كيف يعيش نجوم البطولة الإيطالية عزلهم الصحي؟
الإثنين 16 مارس 2020 - 19:45من التدريبات "المنزلية" للأرجنتيني باولو ديبالا إلى الاختبارات الفنية للإسباني فابيان رويث، وروح السخرية لدى الفرنسي تيو هرنانديز، يبحث لاعبو الدوري الإيطالي المعزولون بمنازلهم بسبب وباء كورونا، عن طرق جديدة للإبقاء على روحهم المعنوية عالية وكذلك لياقتهم البدنية في أفضل حالة ممكنة خلال أيام الطوارئ هذه.
وحال إيقاف الدوري الإيطالي حتى الثالث من أبريل المقبل، بسبب فيروس كورونا، دون استمرار العمل في النوادي الرياضية، ودفع الكثير من اللاعبين لتبادل خبراتهم فيما يتعلق بالمران داخل المنزل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف تمضية الوقت وبالطبع الحفاظ على لياقتهم.
ويتواجد ديبالا، مهاجم يوفنتوس، محبوسا بمنزله في مدينة تورينو مثل باقي زملائه من اللاعبين والجهاز الفني في النادي الإيطالي، بعد اكتشاف إصابة مدافع الفريق دانييلي روغاني بالمرض، الأربعاء الماضي.
وظهر "جوهرة" اليوفي خلال مقاطع فيديو نشرها عبر صفحته على شبكة (إنستغرام)، بينما يتدرب داخل غرفة بمنزله ويمارس أنشطة مثل تمرينات الإطالة والقرفصاء بالأوزان وتمارين عضلات البطن.
وأضاف مازحا أن كل ذلك تحت "متابعة" حيوانه الأليف، مؤكدا "هي تراقبني".
وحذا زميله الأوروغوائي رودريغو بنتانكور حذوه حيث يتدرّب في المنزل أيضا، لكنه ابتكر فكرة مختلفة حيث أجرى "مباراة" صغيرة داخل غرفة الجلوس بالمنزل، وهو ما يظهر عبر المنصات الاجتماعية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد أصبح الكثير من اللاعبين يتلقون "فروضا منزلية" من قبل مدربيهم كي ينجزوها بالبيت، مثل تدريبات العضلات واللياقة اليومية كي يكونوا في أفضل حالة بدنية ممكنة مع استئناف المنافسات.
أما لاعبو نابولي، الذين يقبعون ببيوتهم أيضا، فقد بثوا عبر حساباتهم على الشبكات الاجتماعية صورا ومقاطع فيديو لتدريباتهم، ويبدو في خلفية بعض المشاهد بركان فيزوف الشهير الذي يقع في المدينة الجنوبية.
أما الأندلسي فابيان رويث، أحد أكثر لاعبي نابولي لياقة في الأسابيع الأخيرة التي سبقت إيقاف الكالتشو، فقد نشر مقطع فيديو يداعب فيه لفافة من المناشف الصحية نظرا لعدم توافر كرة حقيقية لديه.
بينما اتجه لاعبون آخرون مثل البوسني إدين دجيكو مهاجم روما إلى ممارسة تدريبات اللياقة البدنية من نوعية "كروس فيت"، بينما فضل آخرون مثل الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والسلوفاكي ميلان سكرينيار لاعبا إنتر ميلان اللجوء إلى الدراجة وجهاز المشي.
ولم تغب الابتسامات والضحكات بالطبع في هذه الأوقات التي تخيم الطوارئ عليها، من أجل الإبقاء على الروح المعنوية، حيث عبر لاعب ريال مدريد السابق وميلان الحالي تيو هرنانديز عن اشتياقه "للخروج من المنزل" ولمس عشب الملعب بمقطع فيديو مضحك يظهر فيه بطريق على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن تيو وزملاؤه لم يكتفوا فقط بروح الدعابة، بل أنهم والجهاز الفني وموظفي الميلان تبرعوا مؤخرا بأجر يوم من رواتبهم السنوية لصالح مؤسسة (آريو) التي تعمل على الأرض في إقليم لومباردي شمالي البلاد، الأكثر تضررا جراء الوباء على مستوى إيطاليا.
وأودى الفيروس بحياة 1809 شخصًا في إيطاليا، بينما أصاب 24 ألفا آخرين، ما دفع الحكومة لإغلاق جميع المحال بشكل مؤقت، مع استثناء المتاجر والصيدليات، للحد من وتيرة انتشار الوباء.