أيوب نناح: نواجه ظرفية حساسة!

نجح اللاعب أيوب نناح متوسط ميدان الرجاء البيضاوي، في كسب رسميته داخل الرجاء البيضاوي وتقديم المستويات التي أقنعت الجماهير الرجاوية، لكن الإصابة كان لها رأي أخر وأبعدته عن الميادين في الوقت الذي يحتاج الفريق الأخضر لخدماته، وهو الآن يسابق الزمان للتعافي منها للحضور خلال مباراة مازيمبي وباقي المباريات الحاسمة التي تنتظر النسور مستقبلا. 
نناح الذي بدأ مشواره مع الرشاد البرنوصي بالدرجة الثانية، قبل أن يلتحق بالدفاع الحسني الجديدي ومنه إلى القلعة الخضراء في منتصف الموسم الماضي، فتح قلبه لقراء جريدة «المنتخب» للحديث عن إصابته وكل ما يهم الرجاء البيضاوي، وذلك من خلال هذا الحوار الشيق: 

ــ الجماهير الرجاوية تريد ان تطمئن عن حالتك الصحية، فماذا تقول لها؟
«الحمد لله على كل حال، لم نكن نتمنى التعرض لهذه الإصابة خصوص في هذه الظرفية الحساسة التي يحتاج فيه  الرجاء البيضاوي لكل مكونات تركيبته البشرية لمواجهة خصومه في المنافسات الثلاث التي نخوض غمارها هذا الموسم، لكن قدر الله ما شاء فعل، حاليا أعمل كل ما في جهدي لأستعيد عافيتي وأسترجع كامل لياقتي البدنية في أقرب وقت ممكن، لأعود لدعم زملائي وتحقيق مطالب الجماهير الرجاوية».

ــ بماذا تفسر الإصابات الكثيرة التي يتعرض لها لاعبو الرجاء؟
«من الصعب ربط سبب مباشر واحد بين الإصابات الكثيرة التي يتعرض لها لاعبو الرجاء البيضاوي خلال الموسم الحالي، ولا يمكن أن نحمل المسؤولية لطرف دون الآخر، ففي بعض الأحيان يعجز التفكير في تحديد الأسباب المباشرة التي تكون وراء بعض الإصابات الخطيرة التي تعرض لها مجموعة من النسور، وعلى العموم من بين العوامل التي يمكن ان نحملها قسط من المسؤولية، هناك ضغط المباريات بعدما أصبحنا نلعب كل أحد وأربعاء، التنقلات الكثيرة والسفريات سواء داخل المغرب أو خارجه، وكذا غياب الوسائل اللوجيستيكية على أعلى مستوى، التي من شأنها ان تساعد اللاعبين على إسترجاع لياقتهم بعد كل مباراة كما هو معمول به عند الأندية الكبيرة».

ــ عدتم بهزيمة صغيرة من مصر أمام الإسماعيلي بعدما كنتم الأقرب للفوز، فماذا يمكنك أن تقول عن هذه المواجهة؟
«ينتظرنا إياب صعب أمام الإسماعيلي المصري في منتصف شهر مارس القادم، من أجل الحضور خلال المباراة النهائية التي سيحتضنها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، نحن سنكون مطالبين بتسجيل هدف التعادل أولا ثم البحث عن أهداف أخرى لحسم نتيجة المباراة لصالحنا، لقد رحلنا إلى مصر للبحث عن نتيجة إيجابية بالرغم من الإكراهات التي واجهتنا بسبب الغيابات الوازنة التي عانينا منها، وكنا نريد تسجيل هدف على الأقل خارج قواعدنا، غير أن الحظ لم يحالفنا بعدما أتيحت لنا مجموعة من الفرصة لم يتم إستغلالها بالشكل المطلوب، وكنا الأقرب للعودة بنتيجة الفوز على اعتبار أن الفرص التي أتيحت لنا أكثر من تلك التي هدد الخصم بها مرمانا، حاليا أمامنا شهر قبل خوص مباراة العودة التي سنخوضها بميداننا وأمام جماهيرنا، ونتمنى أن يحالفظ الحظ لنحقق ما ضاع منا خلال مباراة العودة لنحقق الهدف». 

