غليان بالمغرب التطواني وسخط عارم وسط الجماهير

ما يحدث بالمغرب التطواني خلق العديد من علامات الإستفهام والحيرة فعلا، فالفريق الذي كان بالأمس القريب يضرب به المثل ويقدم كرة جميلة ويسقط الكبار، يعيش اليوم أسوأ محطاته على الإطلاق بسبب النتائج السلبية التي يحصدها، إذ لحد الآن الفريق يعجز عن تحقيق الفوز في سابع مباراة على التوالي، إذ من أصل 21 نقطة لم يحصل سوى على أربع نقاط فقط ما يؤكد فعلا بأن هناك خلال على مستوى التدبير التقني وفشل المدرب الإسباني في قيادة الفريق بالصورة التي ظهر عليها في مرحلة الذهاب.
الجماهير التطوانية غاضبة ومن حقها أن تغضب لأنها ترى فريقها يندحر بطريقة غريبة جدا، بالأمس إنتفضت ضد المدير الرياضي وقدم إستقالته وبالأمس إنتفضت ضد المدرب ورأت بأنه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة المطلوبة.
الجماهير التطوانية تضع يدها على قلبها خوفا من أن يعاد سيناريو الموسم الماضي عندما كان الفريق مهددا بالنزول حتى الدورة الأخيرة ضمن البقاء، ويستحضر الجمهور التطواني على عهد الرئيس السابق عبد المالك أبرون عندما كان الفريق قد حصد 6 نقاط في الذهاب وأجمع الكل على أن المغرب التطواني في طريقه نحو مغادرة بطولة الكبار لكن الفريق في الإياب فاز في جميع المباريات في إنجاز تاريخي وبكل تأكيد لن تعاد هذه الحكاية لغياب التجربة في التسيير.
غليان في المغرب التطواني، والجماهير غاضبة تطالب برحيل المدرب ومساءلة المكتب المسير حول هذه الوضعية الكارثية التي يعيشها فريق كان قد بنى مجده وتوج بلقبي البطولة وشارك في مونديال الأندية وكأس عصبة أبطال إفريقيا والكأس العربية، وكان يتوفر على أجود مركز للتكوين وهو مركز الملاليين الذي يبدو أنه أصبح في خبر كان وهذا موضوع سنعود للحديث عنه لاحقا، كل هذه المكتسبات أصبحت من الماضي لكنها ستظل تاريخية وقد يعجز أي مكتب مسير إعادتها.