سفيان المسرار نجم المنتخب الوطني ل"الفوتصال" حصريا ل"المنتخب": سنحاول الذهاب بعيدا في مونديال لتوانيا
الأحد 19 يوليوز 2020 - 14:07المونديال بمثابة الحرب، ونحن نعد لها العدة من الآن
مددت عقدي مع فريق أكسيس لمدة موسمين قادمين
سوف ألعب منافسة عصبة الأبطال الأوروبية الموسم القادم
أمضينا 3 سنوات من الكفاح قبل التتويج القاري والجامعة مشكورة على توفيرها كل وسائل الراحة
أهدافي في الشباك المصرية ستبقى خالدة
بعد تحسن ترتيبنا عالميا، صارت لنا حظوظ وافرة لتجاوز الأدوار الأولى وتحقيق نتائج مميزة
قبل المونديال سنلعب مباريات ودية أهمها أمام المنتخب الأرجنتيني والمنتخب الإسباني
المنتخب: كيف تعايش سفيان المسرار مع الظروف الاستثنائية بسبب تفشي وباء كورونا؟
سفيان المسرار: لقد أرسل لنا الطاقم التقني للفريق برنامجا شاملا يخص التدرايب المنزلية لكل لاعب، مرت فترة ال3 أشهر في ظروف عادية، كنا نخوض حصة تدريبية صباحية في المنزل في فرنسا كنا نتوفر على حق ممارسة الرياضة بعد السابعة مساءا لمدة ساعة واحدة. كان يتوجب علينا التكيف مع هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها لأول مرة.
المنتخب: ما جديدك مع الفريق الفرنسي؟
سفيان المسرار: لقد مددت عقدي مع فريق أكسيس لمدة موسمين قادمين، نحن مقبلين الموسم القادم على منافسة عصبة الأبطال الأوروبية، ومنافسات البطولة والكأس الفرنسية، نعول على تحقيق نتيجة طيبة، بعد قيام إدارة النادي بتمديد عقود 4 لاعبين وجلب لاعبين من خيرة اللاعبين على المستوى العالمي منهم أحسن لاعب في العالم ريكاردو، سوف نشرع الاستعدادات مع أكسيس في 3 غشت المقبل.
المنتخب: أين وصلت استعدادات المنتخب الوطني المغربي للمشاركة في كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة مع الإطار الدكيك؟
سفيان المسرار: بعد فوزنا باللقب الإفريقي الأخير، شرعنا مباشرة في الاستعدادات للمونديال، فزنا بدورة دولية في كرواتيا شارك فيها منتخبات قوية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، مونتنيغرو. ثم بعد عودتنا من كرواتيا، توقفت النشاط الرياضي كليا بسبب تفشي الوباء، هذا لم يمنعنا من حضور اجتماعات مع المدرب الدكيك عبر تطبيق زوم كنا نتوصل ببرامج التدريب، كانت هناك مواكبة لنا من طرف الطاقم التقني خصوصا على مستوى الإعداد البدني، رغم توقف النشاط الرياضي استمرينا في برنامج الإعدادي عن بعد.
إن شاء الله بعد عودة الأمور لسيرها المعتاد، سوف نخوض معسكرات تدريبية ومباريات ودية أهمها أمام المنتخب الأرجنتيني والمنتخب الإسباني إن شاء الله، بعد تأجيل المونديال لشتنبر 2021 أمامنا عام كامل من أجل التحضير الجيد لهذه التظاهرة العالمية، هناك حظوظ من أجل المرور للدور الثاني إن شاء الله.
المنتخب: حقق المنتخب الوطني المغربي تقدما على مستوى الترتيب العالمي، قفز إلى المركز 24 بعد فوزه بكأس افريقيا الأخيرة التي نظمت في العيون، ما تعليقك؟
سفيان المسرار: الترتيب المتأخر لنا على المستوى العالمي كان يضعنا في المستوى الرابع في المشاركات الأخيرة، كنا نضطر لمواجهة منتخبات رائدة عالميا، واجهنا إسبانيا وإيران وهي منتخبات مصنفة ضمن "طوب 5" في العالم، الآن بفضل الترتيب الحالي، يمكن أن نتجنب هذه المنتخبات وأن نلعب أمام منتخبات من التصنيف الثالث أو الرابع، الترتيب العالمي يلعب دور كبير في تحديد حظوظك في المسابقة. إن شاء الله سنحاول الذهاب بعيدا في مونديال لتوانيا!
