ADVERTISEMENTS

رضوان جيد: هناك جهل بقواعد "الڤار" ومنصات التواصل تضلل الجمهور

المنتخب: منعم بلمقدم الجمعة 24 أبريل 2020 - 20:39

لست متحزبا والصافرة هي رمز الإنتماء
كسبت مناعة ضد الشائعات و"الڤار" أزال عنا الضغط
رميت بكثير من السهام ولله الحمد أنا متحصن لا أستمع إلا لضميري

كشف الحكم الدولي رضوان جيد والذي يعد الحكم الأول بالمغرب ومن دون منازع، عن موقفه من استخدام هذه التقنية بالبطولة الإحترافية، مثمنا إياها ومبرزا محاسنها والفائدة التي ستعود بها على هذه المسابقة، مضيفا أن الفيديو سيخفف الضغط على الحكام وسيساهم بقسط وافر في تقليص هامش الخطأ سيما في المباريات الحاسمة.
جيد سيتحدث هنا عن الإختلاف بين قيادة مباراة عادية محلية وبؤرة مشتعلة قاريا، مبرزا أن الصعوبة ترافق عادة المباريات المحلية بسبب رواد الفتنة الذين يغلطون الجمهور ويضللونهم بالشائعات:

المنتخب: بوصفك أحد أول الحكام الذين باشروا العمل بهذه التقنية على الصعيد  الدولي والقاري٫ ما هو تقييمك لهذه التحربة في بدايتها بالمغرب وتحديدا بالبطولة؟
رضوان جيد: صحيح أنت تقول البطولة، لأنه كانت هناك تجربة سابقة في كأس العرش في نصف النهائي والنهائي، وكانت فعالة وحاسمة ونجحت لحد بعيد٬ حتى في الخمس جولات الأخيرة من بالبطولة.
في اعتقادي الشخصي المتواضع، المغرب كان سباقا وبلدا رائدا لاستقطاب هذه التقنية وبمنتهي الجرأة والبداية كانت واعدة وموفقة٫ ولو أن هذا التوقف سيؤثر على الدينامية التي انطلقنا بها، وهو نفس التأثير الذي يسري على إيقاع وتنافسية اللاعبين، ومع ذلك في المجمل هي تجربة فريدة ومرحب بها.

المنتخب: رغم ذلك، ورغم أنها تجربة فتية وفي بدايتها فقد سجلت بعض المؤاخذات على حكام تعاملوا ببطء في حسم الكثير من القرارات؟
رضوان جيد: هذا صحيح٬ وكما نقول وكي لا نغطي الشمس بالغربال، هذا حدث، لكن في أغلب المباريات كانت هناك قرارات قد اتخذت في التوقيت المناسب وبما أننا في بداية التجربة، فالأمر يحتاج لبعض الوقت ولبعض الإستئناس.
هذا التأخر يتقاسمه حكم الوسط وحكم غرفة الفيديو، والمسألة ترتبط بالتكوين وبالبديهة وبطريقة الإستيعاب وكذا بالجرأة في اتخاذ بعض القرارات الحاسمة، وفعلا هذه النقطة سنطرحها للنقاش  قصد التنسيق وتحسين جودة العمل كي تحافظ كرة القدم على جماليتها ونتفادي التوقفات الطويلة، ولو أن الإتحاد الدولي يركز أساسا، على أن الأهم هو أن يكون القرار صائبا وصحيحا مهما استغرق ذلك من وقت.

المنتخب: برأيك وبخبرة السنوات التي راكمتها، ما الذي أضافه أو سيضيفه الفيديو لبطولتنا؟
رضوان جيد: إضافة نوعية كبيرة وكبيرة جدا٫ أهم شيء سيزيح ضغطا كبيرا ورهيبا كان جاثما على أنفاسنا وعلى أكتافنا، سيزيل من ذهن البعض نظرية المؤامرة التي ترسبت لفترات طويلة.
الإضافة ملموسة ولا تحتاج لتقييم بدليل القرارات التي غيرها "الفار" وتدخل الفيديو وكانت قد همت تغيير مسار مباريات ونتائج، وهذا يلخص حجم الإضافة التي نتحدث عنها، بل التي  تلك التي سعى خلفها رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع.

