الدكتور الزاهي ينصح بالكمامة ويحيى الجيش الأبيض
الإثنين 06 أبريل 2020 - 17:30شدد الدكتور بوجمعة الزاهي الطبيب السابق للفريق الوطني والجيش الملكي، على ضرورة تقوية التدابير الوقائية والمرور إلى مرحلة جديدة وأكثر حزما في مراقبة احترام المغاربة للحجر الصحي، وذلك على خلفية الإرتفاع الذي تسجله هذه الأيام الإصابة بوباء كورونا بالمغرب، وقال الدكتور الزاهي:
"برغم كل الحملات التوعوية والتحسيسية بخطورة وباء كورونا وفرض السلطات لحالة الطوارئ الحية، إلا أن المغاربة للأسف لم يعوا جيدًا خطورة الوباء وسرعة انتشاره، ويواصلون التواجد في الأماكن العامة برغم ما تبذله السلطات العمومية جازاها الله بخير من مجهودات في مراقبتها لحركة التنقل والتجوال وضبطها للمخالفين.
أعتقد أنه من الضروري المرور لمرحلة متقدمة في التأكد من احترام المغاربة للحظر الصحي وعدم خرقه من دون أسباب موضوعية، كما أنه لا يجوز إطلاقًا لأي مغربي أو مغربية مغادرة بيته من دون كمامة لأنها المنقذ الوحيد من انتقال العدوى، إضافة لما سبق الإشارة إليه في الحملات التحسيسة من تدابير للتعقيم والتنظيف".
وحذر الدكتور الزاهي من الخرافات التي تنتشر على نطاق واسع مدعية أنها من صميم الطب البديل، وقال الدكتور الزاهي:
"للأسف هناك أطباء ومثقفون يوجهون في هذه المرحلة العصيبة إلى التداوي بالطب البديل والخروج بشكل آمن للشارع من دون خوف من حمل العدوى، وهو ما يجعل بعض الناس من ذوي الوعي القاصر يثقون في هذه الخرافات ويعرضون أنفسهم وكل من حولهم لخطر الفيروس.
كفانا من هذه الأوهام، مواجهتنا للفيروس تحتاج لثلاثة أسلحة:
السلاح الأول البقاء في البيت واحترام الحجر الصحي واتباع شروط النظافة حتى وهو في بيته..
السلاح الثاني أن تكون معنا الكمامة الطبية عند خروجنا من البيت وحتى عودتنا إليه، وأنصح باستبدالها كل أربع ساعات، وهذه الكمامات تحول دون استنشاق هواء قد يحمل الفيروس من شخص قريب منك وحامل للعدوى.
السلاح الثالث الحرص على التعقيم وغسل اليدين بالصابون لمرات حتى لو كنت بالبيت.
كما أنصح الناس بعدم استعمال المصاعد الكهربائية لأنها مغلقة والفيروس قد يبقى بداخلها أو على أسطحها وأي زر من أزرارها".
وانتهى الدكتور الزاهي إلى توجيه خالص التحية للجيش الأبيض الذي يقف في الخط الأول للجبهة في حربنا مع كورونا:
"أقصد بهم الأطقم الطبية على اختلافها، إنهم يبذلون جهدًا خرافيًا من أجل صحة المغاربة ويخاطرون بصحتهم، ولو ألقى أي منا نظرة على المستشفيات وأقسام العناية المركزة لأدركوا أن أطباءنا يقومون بمعجزات بأبسط الإمكانيات، تحياتي إليهم، إنهم اليوم أبطال المغرب في هذه المعركة".