجهودات مضاعفة وكبيرة أمام الأهلي بهذف حسم  المباراة لصالحنا، وضمان التأهل للمباراة النهائية والمنافسة على لقب عصبة الأبطال، نعرف جيدا ما ينتظرنا أمام الأهلي، والوداد البيضاوي يملك كل مفاتيح اللعب القادرة على الإطاحة بزعيم الأندية الإفريقية الأهلي.

ــ المنتخب: نعرف أن بدايتك كانت في كرة القدم داخل القاعة وحملت قميص المنتخب المغربي وشاركت في مونديال تايلاند، هل ترى بأن كرة القدم داخل القاعة ساعدتك على التألق رفقة العديد من الأندية ومن بينها الوداد البيضاوي؟
جبران: كما يعلم الجميع أن كرة القدم داخل القاعة مدرسة قائمة الذات ساهمت في بروز وتألق العديد من اللاعبين الكبار العالميين من بينهم البرازيلي رونالدينيو والإسباني تشافي، حيث كانت بداياتهم مع كرة القدم داخل القاعة، وأنا شخصيا كانت بدايتي الأولى داخل رفقة نهضة سطات ثم فتح سطات، وبفضل التداريب الجادة والإجتهاد تمكنت من المساهمة في تأهل المنتخب المغربي ولأول مرة في تاريخه لمونديال التايلاند سنة 2012 بقيادة المدرب الكفء هشام الدكيك مع جيل متوهج من لاعبين كبار، هذه المسيرة الناجحة ساعدتي على الانتقال والتحول وبسلاسة من لاعب لكرة القدم داخل القاعة، إلى لاعب ضمن أندية البطولة الاحترافية الأولى، والشيء الأساسي الذي ساعدتي على التأقلم وبسرعة والبروز رفقة العديد من الأندية، عدة أشياء تعلمتها من قبيل التقنيات الفردية العالية وسهولة استرعاج الكرة من الخصم وتمرير الكرة بطريقة صحيحة وسرعة البديهة والتركيز بشكل كبير طيلة أطوار المباراة.
وبهذه المناسبة أود أن أنوه بالتطور الكبير الذي شهدته كرة القدم داخل القاعة بالمغرب، بفضل العمل الكبير الذي قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي وفرت كافة الإمكانيات الضرورية لعناصر المنتخب الوطني بقيادة المدرب الدكيك الذي قاد الفريق للفوز باللقب الإفريقي للمرة الثانية على التوالي والتأهل للمرة الثالثة تواليا لمونديال «الفوت صال»، وأعتقد بأن هذا النجاح لم يأت عن طريق الصدفة وإنما جاء بفضل عمل متكامل بين جميع مكونات عائلة كرة القدم داخل القاعة.   

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS