روسيا تخلد اليوم الذكرى 40 للألعاب الأولمبية "موسكو 1980"
الأحد 19 يوليوز 2020 - 16:19تحتفي روسيا اليوم الأحد بذكرى مرور 40 عاما على استضافة موسكو للنسخة الـ22 من الألعاب الأولمبية الصيفية، التي تبقى ذكراها خالدة لما حققته من نجاح عالمي رغم مقاطعة الدول الغربية.
وافتتحت النسخة الـ22 من الألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة الروسية موسكو بتمام الساعة 16:00 في الـ19 من يوليوز عام 1980، وأعلن عن افتتاح الدورة حينها الرئيس السوفياتي الراحل ليونيد بريجنيف، واستمر حفل الافتتاح لثلاث ساعات أبهر فيه العالم بأسره بعروضه الفنية الرائعة والفريدة، والتي شارك فيها قرابة 16 ألفا من الرياضيين والفنانين.
وتحتفي روسيا اليوم بذكرى مرور 40 عاما بالتمام والكمال على إقامة هذا الحدث العالمي، حيث تتزين أهم معالم العاصمة موسكو بشعار الدورة وصور لتعويذتها الشهيرة الدب "ميشا"، الذي ذرف دمعة الوداع في حفل ختام الألعاب الذي جرى في الـ3 من غشت عام 1980، وحينها تساءل العديد من المراقبين هل دمعة "ميشا" كانت بسبب وداع الشعلة الأولمبية أم هي دمعة أسى على الرياضة التي أفسدتها السياسة نتيجة المقاطعة الغربية للأولمبياد التي قادتها الولايات المتحدة حينها؟.
وشارك في أولمبياد موسكو التاريخي 5179 رياضيا ورياضية (4064 رياضيا و1115 رياضية) من ثمانين دولة، تنافسوا في 203 مسابقة في 21 رياضة، وحقق الرياضيون السوفيات رقما قياسيا بعدد الميداليات بفوزهم بـ195 ميدالية، منها 80 ميدالية ذهبية و69 فضية و46 برونزية.
واعترف مؤخرا الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، بالخطأ الكبير الذي اقترفته الدول الغربية بمقاطعتها أولمبياد "موسكو 1908" قائلا: "لم تقدم مقاطعة أولمبياد 1980 أي شيء على الإطلاق، وقد اعترف جميع المساهمون الرئيسيون بالمقاطعة بذلك. في ألمانيا، بعد أشهر قليلة من الأولمبياد، قيل لي: لقد ارتكبنا خطأ، لقد كان ذلك خطأ حتى المستشارة أنغيلا ميركل، والتي ضغطت علينا وأصرت على المقاطعة، اعترفت أخيرا في 2008 بأن ذلك كان خطأ. لقد خسر الرياضيون الأولمبيون أحلامهم نتيجة المقاطعة، المنافسات التي كانوا يستعدون لها دون جدوى لسنوات، لقد عوقبوا بسبب شيء ليس لهم علاقة به، وهو شيء لم يدعموه إطلاقا. لذا إذا كان أي شخص يفكر في المقاطعة، فعليه أن يتعلم درسا من ذلك، في مجال الرياضة، المقاطعة غير مجدية، وهذا يضر بالرياضيين وسكان البلد، لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا سعداء وفخورين بمنتخباتهم، ذلك يتعارض مع الروح الأولمبية والقيم الرياضية التي نناضل من أجلها".