ADVERTISEMENTS

محمد أبرهون: أطلب نصف فرصة فقط

المنتخب: أمين المجدوبي الخميس 06 فبراير 2020 - 16:48

أعرب المدافع المغربي محمد أبرهون المتألق في صفوف ريزي سبور التركي،عن سعادته بحضوره الجيد في بلاد الأتراك بتنافسية عالية، مؤكدا في حواره مع «المنتخب» طموحه لمواصلة اللعب على أعلى مستوى، للفت أنظار الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش للحاق بعرين أسود الأطلس.
وأثنى أبرهون الذي فضل إكمال مسيرته الكروية خارج المغرب، بعد مسيرة حافلة رفقة فريقه الأم المغرب التطواني، وبعدها موريرنسي البرتغالي قبل أن يحط الرحال بتركيا، على مدافعي المنتخب المغربي، طالبا نصف فرصة لتأكيد أحقيته بحمل قميص المنتخب المغربي، خاصة وأن ظل لوقت طويل من دعائم المنتخب الأولمبي والمحليين، قبل أن يقرر خوض رحلة التحدي للعب بالخارج.

ــ المنتخب: تواصل الحضور بحضور جيد في البطولة التركية رفقة ريزي سبور، بعد مسيرتك الناجحة في البرتغال مع موريرنسي، كيف تقيم تواجدك في بلاد الأتراك؟
أبرهون: أحرص على إتباع نظام تدريبي صارم، بالموازاة مع ذلك أبذل كل مافي جهدي لأكون ضمن أبرز لاعبي فريقي ريزي سبور، وتواجدي في البطولة التركية كنت أهدف من ورائه دوما اللعب في المستوى العالي، بعدما إشتقت الأمر في مرحلة سابقة داخل البطولة البرتغالية مع فريقي السابق موريرنسي.
وصلت مرحلة النضج وأطمح لمواصلة اللعب على أعلى مستوى، بعدما سبق وجربت اللعب في البطولة الوطنية التي إنطلقت منها مع المغرب لتطواني، حيث كنت دائم الحضور مع المنتخب الأولمبي وبعدها المنتخب المحلي، غير أنني لم أحظة بكامل الفرصة للعب مع المنتخب الأول عندما إنتقلت للإحتراف الأوروبي.

ــ المنتخب: تحدثت عن المنتخب الأول، لكنك لم تكن تحظى بدعوة من المدرب الحالي وحيد خاليلودزيتش الذي جرب العديد من اللاعبين ،لكنه إستثناك؟
أبرهون: كنت دوما أنتظر إلتحاقي بالمنتخب الأول، فالإنسان يجب أن يكون طموحا ويواصل العمل دون يأس لتحقيق كل أحلامه، صراحة أضع نفسي في خانة اللاعبين الذين يستحقون الحضور مع المنتخب الأول، وسأظل أومن بمؤهلاتي حتى أتمكن من تحقيق رغبتي.
مع إحترامي لكافة لاعبي المنتخب المغربي، وأقصد الذين ينشطون في خط الدفاع أرى نفسي قادرا على كسب التحدي، وسأكون عند حسن ظن الناخب الوطني في حال أراد الإستعانة بخدماتي.

ــ المنتخب: من خلال حديثك تبدو واثقا من إمكانية عودتك لصفوف المنتخب المغربي رغم المنافسة التي يشهدها بتواجد لاعبين في المستوى وبالأخص في خط الدفاع؟
أبرهون: العودة للمنتخب المغربي تبقى بالنسبة لي طموحا مشروعا لأي لاعب، لذلك أظن بأن المردود الذي أقدمه مع في البطولة التركية مع فريقي ريزي سبور، يبقى السبيل الوحيد الذي بإمكانه أن يحدد مدى إستحقاقي العودة للمنتخب المغربي من عدمه.
ما يحفزني كثيرا في تجربتي الجديدة هو أن حضوري أمام كبريات الأندية التركية يكون محط متابعة الإعلام المغربي، لذلك سأحاول جاهدا  مواصلة الظهور بصورة إيجابية كي أبلغ مستوى جد عالي.
شخصيا أنا لاعب محترف، أتبع نظاما صارما في التداريب، لا أسهر وأنام في الوقت، أتدرب بجدية ولا أريد أن أضع حدا لمسيرتي في أوروبا في هذا السن، أريد الإستمرار في القارة العجوز لأطول مدة ممكنة، مثلما فعله العديد من المحترفين المغاربة الذين سبقوني إلى هنا.
ــ المنتخب: تعتبر من اللاعبين القلائل الذين لم يواصلوا الحضور كثيرا مع المنتخب الأول من جيل الأولمبيين الذين  لعبوا أولمبياد لندن، في منظورك الشخصي ما الأسباب من وراء ذلك؟

