ADVERTISEMENTS

تغيير المدربين أوقع حسنية أكادير في الكمين!!

المنتخب: المهدي أحجيب الأربعاء 10 يونيو 2020 - 12:30

أضحت ظاهرة تغيير المدربين بالبطولة الوطنية قاعدة اعتيادية أو بالأحرى «موضة» المواسم الكروية، بل لم تعد مقتصرة على فرق بعينها، بل إمتدت لأخرى تتنافس على ألقاب وطنية وقارية، ولعل حسنية أكادير من بين ضحايا موجة تغيير المدربين.  
ثلاثة أطر تقنية تعاقبت على الفريق في موسم واحد وبطبيعة الحال إختلفت العلل والأسباب فيما ظلت النتيجة واحدة ! تقهقر في أسفل الترتيب محليا وأداء متذبذب قاريا، وهو ما جعلنا نسلط الضوء على مسار الحسنية خلال هذا الموسم ونكشف عن الغطاء المستور لمسيرة كل مدرب جلس في كرسي المدرب مدة وغادرها تحت طائلة الإكراه. 

غاموندي ... اخفاق بثأثير دائم !! 
لعل الهزيمة النكراء التي تعرض لها حسنية أكادير أمام الإتحاد البيضاوي في نهائي كأس العرش ما زالت ترخي بظلالها على نفسية اللاعبين، بعدما اجتاح التأثر والصدمة مختلف مكونات الفريق السوسي، في الوقت الذي لم يكن فيه أشد المتشائمين يتوقع أن يشاهد سنياريو الإنقلاب في مباراة جد بسيطة. 
مشاكل غاموندي التي لا تنتهي كانت سببا أساسيا في الإخفاق، خاصة أنه أقحم لاعبييه في مشاكل شخصية وصراعات ذاتية عكسها مستوى ضعيف على رقعة التباري بعد المردود الذي اقبلوا عليه طيلة التسعين دقيقة، والمتتبع للشأن الكروي يعلم ويفهم أن الدرس من نكسة الكأس. 
عاد الفريق لعاصمة سوس وكله إحباط فرفع المكتب المسير شعار «الإسقاط» في وجه غاموندي في صبيحة ملغومة وتلاه تعاقد جديد في عز الأزمات مع الإطار امحمد فاخر، والذي لم ينتظر الكثير حتى وجد نفسه محاصرا بالإحتجاجات الرافضة للقرار والتي توحي بذكاء ودهاء أن فاخر غير مرغوب فيه داخل حسنية أكادير.  

فاخر ... إقترح التغيير فأصابه
في أول اللمسات وبعد قراءة تقنية مطولة، وضع امحمد فاخر تصورات التغيير في التركيبة البشرية لحسنية أكادير، فسمى الأشياء بمسمياتها ووجه سهام الإنتقاد اللاذع في أولى حصصه التدريبية، وكان هدفه التغيير والتجديد لا سيما وأن الفريق ينافس على واجهتين.  
البحث عن مهاجم مرافق للبركاوي وضخ دماء جديدة على مستوى الدفاع وفسخ عقود جملة من اللاعبين كانوا أبرز غايات فاخر في البدايات لكن ما عاشه بعد اللقاءات كان أسوأ خاصة بعد مواصلة الجمهور لإحتجاجاته وبعد النتائج السلبية التي رافقت زملاء الرامي في مناسبات عدة وبالخصوص على المستوى المحلي، بل زاد الطين بلة عندما أخذ اللاعبون إجازة مرضية بعد تكرر الإصابات العضلية، فما وجد فاخر إلا الإستنجاد بلاعبيي الأمل.  
توالت الأحداث واشتدت الصراعات وأصبح مقترح فاخر في التغيير على وشك التحقق لكن هذه المرة من جهة قائد السفينة في 21 يناير قبل صافرة إنطلاق مباراة الدفاع الحسني الجديدي. 

لوبيلو أو أوشريف؟؟؟ 
بين لوبيلو وأوشريف عقد مجلس إدارة حسنية أكادير إجتماعات كثيرة حول مستقبل العارضة التقنية بعد رحيل فاخر، فاختاروا في الأول مصطفى أوشريف مدربا مؤقتا، والذي قاد الفريق في بعض المباريات، وقام بعمل أقنع المسؤولين، بالإضافة إلى إرتياح اللاعبين مع أسلوب عمله. 
وفكر مسؤولو الفريق الأكاديري في الإبقاء على أوشريف، لقيادة الفريق من خلال البحث عن إيجاد مخرج للإبقاء عليه، رغم عدم توفره على رخصة (أ)، التي تسمح له بتدريب أندية الدرجة الأولى وقد راسلت إدارة النادي جامعة الكرة قصد السماح لأوشريف بتولي هذا المنصب كونه مقيدًا ضمن لائحة الأسماء التي ستجتاز إختبار الرخصة المقبلة. 
بالمقابل توصلت إدارة النادي بالعشرات من السير الذاتية لمدربين مغاربة وأجانب يرغبون في تدريب الفريق، غير أن الحبيب سيدينو، حسم في هوية مدرب أجنبي جديد وهو الرابع للحسنية هذا الموسم، من خلال تفاوضه مع المدرب الفرنسي روني لوبيلو، لقيادة السفينة التقنية والذي وصل لمراحل متقدمة ومن المرتقب الحسم في الموضوع وتنصيبه مدربا جديدا للفريق.  

غاموندي يراسل «الطاس»! 
إختار الأرجنتيني ميجيل غاموندي، الصعيد من حدة خلافه مع نادي حسنية أكادير، حيث رفع قضيته لهيئة التحكيم الرياضية الدولية بسويسرا، التابعة للفيفا رافضاً بذلك كل التسويات الودية مع النادي السوسي بل طالب بجميع مستحقاته المالية التي وصلت لمليار دولار.  
فيما عرض المكتب المسير مبلغ 150 مليون سنتيم على غاموندي كحل لتسوية الأوضاع بعيدا عن النزاعات والصراعات، إلا أن غاموندي تشبت بالقرار الأول وطالب بـ250 مليون متأخرات، و750 مليون قيمة العقد حتى نهايته. 

فاخر والمليار سنتيم! 
ينتظر امحمد فاخر مدرب نادي حسنية أكادير السابق رد غرفة النزاعات التابعة لجهاز الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ملفه بعدما تقدم بشكوى ضد ناديه السابق يطالبه باحترام شروط التعاقد معه وأداء جميع مستحقاته المالية العالقة بذمة النادي.  
وطالب فاخر مكتب حسنية أكادير بتعويضات مالية تفوق مليار سنتيم، إلا أن النادي كان قد اقترح عليه الحصول على 150 مليون سنتيم، مقابل فك الإرتباط بصيغة ودية، إلا أنه رفض بدوره و على غرار غاموندي الحل الودي ولجأ لجهاز الكرة المغربية بل هدد باللجوء لهيئة التحكيم الرياضي بسويسرا في حالة عدم التسوية بشكل قانوني. 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS