ميسي لم يحضر الى مركز تداريب برشلونة
الأحد 30 غشت 2020 - 11:32لم يكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تقدم الثلاثاء من إدارة برشلونة الإسباني بطلب الرحيل قبل عام على نهاية عقده، حاضرا الأحد في مركز تداريب النادي الكاطالوني حيث من المفترض أن يخضع وزملاؤه لفحص "كوفيد-19"، وذلك بحسب ما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس الحاضر في المكان.
وخلافا لجميع اللاعبين والطواقم التقنية والطبية العاملة في الفريق الذين حضروا صباح الأحد الى مركز التمارين من أجل إجراء فحص فيروس كورونا استعدادا لمعاودة التداريب الإثنين، كان ميسي غائبا بحسب مراسل فرانس برس، على الرغم من أن الموعد المحدد له لإجراء الاختبار كان في الساعة 10,15 بالتوقيت المحلي بحسب وسائل الإعلام الإسبانية.
وحتى أن لاعبين مثل الأوروغوياني لويس سواريز والتشيلي أرتورو فيدال اللذين أعلمهما المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان أنهما لن يكونا مع الفريق الموسم المقبل، حضرا الى الى مدينة جوان غامبر الرياضية لإجراء فحص "كوفيد-19".
ومن المؤكد أن غياب ميسي سيشعل معركته مع إدارة النادي التي تصر على عدم تلبية رغبته بفسخ عقده قبل عام على انتهائه.
وتجد إدارة برشلونة نفسها تحت ضغط رهيب وسط مطالبة بسحب الثقة منها بعد الزلزال الذي تسبب فيه افضل لاعب في العالم ست مرات.
وكانت إدارة النادي الكاطالوني في وضع لا تحسد عليه أصلا حتى قبل زلزال ميسي بسبب الانتقادات الكثيرة التي طالتها عقب موسم كارثي تخللته فضائح متسلسلة (برشلونة غايت، فشل التعاقد مع تشافي للاشراف على الفريق، تخفيض رواتب اللاعبين أثناء وباء كوفيد-19 ...) ونتائج رياضية مخيبة للآمال بخروج الفريق من الموسمين المحلي والقاري خالي الوفاض، آخر فصولها الهزيمة التاريخية على يد بايرن ميونيخ الألماني (2-8) في ربع نهائي عصبة أبطال أوروبا.
وغياب ميسي الأحد توقعته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية بعنوانها في عدد اليوم "لن يحضر"، مرفقة إياه بصورة للنجم الأرجنتيني وحيدا في ملعب "كامب نو" الخالي.
وأجمعت الصحف الإسبانية على أن ميسي سيذهب الى المعركة حتى النهاية مع إدارة النادي التي ترى أنه لا يحق للنجم الأرجنتيني أن يستخدم البند الموجود في عقده والذي يسمح به بالرحيل، لأن الموعد النهائي لاستخدام هذا البند كان في حزيران/يونيو.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "أوليه" الرياضية الأرجنتينية هذا الأسبوع، فإن ميسي لم تعجبه لهجة المدرب الجديد كومان خلال أول مقابلة بينهما الخميس الماضي، عندما أخبره الأخير أن "الامتيازات التي كان يحظى بها في مستودع الملابس انتهت، ولا بد من القيام بكل شيء من أجل الفريق. لن أكون مرنا".
وأوردت "أوليه" أن ميسي يشعر بأنه مستهدف، وهذا الخطاب مع الطريقة التي أبلغ بها كومان المهاجم والصديق المقرب سواريز بأنه لن يعتمد عليه في الموسم المقبل، أدى إلى زيادة الرغبات الشديدة لرحيل أفضل لاعب عن البيت الكاطالوني.