أبرهون: القاعدة التي كان يعتمد عليها غالبية المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب الأول هو إيلاء الإهتمام الأكبر للاعبين الممارسين بأوروبا، للأسف الشديد أحيانا قد يكون اللاعب القادم من المهجر بنفس مستوى لاعب البطولة الوطنية لكننا نهتم بالأول كثيرا، ونمنحه فرصة حمل قميص المنتخب المغربي عكس اللاعب المحلي، أو بعض اللاعبين الذين يمارسون في أوروبا لكنهم لا يجاورون أندية كبيرة.
العديد ممن لعبت رفقتهم داخل المنتخب الأولمبي إستمروا في الحضور مع المنتخب الأول، لأنهم كانوا يلعبون بأوروبا ومع إنتقالي للعب بالبرتغال وبعدها في تركيا كنت أتمنى أن أحظى بدوري بفرصة الظهور مع الأسود.
أعرف أن الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش يهتم كثيرا بكل المحترفين المغاربة بأوروبا، وسأجتهد كثيرا لأقنعه بإمكانياتي.

ــ المنتخب: نظام التداريب في الأندية الأوروبية يختلف كثيرا عن ما هو معمول به في المغرب، أكيد أنك لمست الفرق الشاسع بتركيا؟
أبرهون: أعرف نظام تداريب العديد من الأندية الأوروبية، وشخصيا إنخرطت بقوة مع فريق ريزي سبور دون أدنى مشكل، إدارة الفريق وفرت لي كل ظروف النجاح، وهذا ساعدني كثيرا من أجل التركيز وبذل مجهود كبير في التداريب والمباريات لأكون عند حسن ظن الجميع.

ــ المنتخب: هل كان لك إتصال بالناخب الوطني أو مساعده مصطفى حجي، للحديث عن إمكانية لحاقك بالمنتخب المغربي؟
أبرهون: لم يكن لي أي إتصال بالناخب الوطني وحيد، ولا بمساعده مصطفى حجي، أنا أجتهد فقط بهدف لفت أنظار الطاقم التقني، أقوم بواجبي، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة يوما ما وعما قريب، لأن طموحي كبير من أجل تحقيق حلم المشاركة في كأس إفريقيا مع المنتخب المغربي.

ــ المنتخب: تعتبر من المدافعين الذين يلعبون في منتصف الدفاع بالرجل اليمنى، مقابل ذلك كل لاعبي المنتخب المغربي الذين يستدعيهم وحيد يلعبون باليسرى كسايس وعبد الحميد وكذلك فضال، هل ترى معي بأن هذا المعطى يلعب لصالحك أكثر؟
أبرهون: ما قلته صحيح، ومن أجل التوضيح أكثر فأنا أحترم العناصر التي ذكرت، فقد قدمت الكثير للمنتخب المغربي، لكن رغم كل هذا يبقى الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش المسؤول الأول عن الإختيارات التي يقوم به وأنا أحترمها كثيرا.
المدرب والطاقم التقني تكون لهم نظرة مختلفة عن الجمهور وحتى الإعلام، وكما ذكرت سابقا سأعمل جاهدا من أجل هدف واحد هو الإلتحاق بالمنتخب المغربي، تحذوني رغبة كبيرة من أجل تحقيق الحلم وسأواصل النضال من أجله.

ــ المنتخب: الناخب الوطني لايهتم كثيرا بمحترفي تركيا، هل معنى ذلك أن البطولة في بلاد الأناضول أقل شأنا من باقي البطولات الأوروبية؟
أبرهون: لا أظن ذلك، البطولة التركية تحسنت كثيرا في السنوات الأخيرة، وأصبحت قبلة لنجوم عالمية، ومسألة عدم حضور عدد كبير من المحترفين المغاربة الممارسين بتركيا في صفوف المنتخب، لا علاقة له أبدا بتدني مستواها مقارنة مع باقي البطولات الأوروبية.
هي مسألة إختيارات فقط، أظن بأن أي مدرب يفكر دائما في إنسجام لاعبيه من أجل اللعب بنظام وإنتظام لإعطاء أفضل ما يتوفرون عليه من إمكانيات.

ــ المنتخب: ألا تحس باليأس أحيانا وتقول بأنك لن تنال مقعدا مع المنتخب المغربي في ظل كل هذا التجاهل، رغم أنك تواصل التألق بتركيا بجاهزية وتنافسية عالية؟
أبرهون: أبدا، لن تتطور الأمور لدرجة اليأس، أواصل الحضور في تركيا والتركيز على التدرب بجدية، من أجل بلوغ مستويات عالية، فمند إنتقالي إلى «سوبرليغ» وأنا أحرص على عدم تراجع مستواي، خاصة وأني راكمت من التجربة مايكفي من أجل البصم على أداء ومستوى جيد، حتى أكون عند حسن ظن مسؤولي فريقي الحالي وجماهيره، للتأكيد أن اللاعب المغربي قادر على التألق في الخارج، عموما سأواصل فتح باب التفاؤل من أجل المواصلة في درب التألق.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS