محسن ياجور ل"المنتخب": العزل سيعيد ترتيب حياة النجوم

نفتقد المباريات وهدير المدرجات ولا يأس مع الحياة
تجاوز الخطيب رهاني المقبل لكن "البوديوم" الجماعي هو الأول

كلما حاورته إلا وتلمس أنك بصدد الحديث مع لاعب ناضج٬ مع شخص يخطط ويدرك جيدا ما الذي يريده وما الذي يصبو إليه. 
محسن ياجور علامة متميزة في سماء الكرة المغربية ورمز يستحق أن يمثل للاعبي الجيل الحالي نموذجا للإقثتداء والسير على منواله.
رب أسرة مثالي وفي حجره الصحي يجد متعة كبيرة وضالته في استعادة لياقته علي نار هادئ، هنا يتحدث عن العزل الصحي وعن مزاياه وعن طموحاته وما يخطط له باللون البرتقالي:

المنتخب: أين هو ياجور في خلوته الصحية حاليا؟
محسن ياجور:  لعلها من حسنات الإحتراف أو من حسنات الطبع الذي يغلب على التطبع٬ وأقصد بطبيعة الحال أنه من احترف وعاش احترافا مستقرا لن يصادف صعوبات في هذا الحجر الصحي.
كي أوضح أكثر في الإحتراف تعودت على الخلوة٬ تعودت علي أنه فور إنهاء التدريبات أعود للبيت٬ صحيح أتاح لي الإحتراف اكتشاف عوالم وبلدان وحضارات٬ لكن البيت كان هو ملاذي الدائم، لذلك لست متأثرا بالحجر الصحي كما يتنتهي لعلمي عن لاعبين كثر.

المنتخب: معني هذا أنك تشعر بالإرتياح وسط هذا العزل؟
محسن ياجور: لا يوجد شخص في العالم مرتاح حاليا وهو يشعر بالقيود٬ وفي خضم هذه الجائحة التي نطلب الله أن تمر بسلام دون أن يتأثر بها شعبنا وكل المسلمين في الأرض.
لكن بشكل عام الراحة والسكينة والخلوة والبقاء على مقربة من الأسرة والبنات متعة كبيرة ونعمة إلاهية هذا أمر لا شك فيه.

المنتخب: هل من يوميات استثنائية؟
محسن ياجور: لا٬ لا توجد استثناءات هنالك نمط عيش تعودت عليه وينبغي أن يستمر، الإستيقاظ المبكر والتدريب المستمر تحت إشراف مدرب الفريق وبتنسيق مع باقي الزملاء.
إيلاء جزء من الوقت للأسرة والسهر على راحتهم النفسية بدرجة أولى خاصة الصغار الذين لا يجدون تفسيبرا لما يحدث وأتابع جديد الأخبار والعودة لبعض المباريات سواء المتعلقة بي أو مباريات عالمية٬ فهذه فرصة للإستفادة.

المنتخب: لو طلبت منك تقييم الحجر الصحي بالمختصر المفيد؟
محسن ياجور: هو سلاح ذو حدين٬ كل شيء مرتبط بطبيعة اللاعب والشخص الذي يتفاعل معه٬ هناك من يحمل الأمور محمل الجد وسيخرج فائزا من دون شك. وهناك لا أقول من يستهر بل يتهاون قليلا والنتيجة ستظهر عليه دون أدنى شك، لأن الملعب مرآة وقياس درجة تجاوب كل واحد مع الحجر الصحي لن تحتاج وقتا طويلا كي تتضح.

المنتخب: لنطوي هذا الموضوع٬ أي فائدة للحجر الصحي وأي أضرار على الممارس؟
محسن ياجور: لو بدأنا بالأضرار فهو إيقاع المباريات٬ لأن ما من شيء يعوض إيقاع المباريات لكل لاعب على مستوي العالم حتى ولو تدرب 3 مرات في اليوم وبشكل جماعي هذا أمر محسوم فيه.
أمام الفوائد فهي في تقديري المتواضع أن الحجر الصحي٬ سيحسن من نمط حياة النجوم مستقبلا٬ أغلبهم كان يهوى السهر ولم يكن ينظم وقته وها هو قد ركن للبيت الآن وقدر هذه القيمة.
بكل تأكيد هذه الميزة كبيرة وتستحق أن تكون محورا لدراسة ما لأن نمط حياة النجوم مع الحجر الصحي أفضل بكثير وبالدليل.

المنتخب: هل خدمك هذا التوقف أم أضر بك؟
محسن ياجور: قبل التوقف مباشرة كنت قد سجلت هدفين في مصر في كأس الكونفدرالية٬ ما يعني أني كنت في قمة الجاهزية هذا من جهة٬ لكن من جهة أخرى، قبل تلك الفترة عانيت من إصابة وبذلت مجهودا خارقا كي أعود بسرعة.
حاليا تعافيت بالكامل وأشعر أن التوقف كان نقاهة إيجابية، وأنا أتطلع بشغف للعودة للعب حاليا أكثر من أي وقت مضى.

المنتخب: ما دمت ذكرت هدفين٬ لقد أصبحت قريبا من لقب هداف العرب التاريخي قاريا ما هو انطباعك؟
محسن ياجور: هو شرف لكل اللاعبين المغاربة وللكرة المغربية بشكل عام٬ ما كنت لأتحصل على هذه الأرقام لولا التضحيات الجسام والعمل المضني ومساعدة زملائي والمدربين الذين تعاقبوا علي.
صدقني وإن كان هذا الإنجاز يثيرني، إلا أن صعود فريقي نهضة بركان للبوديوم وتتويجه بالكونفدرالية هو ما يهمني أكثر ويسعدني بشكل أكبر.

المنتخب: ومع ذلك هل تلمس في نفسك القدرة على معادلة رقم الخطيب في هذه النسخة؟
محسن ياجور: حسابيا نملك مباراتين في نصف النهائي أمام حسنية أكادير الذي نحترمه وهذا من حسن حظ الكرة المغربية التي ضمنت مكانا لها في النهائي.
أنا أطمح في التواجد في النهائي وهذا يعني 3 مباريات ولو سجلت في كل مباراة هدفا، فبلوغ هذا الإنجاز ممكن إن شاء الله. لكن  قبل كل شيء أتمنى أن أكتب تاريخا  جماعيا باللون البرتقالي مع الفريق كوحدة وكمجموعة.