ADVERTISEMENTS

العلولي: توقف البطولة خلف أثار سلبية على اللاعبين وعلى شركة ملعب اكادير

حاوره: المهدي أحجيب الأحد 10 ماي 2020 - 18:44

أصاب فيروس كورونا المستجدّ بالشلل مختلف الفعاليات الرياضية في العالم، حيث تسبب في تأجيل وإلغاء كثير منها تجنبا لتزايد انتشار العدوى بالفيروس الذي أودى بحياة الآلاف في مختلف أنحاء العالم، وأصبحت الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية متخوفة من ان ينعكس تعليق المباريات في الفترة الراهنة بشكل سلبي على أوضاعها المالية، اذ ان هذا التوقف يحرمها من إيرادات المباريات وعائدات البث التلفزيوني.

استضفنا هذه المرة ضمن تتبعنا المستمر لما خلفه هذا الوباء من ثأثير سلبي على مناحي الحياة الرياضية استضفنا احد أبرز الفعاليات الوطنية الرائدة في مجال الرياضة بثوبين مختلفين من حيث الشكل و متشابهين من حيث المجال ولعل الحديث هنا عن اللاعب السابق لفريق حسنية أكادير والمدير الحالي لمركب ملعب أكادير هشام العلولي، وذلك لمناولة الحديث عن ثأثير هذه الأزمة على اللاعبين نفسيا وبدنيا وتقنيا، وأيضا للكشف عن الغطاء المستور في ما يتعلق بالثأثير المادي على شركة الملعب منذ توقف البطولة. 

المنتخب : ما رأيك في توقف البطولة؟

العلولي: لا بد من القول أولا ان توقف جميع المنافسات الرياضية يصبو في مصلحة الصحة العامة و لعل قطاع الرياضة هو مركز استقطاب موجة كبيرة من الجمهور؛ لذلك كان توقف البطولة بمثابة وسيلة احتراز و توخي الفيروس المعدي، وهذه بادرة خير ونحمد الله اننا كنا السباقين لهذه العملية.

المنتخب : طيب، لكن ألا ترى ان هذا التوقف سيؤثر على اللاعبين تقنيا و بدنيا ؟

العلولي : بطبيعة الحال؛ اذ لا يمكن أن يجادل أي عاقل في أن التوقف المفاجئ للممارسة لن يكون له أثر على الناحية البدنية والذهنية للاعبين، خاصة الافتقاد الى  نسق التداريب الجماعية غياب تنافسية المباريات بٱعتبارهما عاملين كافيين للتأثير على المستوى البدني والتقني والذهني لأغلبية اللاعبين بالرغم من دوامهم في تمارين منزلية تماشيا مع توصيات و التزامات الحجر الصحي، هنا لابد إذن من عملية تتبع دقيقة من الناحية الطبية في هذه المرحلة و خصوصا عند العودة للنشاط الرياضي العادي ؛ فالعودة للتداريب والمباريات لابد ان تكون وفق برنامج علمي يراعي الخصوصيات البدنية والذهنية لكل لاعب من اجل تفادي تفاقم الإصابات التي لا قدر الله ممكن ان يكون لها تأثير سلبي على مسيرة اللاعب رياضيا.

المنتخب : وماذا عن التأثير المادي على الفرق؟؟ 

العلولي: بالنسبة للنادي كباقي المؤسسات التي توقف نشاطها ستتأثر لا محالة من الناحية التجارية والمالية خصوصًا في ظل غياب النشاط الرياضي وما يعنيه ذلك من نقص في الموارد ومداخيل المباريات ؛ كذلك مداخيل التسويق والمساهمين، لهذا فلابد من النادي استباق الأمر ووضع خطة من أجل التصدي لأثر هذه الوضعية على سيرورة النادي كإعادة جدولة الميزانية الخاصة بالتدبير ومناقشة بعض العقود الخاصة باللاعبين والمؤطرين؛  كما يجب الحفاظ على ثقة الممونين والمساهمين من خلال طمأنتهم بعودة النشاط قريبا وعدم تأثر وضعية التعاقد بين الطرفين .

المنتخب : جيد ! سأنتقل معك لجانب آخر، باعتبارك مدير شركة الملعب هل توقف البطولة أثر عليكم سلبيا في الجانب المادي؟ 

العلولي: طبعا؛ فكما الحال في كافة القطاعات الأخرى نشاط الشركة التجاري تأثر وسيتأثر كثيرا بحكم اعتمادنا الكبير على مداخيل تنظيم المباريات الرياضية و حصص التداريب ومختلف التظاهرات التي تعقد داخل هذه المؤسسة ؛ لهذا فنحن بتنسيق مع الإدارة المركزية في بحث حثيث على سبل للتغلب شيئًا ما على أثر هذا الوضع على رقم معاملات الشركة ابرزها برنامج لتثمين واعادة برمجة ميزانية التدبير والتسيير وكذا مجموعة من الإجراءات الأخرى من الناحية التسويقية في أفق رجوع النشاط الرياضي.

المنتخب : لكن ما الحلول التي اتخدتموها حاليا؟ 

العلولي : فكما تعلمون منذ القرار الصادر من قبل السلطات بإيقاف كل الأنشطة والتجمعات في إطار التعبئة الشاملة لمختلف القطاعات الحكومية (بما فيها قطاع الشباب و الرياضة) من أجل التصدي لهذه الجائحة فإدارة الملعب بتأشير من الإدارة المركزية لصونارجيس وضعت خطة عمل من اجل الحفاظ على سلامة وحماية صحة الأشخاص المشتغلين داخل هذه المؤسسة في إطار الخطة والتوصيات التي تبنتها وزارة الصحة وكافة السلطات المختصة؛ و ايضا استمرار حماية وصيانة المرافق والتجهيزات وفق برامج محددة في الزمان آخذين بعين الإعتبار الوضع الصحي و الاقتصادي وتأثيره على كافة الممولين شركات الصيانة والحماية وكذا كافة الشركاء المتدخلين؛  لهذا فنحن نشتغل وفق برنامج لاستمرار نشاط الشركة المكلفة او ما يسمى بالفرنسية le plan de continuité d’activité PCA من اجل ضمان عودة النشاط بطريقة سلسة وقتما تقرر ذلك.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS