غانم سايس حصريا: الوصول لمونديال 2022 رهاننا
السبت 18 أبريل 2020 - 22:39
وحيد يريد معرفة كل جديد وأتحمل مسؤولية القيادة
يعيش مدافع المنتخب المغربي، غانم سايس حجره الصحي كسائر اللاعبين، يزاوج بين التداريب اليومية، والإعتناء بأسرته لتجاوز ملل الأيام التي تتشابه، ما يجعله حريصا على تنويع نشاطه، لغاية أن تنقشع غمامة وباء كورونا، بعدما إشتاق لاعب وولفرهامبطون لصخب الملاعب.
ومن أجل تسليط الأضواء أكثر على الأسد الأطلسي الأصيل، إتصلت "المنتخب" بشكل حصري بسايس، لتطرح عليه أسئلة المرحلة التي تفاعل معها الشاب البيضاوي، الذي نشأ في فرنسا، وحقق فيها حلمه بإحتراف الكرة ولعبها على أعلى مستوى قبل أن يدخل عرين أسود الأطلس وقلوب المغاربة، لما يتمتع به اللاعب من هدوء وإحترام لنفسه وللآخرين.
المنتخب: وماذا عن الناخب الوطني وحيد خاليلودزتيش، هل يتواصل معك في أيام الحجر الصحي؟
سايس: نعم، تلقيت إتصالات هاتفية من الناخب الوطني خاليلودزيتش، إنه يسأل عن أحوالي داخل الحجر الصحي، وكيف تسير أموري وبخاصة نوعية التداريب التي أجريها.
خاليلودويتش يحرص على معرفة مستجدات لاعبيه، وهذا أمر بديهي يفعله كل المدربين في الفترة الحالية مع لاعبيهم، إنهم يريدون معرفة كل شيء وتتبع التمارين التي يخوضونها طوال اليوم.
المنتخب: الجمهور المغربي كان ينتظر مواجهة المنتخب الوطني لمنافسه إفريقيا الوسطى، قبل تأجيل المباراتين لموعد لاحق، كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي للتأهل لكأس إفريقيا؟
سايس: حظوظنا كبيرة من أجل التأهل لكأس إفريقيا، فرغم التعادل المخيب للآمال أمام موريتانيا، في مباراة فعلنا فيها كل شيء إلا التسجيل، حققنا نتيجة إيجابية ضد بوروندي، وهذا كان حافزا كبيرا بالنسبة لنا من أجل الفوز على إفريقيا الوسطى قبل تأجيل المبارتين كما ذكرت لموعد لاحق.
المنتخب المغربي يتوفر على لاعبين في المستوى، وله القدرة على التواجد في كأس إفريقيا، يجب أن نثق كثيرا في إمكانياتنا فقط.
طموحنا دائما هو أكبر من مجرد التأهل للنهائيات..
المنتخب: هل المنتخب المغربي في مرحلته الجديدة قادر على التركيز وتحقيق أهدافه، ومن ضمنها كما تحدثت كأس أفريقيا وبلوع مونديال قطر 2022؟
سايس: مع تقاعد أعمدة المنتخب المغربي واعتزالهم اللعب دوليا، وأقصد المهدي بنعطية، ومبارك بوصوفة وكذلك كريم الأحمدي ومروان داكوسطا، كان لابد من إيجاد الخلف، لذلك حرص الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، على تجريب عدد كبير من اللاعبين من أجل ضم وجوه جديدة للمنتخب المغربي.
أظن بأن بلوغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكامرون، يبقى هدفا أساسيا للمنتخب المغربي، والتواجد بمونديال قطر سنشتغل عليه كمجموعة لبلوغه أيضا، مادام أن المنتخب المغربي أصبح يتوفر على قوة في القارة الإفريقية، يجب أن نستثمرها لتحقيق نتائج إيجابية في القادم من المباريات. وبرغم أن لاعبين وازنين غادرونا، إلا أننا نتوفر اليوم على مجموعة قوية ومتلاحمة في كل الخطوط..
المنتخب: تظهر متفائلا بخصوص مستقبل المنتخب المغربي مع وحيد؟
سايس: يجب أن نظل متفائلين دوما، فحتى ونحن نعيش زمن كورونا، أحرص على التفاؤل كي يزول عنا هذا الوباء في أقرب وقت ممكن، حتى نعود لحياتنا الطبيعية، فما بالك بمستقبل المنتخب المغربي، الذي ألفت التواجد في عرينه طيلة السنوات الأخيرة ، ما يجعلني مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالدفاع بشكل جيد عن قميص المنتخب المغربي.
المنتخب: أنت واحد من لاعبي الجيل السابق، الذي بلغ سن النضج ومراهن عليه لقيادة كتيبة وحيد خاليلودزتيش، كيف ترى هذه المسؤولية؟
سايس: مسؤولية كبيرة وجسيمة، سأحاول الإجتهاد كثيرا من أجل النهوض بها وتأديتها على الوجه الأكمل، فالمنتخب المغربي الذي تأهل لمونديال روسيا قبل سنتين، سيكون مطالبا من جديد بالتواجد في كأس العالم بقطر 2022، وهذا الأمر لن يأتي بالصدفة أو اعتباطًا أو بضربة حظ، بل يلزمه عمل كبير في القادم من أشهر.
سعيد كوني من العناصر السابقة التي إستطاعت الإستمرار مع الناخب الوطني الحالي، وكل اللاعبين القدامى سيحاولون العمل مع الجدد، لأننا في النهاية نلعب جميعا تحت راية المغرب لمشرف الوطن والقميص الذي نرتديه، نعي جيدًا أننا محظوظون بكوننا تشرفنا بالدفاع عن مغربنا كرويا ونعمل دوما من أجل صناعة الفرح الشعبي.
المنتخب: ظهرت عميدا للمنتخب المغربي في آخر مباراة أمام إفريقيا الوسطى، هل أحسست بثقل المسؤولية أكثر؟
سايس: كان من الصعب على الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، عندما جاء للمغرب أن يختار بسرعة عميدا للمنتخب، فقد إنسحب كل الللاعبين الذين كانوا يتحملون مسؤولية قيادة الفريق، وفي مقدمتهم بنعطية، وبوصوفة والأحمدي وكذلك داكوسطا.
ومع إعتزال هذه الأسماء دوليا، قام بإختيار عمداء مختلفين للمنتخب المغربي بحسب المباريات من أجل معرفة الأنسب بالنسبة له.
رغم كل هذا أقول، أنني كنت محظوظا باللعب داخل المنتخب المغربي إلى جانب لاعبين كبار لهم الروح القيادية، وفي الفترة الحالية يجب أن أظهر أنا أيضا هذه الروح لأنني من اللاعبين القدامى.
عموما بشارة القيادة أو بدونها، أتطلع لأكون قائدا للمجموعة داخل الملعب، من أجل أن نحقق أشياء جيدة مجتمعين، بعد ذلك إن منحني المدرب مسؤولية العمادة سأتحملها بصدر رحب، وسأكون على قدر المسؤولية، لأنها ستكون فخرا وشرفا بالنسبة لي، فكم هو رائع تمثيل بلدك.
المنتخب: يظهر بأنك مستعد ذهنيا لتقبل العمادة بشكل نهائي من الناخب الوطني، أليس كذلك؟
سايس: في حال تسلمت العمادة يجب أن لا أرتكب أي خطأ، داخل الملعب وخارج الملعب، وأن أكون نموذجا يحتدى به، وبالأخص المساهمة في تحقيق نتائح جيدة مع المنتخب المغربي، والبصم على نتائج في مستوى تطلعات الجمهور المغربي في القادم من مسابقات.