مقروف: ما قصدته بكلامي في موضوع الرجاء والجديدة

وهذا ما قصدته بكلامي في موضوع المباراة المعلقة
هذا ما عنيته ب«الكسالى»
العودة بيد الحكومة ومتى أعطت الإشارة فنحن جاهزون 

إستغرب محمد مقروف الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومستشار فوزي لقجع للكم الهائل من التأويلات والإجتهادات التي أعقبت مداخلته الإذاعية في شأن تأخر اللجنة التأديبية «المستقلة» في حسم موقفها وقرارها في قضية ما بات يعرف بـ «المباراة المعلقة» بين الدفاع الجديدي والرجاء عن الدورة 9 من ذهاب البطولة.
مقروف قال موضحا ل «المنتخب»: «أعتقد أن ما صرحت به كان واضحا، ويندرج ضمن سياق الدور المنوط بي والذي يتأسس على مسألتين، أولا الدفاع عن المؤسسة التي أشتغل داخلها وثانيا تفسير ما بدا غامضا للناس والجمهور فيما يخص الملفات التي هي من صميم اختصاصها.
لقد تم تأويل كلامي وحمله على غير المحمل الذي يليق به، قلت أن اللجنة الموكول لها حسم هذا الملف، هي لجنة مستقلة تماما عن الجامعة ولم ولن يكون هناك أي تدخل في عملها.
ثانيا، دوري أن ألتمس لها وقد تأخرت فعلا في البث في هذا النازلة، أعذارا وهي أعذار تبدو منطقية ومشروعة، كونها فضلت أن تشتغل بعمق على القضية لأن الملف ليس سهلا كما يتراءى للبعض، وأخذت وقتها الكافي لنتفاجأ جميعنا بجائحة كورونا وقد خلطت الأوراق وجمدت قطاعات واجتماعات وفرضت تباعدا قسريا أفضى لكل هذا التأخر.
موقفي هو كموقف أي متتبع، لو كان الأمر بيدي لفضلت الفصل والحسم السريع كي تتاح الفرصة أمام من يرى نفسه متضررا ليسلك مساطر  الإستئناف التي تحمي وتدافع له عن حقوقه».
وتابع مقروف مبديا استغرابه من الهالة التي أخذها تصريح أسيء فهمه: «أنا لم أتبن أي موقف أو حكم أو قرار، ما قصدته كون المباراة غير ذات تأثير على اللقب، هو أولا أن البطولة متوقفة الآن وهذا لا يحتاج اجتهادا ولا ذكاء كبيرا كي يعرفه الجميع، وثانيا لما قلت أن الحسم يكون قبل الدورة 28، فلم أحدد بكلامي أن هذا الملف يجب أن يتمدد ويتمطط حتى الدورة 28، فقط أردت أن أوضح للمتتبعين، أنه لما نصل وتصل كل البطولات في العالم لما قبل الختم بجولتين، تتم المصادقة على كل المباريات السابقة وتلعب المباريات اللاحقة في توقيت واحد كي تتضح صورة الترتيب وضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص».
وواصل مقروف حديثه: «لقد تفاعل البعض لغاية الأسف مع ما بدا لهم أنه يخدم أهواءهم ولم يستوعبوا كل المداخلة، فقد قلت أن حسم القضية والملف لا بد وأن يكون بعد إلتئام اللجنة وقبل استئناف البطولة إن قدر لهذه البطولة أن تكتمل».
ولم يتقبل مقروف كل هذا التجاذب والتلاسن المتاح والمطروح بسبب ملف قال أن له وعاء قانوني سيكفله وسيحسم فيه ودائما عن طريق اللجنة المختصة والمستقلة: «ينبغي غلق هذا الموضوع، اللجنة انتخبت من طرف الأندية داخل جمع الجامعة تضم كفاءات لا أحد يطعن في أهليتها ولا قيمتها، استقلاليتها هي رأس مالها ولا أحد يجرؤ حتى على توجيهها أو الضغط عليها، فقط يمكن للجامعة أن تتدخل إن هي رأت حاجتها لغلق الملف بمبدإ الإستعجال».
وعن كلمة «الكسالى» التي وردت في مداخلته وخلفت تفاعلا قويا كان لزاما أن يوضح مقروف المقصود: «أعتقد أنه ينبغي على البعض أن يرتقي بفكره وأخلاقه وثقافته، ما قلته وأكرره هو أنه لما سئلت عن موسم أبيض كان جوابي «هذا حكم الكسالى وأسهل قرار يمكن اتخاذه»، وعنيت به أننا ممكن أن نتحمل كل الإنتقادات والمؤاخذات لكن لا نقبل داخل الجامعة أن نكون كسالى، بأن نلجأ للحل السهل ونعلن موسما أبيض وكفى الله الجميع شر الجدال والإجتهاد، لقد آثرنا على أنفسنا أن نتحمل كما تتحملون أنتم كإعلام رياضي وكما يتحمل كافة الفرقاء من لاعبين ومدربين إرهاصات هذا الإنتظار المضني والمرهق ذهنيا والمكلف سيكولوجيا، وبطبيعة الحال القرار هو قرار حكومة، ومتى قررت العودة فنحن جاهزون، دون أن نبخس الفرق حقها بتعليق الموسم.
فهناك فرق اجتهدت وضحت وتحتل مراتب متقدمة، منها من ينافس على اللقب ومنها من يصارع كي يصعد، أفليس تعليق الموسم والنشاط الكروي بمنتهي السهولة لو فعلناه، كان سيكون قرار كسالى؟».
ودعا مقروف في نهاية المطاف إلى انكباب الجميع على التوحد في المرحلة المقبلة لما فيه المصلحة العليا للوطن والكرة الوطنية، بعيدا عن كل أشكال التوتر والإحتقان والإستفادة من درس المرحلة الحالي وما حبل به من دروس وعبر مؤكدا: «أتمنى أن تكون كورونا منطلقا لتصحيح العديد من الأشياء، المغرب ربح الرهان بفضل سياسة ملكه حفظه الله وشافاه، وتجاوز المحنة واستل الشعرة من العجين، أظهر للعالم تماسكه وتلاحمه، ويجدر بنا أن نحمد الله على هذه النعمة ونستثمر هذا المعطى والإمتياز بشكل يقوينا لا بشكل يسهم في تشرذمنا».