ــ قبل خوض مباراة العودة أمام الإسماعيلي، تنتظركم مواجهة قوية أمام مازيمبي ذهابا وإيابا، فما هو المطلوب منكم للتعامل معها؟
«بالفعل فكل تركيزنا حاليا سيكون على المباراة القوية التي تنتظرنا يوم الجمعة القادمة أمام مازيمبي برسم ذهاب دور ربع نهاية عصبة الأبطال الافريقية، وسنعمل على الإستعداد لها في أحسن الظروف حتى نكون في الموعد يوم المباراة، سنلعب مباراة الذهاب على أرضية مركب محمد الخامس وأمام جماهيرنا، لذلك سنكون مطالبين بتسيجل أكبر عدد ممكن من الأهداف واستغلال أكبر عدد ممكن من الفرص التي ستتاح لنا، مع أخذ الإحتياط من هجوم الخصم، لتفادي تلقي شباكنا أي هدف من شانه أن يبعثر أوراقنا قبل مباراة العودة التي ستحتضنها مدينة لومومباشي بالكونغو الديمقراطية، سنواجه مازيمبي قوي ومنظم الصفوف وتجربة لاعبيه كبيرة في مثل هذه المنافسات القارية، لذلك سنضع كل امكانياتنا خلال هذه المواجهة لنكون في المستوى الذي تنتظره منا جماهيرنا ونحقق النتيجة التي ينتظرها منا في انتظار حسم بطاقة التأهل خلال مباراة العودة».

ــ الجماهير الرجاوية غير راضية على الأداء الذي قدمتموه خلال المباريات الأخيرة، فهل أنتم قادرون على إرضائها والعودة لمستواكم المعهود بالرغم من الإكراهات التي تعترض مشواركم؟
«الكل يعرف على أن الجماهير الرجاوية تحب فريقها وتقف بجانبه في الصراء والضراء وتتواجد معنا في أي مكان نرحل اليه، وأنها ترغب دائما أن ترى النسور يقدمون أحسن المستويات ويلعبون كرة القدم التي تقدم الفرجة ويحافظون على النهج الفرجوي الذي يميز الرجاء البيضاوي، لكن كما قلت سابقا فالوضعية الحالية التي نمر منها جد حساسة، وذلك على اعتبار أن الفريق يمر من مرحلة فراغ نتمنى أن نخرج منها سريع على اعتبار أنه تنتظرنا مباريات حاسمة خلال الأسابيع القادمة، كما أن كثرة الإصابات التي تعرض لها مجموعة من اللاعبين الذين يشكلون العمود الفقري للفريق، كان لها تأثير على النتائج السلبية التي حققناها خلال الدورات الأخيرة والأداء الذي قدمناه خلال المباريات الأخيرة، وإن شاء الله مع عودة اللاعبين المصابين واسترجاعهم لكامل لياقتهم البشرية، سنستعيد مستوانا المعهود وسنستعيد ثقة جماهيرنا التي تبقى رأسمالنا وسندنا الأول في كل المباريات».

ــ ضيعتم العديد من النقاط على مستوى البطولة الوطنية، إلا تظن على أن ذلك سيكون له تأثير على حظوظكم في المنافسة على لقبها؟
«قبل بداية الموسم الحالي خططنا للمنافسة على ألقاب كل المنافسات التي سندخل غمارها محليا وقاريا، والبطولة الاحترافية كانت من بين أهدافنا كذلك، بالفعل ضيعنا مجموعة من النقاط خصوصا بميداننا، وذلك راجع للحظ وضغط المباريات التي جعلت الطاقم التقني يعتمد في مجموعة من مباريات البطولة على عناصر شابة تفتقد للتجربة الكافية في مثل هذه المنافسات، لا شيء حسم بخصوص المنافسة على لقب البطولة، وسنعمل خلال مباريات الإياب على تدارك ما فات خلال مرحلة الذهاب لجمع أكبر عدد من النقاط التي تخول لنا البقاء في طابور المقدمة للدفاع عن حظوظنا في البحث عن هذا اللقب الذي غاب عن الفريق خلال المواسم الأخيرة».

ــ ما هي الرسالة التي تريد توجيهها للجماهير الرجاوية؟
«أدعو الجماهير الرجاوية لمواصلة دعمها ومساندتها للاعبين، فالمرحلة القادمة ستكون حاسمة وستشكل جسر لنا للإقتراب من الالقاب، لذلك يجب الإلتفاف حول الفريق وتظافر جهود كل مكوناته من لاعبين و طاقم تقني ومكتب مسير وجماهير، حتى نكون في الموعد ونحقق النتائج الإيجابية التي تسمح لنا بصعود منصة التتويج مع نهاية كل المسابقات الثلاث التي خضنا غمارها هذا الموسم».