المقتريض غاضبا: نحن لا نتحايل والبينة على المدعي

بنبرة هي مزيج بين الغضب والحسرة على ما آلت إليه الأمور من ترد وميوعة فكرية، تحدث عبد اللطيف المقتريض عن عديد التحاليل الغريبة التي أعقبت حدثين لم يكن يفرق بينهما سوى يوم واحد.
الأول هو تأجيل مباراة الفريق التي كانت مقررة أمام الرجاء الأحد المنصرم بسبب إصابة لاعبين من صفوف الفريق الدكالي بفيروس كورونا والحدث الثاني، مسحة الإثنين التي أكدت خلو باقي اللاعبين من الفيروس ليروج أنصار الرجاء ما مفاده أن الدفاع الجديدي تحايل كي لا يلعب هذه المباراة.
بل أن جماهير الرجاء صارت مؤمنة بقناعة راسخة وهي أنه كلما اقترب موعد لمباراة فريق من الفرق أمام النسور  الخضر يسارعون لإعلان إصابتهم بكورونا.
هنا سينتفض المقتريض: «هذا هراء كي لا أقول افتراء وباطل وقصور فكري، بل أصحاب هذا التحليل أناس مرضى نسأل الله لهم الشفاء.
لم نتحايل؟ وكيف نتحايل والتحاليل موثقة بختم جهاز الصحة واطلعت عليها السلطات؟ ولم نتحايل وقد تواجدنا في الدار البيضاء لنلعب بعد تحضيرات جادة لهذه المباراة، بل أصرح لكم أن إصرارنا رغم إصابة لاعبين من فريقنا بالفيروس على اللعب، إلا أننا لم نملك طاقة أو سبيلا لذلك لأنه قرار تتكم فيه أجهزة معينة».
وتابع المقتريض: «من يدعي هذا فليثبته بدليل وهذا قول خطير ومردود عليه بل هو قول حمقى لا يجوز الإنصات لترهاتهم، بدل أن ينصب النقاش للدعاء لمن أصيب يستمر الخوض في هكذا تفاهات.
هي مباراة لم نخضها لكننا لم نفز بها، ما يعني أنها ستضاعف متاعبنا مستقبلا لتحملها كمؤجل، لذلك لا أملك غير هذا الذي قلته فريقنا أجرى أكبر عدد من المسحات وهو ملزم ببروطوكول صحي وفق قواعد مضبوطة وفوق طاقتنا لا نلام».
وواصل المقتريض حديثه: «لسنا مسؤولين عن باقي المقاربات المعتمدة لأن هناك من يقول أنه أصيب لاعبان من المغرب التطواني وتم السماح له بمواجهة الرجاء، تعقيبي هو أن التأجيلات من اختصاص السلطات بتنسيق مع أجهزة وصية وفق معايير لا دخل لنا بها تراعي سلامة الجميع».
ودعا المقتريض للتحلي بالمزيد من الموضوعية ونكران الذات في المرحلة الحالية كي تواصل السفينة إبحارها بهدود ودون إثارة القلاقل، لينتهي هذا الموسم العصيب والشاق ويتفرغ الجميع لرهانات أخرى مستقبلية وكل هذا لن يتم علىحد قوله دون زوال لنظرية المؤامرة من ذهن بعض الجماهير المتعصبة وتؤمن أنها لعبة الروح الرياضية والإحترام المتبادل بين المتنافسين.