المنتخب: ما هي الصعوبات التي صادفتها برأيك التجربة مع انطلاقتها؟
رضوان جيد: على الصعيد العالمي لا تخلو أي تجربة من صعوبات عندما تكون في مرحلة البداية والإنطلاقة، والنجاح دائما ما يحتاج إلى شركاء وأطراف تسهل هذه العملية.
كحكم وبتجربتي المتواضعة، لم نلمس أي صعوبة من مكونات اللعبة وأقصد اللاعبين بدرجة أولى٫ الصعوبة تطرح من منصات الفتنة أو التي تسمى منصات التواصل باستهدافها للأفراد والناس والخوض في الذمم والأعراض.
الصعوبة هي جهل فئة واسعة من الجماهير ببروتوكول "الفار" وتهييجها من طرف البعض لاستهداف الحكام واتهامهم بخدمة أجندات أو مصالح فرق رغم وجود "الفار"، هذه بحسب رأيي أكبر صعوبة يمكن أن نواجهها.

المنتخب: هل ما نتوفر عليه من لوجيستيك وموارد بشرية، كافية لإنجاح التجربة بالمغرب؟
رضوان جيد: أعتقد أننا نحتاج للمزيد من هذه الوسائل، والدليل أن بعض أو أغلب الحكام يديرون مباراتين في الأسبوع وهذا ناتج عن الخصاص الموجود في الرصيد  البشري المؤهل.
أعتقد أن المديرية واللجنة المركزية للتحكيم والجامعة بمقاربة تشاركية، ماضون في اتجاه تكوين حكام آخرين مختصين وعلى دراية باستخدام التقنية.
بالنسبة للوجيستيك انطلقنا بحسب اعتقادي المتواضع ب 6 كاميرات،  كبداية، الأمر مقبول، لكن لو كان عدد الكاميرات أكبر لسهل ذلك مهمة الحسم المبكر وعدم ترك المجال مفتوحا أمام الجدل الذي تولده بعض الأخطاء التقديرية.

المنتخب: وماذا عن طبيعة بعض الملاعب التي لا تساعد على النقل الجيد؟
رضوان جيد: هذا أيضا إشكال قائم ومطروح للنقاش٫ لذلك هناك آليات للتغلب عليه، وتتطلب المسألة اجتهادات فردية وأخرى جماعية، لكن في مطلق الأحوال أغلب ملاعبنا ولله الحمد بمواصفات دولية وتتيح التحكم في  النقل ومن مواقع مثالية.

المنتخب: برأيك هل تتوقع أن ينهي "الفار" الجدل المثار حول الحكام خاصة عندنا في البطولة؟
رضوان جيد: الجدل سيستمر ولن ينتهي لأنه ظاهرة عالمية وليس مقتصرا فقط على البطولة الإحترافية، الجدل سيتواصل لأن رضى الناس وإسعادهم والتوافق حول قرار أو شخص غاية لا تدرك.
لذلك الأمل والطموح والهدف هو أن يتقلص هامش هذا الجدل، وحتي في أكبر التظاهرات والمباريات الدولية وبحضور "الفار" تواصل الجدل والشك، لأنه للأسف هذا هو مصير أصحاب الصافرة، مهما تطورت آليات الإشتغال، سيظلون على الدوام فريسة للإنتقاد وشماعة لتحميل الأخطاء المرتكبة من طرف هذا الفريق أو ذاك.

المنتخب: وأنت تحضر في غرفة الفيديو أو حكما للوسط في مباراة للبطولة، هل تلمس من فوارق بين هذا التكليف والتعيين وحضورك القاري أو العربي وحتي الدولي؟
رضوان جيد: صحيح هذا الإختلاف وهذا الفارق موجود٬ ويمكنني أن أعترف لك أنه مهما كانت قوة مباراة خارجية أو قارية، لا تقارن مع مباراة محلية هنا ولو بدت عادية وغير ذات تأثير.
المسألة هنا مطبوعة بالحساسية المفرطة والتغليط المبرمج والممنهج والضلال الذي تحاول بعض الفئات المستقرة في منصات التواصل أن تسقط الجمهور والمتتبع فيه، لذلك فالمباراة المحلية مهما تفاوت مستواها ومهما كانت غير ذات تأثير، تكون في الغالب أكثر صعوبة من أي تكليف خارجي للأسباب التي ذكرت والتي لا علاقة لها لا بالكفاءة ولا بمستوى الحكم وإنما بالضغوطات التي تسبقها وبعض التلميحات التي تغلط الناس لغاية الأسف.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS