إيدجوبي ـ نهضة بركان: فرسان بركان بشعار ممنوع الخطأ

يعود نهضة بركان للتركيز على المنافسة الإفريقية، عندما يرحل لمواجهة إيدجوبي البنيني في الجولة الخامسة بكأس الكونفدرالية الإفريقي، وكله آمال لتسجيل نتيجة إيجابية، وقد تكون هذه الجولة حاسمة في تأهله لدور الربع، الشيء الذي يحفزه من أجل استغلال كل إمكانياته، رغم أن الفريق البركاني يمر من فترة نوعا ما صعبة، وكأن الضغط بات يداهمه أمام النتائج الأخيرة، ورغم كل المعطيات الصعبة إلا أن الفريق البركاني مطالب بالفوز. 
قلق برتقالي
تعرض نهضة بركان لنوع من الضغط، أمام النتائج المتواضعة الأخيرة التي سجلها، خاصة الخسارة بخماسية نظيفة أمام نهضة الزمامرة، والهزيمة أيضا على يد موتيما بيمبي في كأس الكونفدرالية الإفريقية وكذا التعادل الأخير مع الرجاء، وساد نوع من الإستياء في صفوف بعض الجماهير، خشية أن يطول مسلسل التراجع، خاصة مع دخول المنافسات المراحل الحاسمة، حيث الخطأ سيكون مكلفا.
ولم تكن النتائج هي التي أقلقت فئة من الجمهور البركاني، ولكن المستوى الذي ترجع في المباريات الأخيرة، خاصة أمام موتيما بيمبي في كأس الكونفدرالية، وكذا في مواجهة نهضة الزمامرة التي شهدت خسارة الفريق البرتقالي بخماسية نظيفة.
غضب السكتيوي
الطريقة التي تحدث بها المدرب طارق السكتيوي في الندوة الصحفية بعد مواجهة الرجاء التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، تلخص الضغط الذي بات يشعر به الفريق البركاني، وكذا قلق ليس فقط المدرب، ولكن اللاعبين أيضا الذي لم يتعودوا على هذه الوضعية أو الاحتجاجات، خاصة أن المواسم الأخيرة شهدت تألق الفريق.
السكتيوي نعث فئة من الجمهور بالشرذمة وطالب مشجعي الفريق بالإلتفاف حول الفريق، واعتبر أيضا أن الإنتقادات ليس في محلها، أمام النتائج التي يسجلها الفريق وكذا التغييرات التي عرفها هذا الموسم، لذلك تمنى أن يعقل الجمهور الذي ينتقد الفريق، وأن يعود لصوابه، معتبرا أن المكونات البركانية تستحق الدعم بدل الانتقادات.
فريق جريح
إيدجوبي البنيني سيخوض مباراة شكلية اعتبارا لوضعيته الصعبة، بدليل انه يحتل المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، واحترم الفريق البنيني بذلك، منطق المجموعة، حيث كان قبل انطلاق دور المجموعات، مرشحا ليكون عبارة عن قنطرة صغيرة التي ممكن أن تتخطاها الخصوم، وفقد كل آماله للتأهل إلى دور الربع مبكرا، في إشارة إلى الصعوبات التي وجدها من أجل مقارعة أندية المجموعة.
وسيحاول إيدجوبي تسجيل نتيجة إيجابية ومعنوية أمام جمهوره، رغم معرفته بصعبوبة المهمة، أمام فريق بركاني لن يكون من مصلحته  أن يسجل نتيجة سلبية، وسيبحث عن الفوز بكل إمكانياته.
أرقام سلبية
إن كان الملعب البلدي يشكل بعبعا للأندية الإفريقية التي تحلَ ضيفة على نهضة بركان في كأس الكونفدرالية، حيث فاز أصدقاء محمد عزيز في كل المباريات الإفريقية التي خاضها على ملعبه وبحصص قوية، فإبارياته خارج ملعبه تبقى بأرقام سلبية في دور المجموعات، بدليل أنه انهزم أمام أشانتي غولد الغاني 3ــ2 في الدور 32، وانهزم أمام فوسا جينيور الملغاشي 2ــ0، في الدور 32 مكرر، كما تعادل في دور المجموعات أمام زاناكو النيجيري 1ــ1، وانهزم أمام موتيما الكونغولي 2ــ1. 
وتفرض هذه الأرقام على نهضة بركان اتخاذ كل الحذر  لتحقيق هدفه، ألا الفوز الذي سيكون بحاجة له، أولا لتجاوز عثراته واستعادة ثقته، وثانيا لتفادي ضغط  المجموعة ومنافستها.  
الهاجس النفسي
سيكون الجانب النفسي من الأمور التي سيشتغل عليها طارق السكتيوي قبل المباراة، لتجاوز الفترة الراهنة التي يمر منها، والتي شهدت بعض النتائج المتواضعة، دون استثناء الضغط الذي يطوق اللاعبين، من أجل استعادة للمستوى المعهود.
ويبدو أن نهضة بركان يبقى مرشحا لتجاوز عقبة الفريق البنيني، لكن الإحتياط سيكون واجبا، خاصة أن الأخير ليس لديه ما يخسره في المباراة، وسيخوضها دون ضغط، الشيء الذي قد يشكل عائقا أمام البركانيين، ولو أن خبرتهم وتجربتهم تقوي حظوظهم للفوز، وكذا رغبته الجامحة لكسب النقاط الثلاث، للأسباب السالفة الذكر، وينتظر أن يعول طارق السكتيوي على نفس الأسماء التي عادة ما يعتمد عليها، من قيمة النمساوي ومحمد عزيز ودايو وبكر الهلالي والعشير، لتحقيق النقاط الثلاث الثمينة، التي إما ستحسم تأهله أو ستقربه بنسبة كبيرة من ذلك. 
البرنامج
الزمن: الأحد 26 يناير 2020
المكان: ملعب شارل دوغول نوفو ببورطو/بنين (س14)
الحكم: واوري كاماكي (كينيا)