المنتخب: حزتم على لقبين قارين. متتاليين، كيف عشتم هذا الإنجاز، وماهي العوامل التي ساعدتكم من أجل تحقيقه؟
سفيان المسرار: كنا غير مرشحين لحيازة اللقب في النسخة جنوب إفريقيا، حققنا المفاجأة في تلك الدورة وظفرنا باللقب، فرحتنا كانت عارمة بأول إنجاز قاري يحققه المغرب في هذه الرياضة، وبالنسبة للإنجاز الثاني، لقد تعزز لدينا آنذاك منسوب الثقة، ثم إن الصعوبة ليست في الوصول إلى القمة بل الحفاظ على نفسك في القمة. اجتهدنا كثيرا من أجل ذلك لمدة 3 سنوات تقريبا، الحمد لله جنينا ثمار ذلك بفضل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي وضعت مركز محمد السادس تحت تصرفنا ووفرت لنا كل سبل الراحة، كما أن السيد فوزي لقجع كان يحمسنا قبل بدء المباريات، الحمد لله استطعنا تحقيق الكأس للمرة الثانية على التوالي وفي مدينة العيون الغالية على جميع المغاربة كما أن الجمهور كان في الموعد في النسخة الأخيرة.
المنتخب: إذا خيرناك بين كأس افريقيا في جنوب افريقيا والنسخة الأخيرة في المغرب، من هو اللقب الذي كان طريقه أصعب؟ وماهي أفضل المباريات التي خاضها المسرار مع المنتخب في هاتين النسختين؟
سفيان المسرار: طريق كأس افريقيا 2016 كانت الأصعب، لعبنا في مجموعة تضم المنتخب المصري والليبي والموزمبيق، كل هذه المنتخبات شاركت في نسخ كأس العالم، نحن لم نكن مرشحين من أجل تجاوز الدور الأول، لعبنا أمام منتخبات مصنفة لهم باع وتجربة كبيرة في الفوتصال. خضنا كل مباراة كأنها نهائي واستطعنا بفضل التركيز والعزيمة تحقيق هذا الإنجاز لأول مرة.
بالنسبة لأحسن المباريات في كأس افريقيا، سوف اختار مبارتي النهائي ضد المنتخب المصري، الحمد لله استطعت التسجيل هدف الفوز في نهائي 2016 قبل نهاية المباراة بدقيقتين فقط، وفي النهائي الأخير أيضا سجلت هدفين، هي من المباريات التي ستبقى خالدة في الذهن طويلا. نحن أفراد المنتخب الوطني المغربي نحب المواجهات المغربية-المصرية تتخللها منافسة وتشويق وإيقاع كبير.
المنتخب: عرفت كرة القدم داخل القاعة دينامية على مستوى النتائج، كيف تفسر ذلك؟
سفيان المسرار: بعد قدوم السيد فوزي لقجع لرئاسة الجامعة حظيت رياضة كرة القدم داخل القاعة باهتمام بالغ من طرفه، خضنا تجمعات كثيرة، توفرت للمدرب أيضا مدة كافية لتجريب اللاعبين والاستعداد الجيد، لقد نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في استراتيجيتها، والنتائج المحققة دليل قاطع على كلامي، ساهم المدرب الدكيك أيضا هو الآخر بقسط وفير في هذه الإنجازات على الصعيد التقني، إنه معنا منذ 2012، صرنا كالعائلة الواحدة.
المنتخب: تنتظركم استحقاقات مهمة منها كأس العالم بلتوانيا، بعد مشاركتين مع المنتخب في التايلاند وكولومبيا، ما هي الدروس التي استخلصتموها وما هي طموحاتكم؟
سفيان المسرار: لم يحالفنا الحظ في النسخ السابقة، إن شاء الله بعد تحقيق اللقب الأخير لعبنا دورة ودية في كرواتيا واستعددنا بشكل كاف، كما أن ترتيب المنتخب الوطني المغربي تحسن كثيرا، صرنا في المركز 24، لنا حظوظ وافرة لتجاوز الأدوار الأولى وتحقيق نتائج مميزة.
بالنسبة للطموحات، نحن نستعد لكل السيناريوهات، هي بمثابة الحرب، ونحن نعد لها العدة من الآن، لنا كل العزم من أجل تمثيل المغرب أحسن تمثيل،
المنتخب: كلمة أخيرة للجمهور المغربي وبماذا تعده؟
سفيان المسرار: بعد الإنجاز القاري وصلتني رسائل كثيرة من طرف الجمهور المغربي، الصراحة كانت تشجيعاتهم متواصلة، لم نخيب ظنهم بدورنا، أشكر بالمناسبة الجمهور المغربي بكل أطيافه على تشجيعاته خصوصا من حضر المباريات بأعداد غفيرة في مدينة العيون، هذه الأمور تحفزنا من أجل تقديم كل ما في جعبتنا، هذا من فضل الله سبحانه تعالى، أعد الجماهير المغربية بالتألق في مونديال ليتوانيا القادم إن شاء الله.