تقرير "المنتخب": هل من مصلحة سكومة الرحيل عن الفتح؟
الخميس 16 يوليوز 2020 - 11:00ما زال الغموض يحيط بمستقبل أيوب سكومة مع الفتح، وسينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، وسبق للفريق الرباطي أن فاوض اللاعب، لكنه ما زال يتماطل في تمديد عقده، رغم أن المكتب المسير قدم له عرضا ماليا في المستوى.
- فرصة العودة
وجد أيوب سكومة ضالته بالفتح الرباطي، ووجد الأرضية مناسبة من أجل تفجير مواهبه أكثر والاستقرار، والواقع أن فضل الفتح كبير على سكومة، وهو مرَ مشواره من فترات صعبة، وانتشله الفتح من الدرجة الثانية، فبعد غدر تلوداد وانتقل لموسم واحد إلى لكويت لكويتي عاد للبطولة، ولعب مع لدفاع لجديدي موسمين غير ناجحين، ولم يجد بدا من الانتقال لاتحاد الخميسات ولعب له موسما بمستوى عادي، وبدأ يفقد توهجه بل كان اسمه آيل للنسيان، غير أن العين الثاقبة للمدرب وليد الركراكي، جعلت سكومة ينضم لقلعة الفتح، ودخل بسرعة في قالب النادي خاصة الاحترفية التي يفرضها على اللاعبين، الشيء الذي كان له أثر إيجابي على شخصية سكومة ، من خلال شعوره بمسؤولياته كلاعب تجاه نفسه وتجاه فريقه.
- مايسترو العاصمة
فرض سكومة نفسه كواحد من أبرز لاعبي الفريق من خلال المستوى الذي قدمه، ولم يكن تأثير الفتح فقط على شخصيته ولكن أيضا على أسلوبه لعبه ، وبدا أكثر نضجا وثقة، من خلال الدور الذي يلعبه في جبهة وسط الفريق، كضابط إيقاع الفريق وصانع ألعابه.
ورغم أن سكومة كان يتمتع بمواهب كبيرة، لكنه لم يجد الأرضية المناسبة، على غرار الوداد لذي لعب له سنوات دون أن ينجح في وضع بصمته، غير أن الفتح فتح له باب التألق، وعرف كيف يفجر مواهبه.
- بأي مستقبل؟
ربما السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل من مصلحة سكومة أن يغادر الفتح، أو الفريق الذي احتضنه، وقضى معه أفضل فتراته الكروية؟ لأن في تغييره والانتقال لفريق آخر، سيكون بحاجة، لبدء مشوار جديد وتجربة قد تكون مختلفة، خاصة أن الأمور تبدو صعبة عندما يتجاوز اللاعب سن الثلاثين، ثم لا ننسى المكانة التي يحتلها سكومة في الفريق, والامتيازات التي يحظى بها، لتي قد لا يجدها في فريق آخر.
اعتبارات عديدة ستفرض على سكومة التفكير أكثر من مرة، وعدم تضيع فرصة البقاء في فريق وجد به ضالته، واستفاد من هيكلته واحترفيته واستقراره.