ADVERTISEMENTS

جيبوها من ‘‘جابوما’’

المنتخب: منعم بلمقدم الجمعة 10 يوليوز 2020 - 20:27
منعم بلمقدم - خط التماس

الكرة الإفريقية والمسابقات الإفريقية يلزمها أن تبقي على خصوصياتها الإفريقية، وطبيعتها الإفريقية ولا يمكن القبول بعملية تدجينها وتهجينها كما حاول أحمد أحمد في السوبر المرحل صوب الدوحة، وكما سعى جاهدا في كواليسه لينقل ما تبقى من مباريات عصبة الأبطال لدولة الإمارات. 
لذلك سعت أطراف نافذة داخل الـ‘‘كاف’’ وخارج الكاف، للتصدي لهذه المبادرة المشكور عليها أحمد وإن إدعى أن وازعه في ذلك جلب رعاة ومحتضنين جدد لكأس «طوطال». 
مدوندو رئيس جامعة الكامرون وبعدما تلقى الضوء الأخضر من حكومة بلده أعلن رسميا أن دولا جاهزة لاستقبال الوداد والرجاء، في مواجهتهما للأهلي والزمالك تواليا في نصف نهائي تاريخي سيعقبه إن شاء الله نهائي تاريخي آخر، طالما أن النصف موعود مع كلاسيكوهات عربية إفريقية واحتمال أن يتواعد النهائي مع الديربي.
في جابوما لا أعذار للغريمين، فالملعب محايد والطقس محايد والتحكيم محايد وكل ظروف الفرص العادلة المتساوية متاحة... الرطوبة عليهم وعلينا والحرارة سيتحملها الجميع ولوجيستيك جابوما يصنف من بين الأفضل قاريا. 
جماهير الناديين وما إن تهادى لعلمها ما كان يطبخ على نار هادئة بشأن إستبدال الكامرون بدبي، رفضت الفكرة رفضا مطلقا وهي المرة الأولى التي يتفقان فيها على أمر كهذا، بعد أن اختلفا مرتين بشأن خوض ديربي بيضاوي إستعراضي على الأراضي الإماراتية...
في جابوما سيكبر الحلم والرهان وسيعلو سقف الطمع مبلغا لم تصله الكرة المغربية قط، فالكرة المغربية على بعد خطوة أو خطوتين من ديربي القرن بين الوداد والرجاء في أرفع مسابقة إفريقية. 
ولكم أن تتصوروا حدوث هذا الأمر تصوروه؟ وبعدها عودوا بذاكرتكم لنهائي رادس العام المنصرم وقيسوا هذا على ذاك لتصلوا للخلاصة التي أفكر قيها ونهاية القصة السعيدة كما أتمناها ويتمناها كل مغربي.
لا الأهلي يسمو على الوداد ولا الزمالك أفضل من الرجاء، ولا ممثلينا بمنتهى الواقعية والمنطق يتفوقان على قطبي الكرة المصرية، ما يحمل هذا الطبق المغربي المصري على كل فصول الإثارة الممكن توقع جانب منها، والباقي الخفي منها سيكون أعظم... 
لماذا يثيرني نهائي جابوما وأصنفه المحطة الفارقة والمفصلية في تاريخ الكرة المغربية، لأنه لو قدر الله وتأهل الوداد والرجاء للنهائي فستكون أول كرة في تاريخ كرتنا يتأخل فيها ناديان مغربيان لنسختين على التوالي لمسابقتي العصبة والكونفدرالية طالما أننا ضامنون إن شاء الله تواجد حسنية أكادير أو نهضة بزكان في نهائي الرباط. 
أما لو توج ناديان مغربيان بلقبي المسابقة، لنضمن سوبر مغربي خالص، فهنا ستكون الكرة المغربية قد سطرت وبمداد ذهبي سطرا مجيدا في كتاب وسجل الكرة الإفريقية، وبعدها سنضمن فارسا آخر في مونديال الأندية بالصين بين حضور ثالث للرجاء أو ثان للوداد.
ليس استباقا لمشهد مقسوم على أربعة بتساو وكعكة يملك كل فريق الحق في مثلث منها كما يملكه الآخرون، بل هو طموح يطابق الرسم الهندسي الذي أفرزته قرعة وتصاريف قرعة كأس الأميرة السمراء منذ اليوم الأول لدورها التمهيدي، لغاية دخول كورونا على خط البرمجة والقدر لتفرز هذا النقل الجغرافي صوب الكامرون لتتفاصل أفضل أندية المغرب ومصر على التاج الإفريقي والذي يضمن الريادة والتواجد مع زبد أندية العالم في المونديال. 
سيكون من الحكمة التروي قبل أن يحمى وطيس النقاش والجدل حول القمتين باقتراب موعدهما، لكن لا بأس من استنهاض همتي الوداد والرجاء ولاعبيهما وحتى جماهيرهما لتظل درجة اليقظة والتأهب قائمة فلا تتيح مجالا للتراخي لكليهما وكلما اقترب ودنا الموعد الكبير سنصيخ بأعلى الصوت لنردد على أسماعهما «جيبوها يالأولاد من جابوما»

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS