ADVERTISEMENTS

ياسين الصالحي: أعيش رعبا حقيقيا وحالتي لا تتحسن

المنتخب: منعم بلمقدم الجمعة 21 غشت 2020 - 12:12

نواصل تقريب القارئ الكريم :من وضعية لاعبين تعودنا عليهم مبدعين في الملاعب أشداء أمام المرمى، يسجلون أهدافا رائعة  ليصبحوا اليوم هدفا لفيروس تاجي لا يرحم أنهك قواهم. 
ياسين الصالحي لاعب رجاء بني ملال الذي تعودنا على مشاكساته ودعاباته وجدته منهكا عليلا وحزينا ودون أن أطيل  عليكم، أنقلكم بمنتهى الأمانة لوضعية الصالحي  ففي هذا البوحكثير من العبر لمن يريد أن يعتبر:

ــ المنتخب: السي ياسين كيف الحال أين وصلت حالتك تحديدا؟ 
ياسين الصالحي: يؤسفني أخي أن أقول لك أنها لا تتحسن بل تتدهور، مر أسبوع كامل على تفشي الفيروس في جسدي تحديدا يوم الجمعة المنصرم. لغاية الأسف الأعراض تتطور معي فقد بدأت بالرعشة وارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة لتصل اليوم لفقدان التذوق والشم فلا طعام يحلو ولا نسمة أو رائحة أكتشفها. 

ــ المنتخب: ألا تتبع بروطوكولًا علاجيا كبقية زملائك اللاعبين؟ 
ياسين الصالحي: على العكس من ذلك ودعني أقول لك أمرا هاما، ترد علي أنباء عن تحسن زملائي اللاعبين وأنا عكسهم تماما لا أشعر بهذا التحسن وهذا يزيد الوضع قلقا ورعبا متجددا. أتمنى بطبيعة الحال أن ينعم الله بالشفاء على إخواني اللاعبين كلهم، لكننا نتبع نفس العلاج والدواء والإختلاف في التجاوب معه ليس اختصاصي كي أجيبك عنه. 

ــ المنتخب: ألم تبادر بسؤال الهيأة الطبية التي تتولاك علاجيا؟ 
ياسين الصالحي: وأين هي الهيأة الطبية التي تتحدث عنها، أنا في غرفة معزولة في أحد الفنادق شأني شأن باقي اللاعبين لقد أعطونا أدوية حددوا لنا كيفية تناولها ورحلوا. 
الطبيب الوحيد الذي أتواصل معه هو طبيب النادي، تصور أننا نتناول 5 حبات في الصبح و5 في المساء وبينهما حبتان أخريان، ولا ألمس تحسنا لذلك زادت هواجسي بشأن هذا الوضع وأسال الله الشفاء.

ــ المنتخب: ألمس أنك محبط ومنهار عكس ما تعودنا عليك عليك أن تكون أكثر قوة وبعزيمة أقوى ياسين؟ 
ياسين الصالحي: القرآن الكريم لا يفارقني ودعواتي لله وكذا دعوات الوالدين معي كل لحظة، هذا ما أنا قادر عليه الآن، أنا مؤمن بالله وقدره لكن الفيروس أخطر بكثير مما تصورته ومما توقعته ومما يتوقعه البعض. 
نصيحتي للجميع لا تستهتروا بهذا الفيروس فهو خطير جدا ومضاعفاته قوية للغاية ولا تميز بين الأفراد.

ــ المنتخب: هل تستحضر لحظة الإصابة؟ 
ياسين الصالحي: ما أذكره أننا بعد العودة من تأجيل لقاء الفتح، وأنا أتابع إحدى المباريات الأوروبية فجأة شعرت بارتفاع كبير لدرجة الحرارة. أثناء قياسها وجدتها تجاوزت 39 درجة أعقبتها رعشة شديدة لم تتح لي فرصة النوم. أيقنت حينها أنها كورونا. في الصباح دعونا للمسحة قلت لطبيب الفريق أنا مصاب، الأعراض ظهرت علي يوم أمس ولا شك أن الفيروس وجد طريقه لي، كانت لحظة عسيرة بمعنويات محطمة. 

ــ المنتخب: مرة أخرى ياسين نجدد لك دعاءنا بالشفاء، لكن أليس ما حدث هو عكس لتهاون ما في لحظة تراخي مثلا؟ 
ياسين الصالحي: ومن يريد أن يلقي بنفسه للتهلكة؟ لماذا لم نصب طيلة فترة الحجر الصحي ل 3 أشهر؟ لا يمكن تحميل المسؤولية للاعب أصيب، لأنه ممكن أن أكون أنا أو غيري ملتزمون وحذرون وفي احتكاك مع لاعب آخر مصاب النتيجة معروفة. لذلك قرار اللعب كان خاطئا وشخصيا قلتها وأكررها حياة لاعب من لاعبي البطولة أهم من بطولة تصدر الرعب والهواجس ليس للاعبين فحسب بل لأسرهم. 
لحسن حظي أني لم أقم بزيارة والدي وإلا لحدثت ماساة لا قدر الله.

ــ المنتخب: إذ أنت ضد إكمال البطولة؟ 
ياسين الصالحي: لست أنا من يقرر، أنا مجرد فرد داخل منظومة، لكني أنقل بأمانة وضعي النفسي المتأزم والمهزوز، شغف العودة للعب تلاشى في داخلي. 
بعد الشفاء إن شاء الله ستظل التجربة بقسوتها حاضرة معي، لذلك لا يهمني أن يعطوا  الدرع لهذا الفريق أو ذاك أو يعلنوا موسما أبيض أو يعلنوا هبوطنا... عليهم التفكير في سلامة الجميع  لأن  المعنويات في الحضيض.
أدعوا لنا بالشفاء أنا لا أفتي بالحلول فقط قلت ما يمليه علي ضميري، توقعت كل شيء إلا أن يكون الفيروس بهذه الشراسة.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS