هل يتوج الوداد بطلا على طريقة بروج البلجيكي؟
الخميس 02 أبريل 2020 - 15:26الخبر الذي نزل هذا الصباح وحرك الكثير من ردود الفعل في كثير من دول العالم، هو ما أوصت به رابطة الدوري البلجيكي لكرة القدم، بانهاء الموسم الحالي لأندية الدرجة الأولى في وقت مبكر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وإعلان نادي بروج بطلا لبلجيكا، بالنظر إلى أنه تصدر الترتيب قبل أن تتوقف البطولة البلجيكية على غرار كل البطولات الوطنية في العالم بسبب جائحة "كورونا".
طبعا قرار مجلس إدارة الرابطة مرتبط بموافقة الجامعة البلجيكية لكرة القدم، وفي حال الموافقة ستصبح بلجيكا أول بطولة أوروبية تتخذ هذا القرار الجذري في مواجهة الجائحة الجديدة.
مع إطلاق هذا المقترح القابل للتصديق، تتحرك صحافة العالم لإثارة السؤال، بخصوص ما إذا كانت الجامعات الرياضية ستعتمد هذا القرار أي باعتبار الأندية المتصدرة للترتيب قبل توقيف البطولات، أبطالا لهذه البطولات.
هذا السؤال طرحناه نحن أيضا، فلو قدر الله أن تتأخر بلادنا والبشرية في القضاء على جائحة "كورونا" وتبعاتها، هل سيكون الخيار الأمثل هو الذهاب إلى قرار إنهاء البطولة الإحترافية الأولى مثلا بإعلان الوداد البيضاوي بطلا للمغرب للموسم الكروي 2019-2020، بالنظر إلى أنه تصدر ترتيب البطولة الإحترافية قبل توقيفها.
وبالعودة للحظة توقف البطولة الإحترافية الأولى، فإننا سنجد أن الوداد البيضاوي يتصدر الترتيب العام بمجموع 36 نقطة من 18 مباراة، ويبتعد بنقطة عن الفتح الرباطي الذي لعب 20 مباراة.
وبحسب الأرقام هناك فريق واحد بإمكانه أن يتخطى الوداد وهو الرجاء البضاوي الذي كان قد لعب إلى حين توقف البطولة 15 مباراة فقط جمع منها 28 نقطة، أي أن فوزه بالمباريات الثلاث المؤجلة التي تفصله عن الوداد تعطيه تسع نقاط يمكن أن تصل بع إلى النقطة 37.
وفي حال اتخاذ قرار بإنهاء الموسم وإعلان اللبطل على ضوء آخر ترتيب، فإن من سيعلن بطلا حينها هو الوداد من دون الأخذ بالإعتبار المباريات المؤجلة أو المعلقة وما أكثرها..
وإذا ما اعتمدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هذا السيناريو، أي إنهاء البطولة بحسب ما كان عليه الوضع الترتيبي قبل التوقف، فسيعلن الوداد البيضاوي بطلا للمغرب بالقوة القاهرة، وسيعلن عن رجاء بني ملال واتحاد طنجة كفريقين نازلين للبطولة الإحترفية الثانية، وسيعلن عن صعود المغرب الفاسي وشباب المحمدية للبطولة الإحترافية الأولى.
لننتظر ونرى، علما بأنه لم يتم الحديث عندنا على أي من هذه السيناريوهات، بل إن باب الإحتمالات لم يفتح أصلا..