عصبة الأبطال: صدامات قوية وحاسمة تنتظر الأندية العربية
الجمعة 27 دجنبر 2019 - 09:29تستأنف الفرق العربية مسيرتها في مرحلة المجموعات بعصبة أبطال أفريقيا، عندما تنطلق منافسات الجولة الثالثة في هذا الدور اليوم.
وتشهد الجولة القادمة، مواجهتين عربيتين مهمتين، حيث يلتقي الرجاء البيضاوي مع ضيفه شبيبة القبائل الجزائري في المجموعة الرابعة، بينما يواجه النجم الساحلي التونسي ضيفه الهلال السوداني في المجموعة الثانية.
ويسعى الرجاء وشبيبة القبائل لتحقيق نتيجة إيجابية، في اللقاء الذي سيجرى بينهما بملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، من أجل إنعاش آمالهما في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الربع، عن تلك المجموعة التي يتصدرها الترجي التونسي، حامل لقب المسابقة في الموسمين الماضيين الذي يستضيف فيطا كلوب من الكونغو الديمقراطية.
ويتربع الترجي الذي يمتلك أربعة ألقاب في المسابقة، على الصدارة برصيد ست نقاط، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن، بينما يحتل شبيبة القبائل المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط، متفوقاً بفارق هدف وحيد على الرجاء، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين يقبع فيطا كلوب في مؤخرة الترتيب بلا رصيد من النقاط.
ويخوض الرجاء المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حسم ديربي الدار البيضاء لمصلحته بفوزه 1/ صفر على غريمه التقليدي الوداد البيضاوي، الأحد الماضي، في مباراته الأخيرة بالبطولة المغربية، قبل لقائه الأفريقي المرتقب.
ومثلما هو حال الرجاء، حصل الشبيبة على دفعة معنوية لا بأس بها، بعدما تغلب 3/ صفر على ضيفه نجم مقرة بالبطولة الجزائرية، ليستعيد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالمسابقة المحلية في البروفة الأخيرة له قبل مواجهة الرجاء.
وفي المجموعة الرابعة أيضاً، يرغب الترجي في مواصلة انطلاقته المثالية في المجموعة، حينما يواجه ضيفه فيطا كلوب، وذلك عقب فوز شيخ الأندية التونسية في أول جولتين بالمجموعة.
ويسعى الترجي لمصالحة جماهيره بعد خيبة الأمل التي لحقت بها، عقب مشاركته المخيبة بكأس العالم للأندية التي شهدت حصوله على المركز الخامس في الترتيب العام، التي شارك فيها للمرة الثالثة في تاريخه.
وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الترجي وفيطا كلوب بالمسابقة القارية في غضون عامين ونصف العام تقريباً، بعدما التقيا في مرحلة المجموعات لنسخة عام 2017، حيث فاز الترجي 3/ 1 بتونس، قبل أن يتعادلا 2/ 2 إياباً في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية.
وعلى غرار الترجي، يطمع النجم الساحلي، الممثل الثاني للكرة التونسية في العصبة، في تحقيق فوزه الثالث على التوالي، حينما يلاقي ضيفه الهلال في المجموعة الثانية التي تشهد مواجهة سهلة للأهلي المصري مع ضيفه بلاتينيوم الزيمبابوي.
ويتصدر النجم ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط، متفوقاً بفارق ثلاث نقاط على أقرب ملاحقيه الأهلي المصري الذي يتفوق بفارق المواجهات المباشرة على الهلال، صاحب المركز الثالث المتساوي معه في رصيد ثلاث نقاط، بينما يتذيل بلاتينيوم الترتيب بلا نقاط.
وبدأ النجم الساحلي، الفائز بالمسابقة عام 2007، مسيرته في المجموعة على أفضل وجه، بعدما فاز 1/ صفر على ضيفه الأهلي، ثم حقق فوزاً غالياً ومستحقاً 3/ صفر على مضيفه بلاتينيوم في الجولة الثانية، لينعش آماله بقوة في الصعود لدور الربع.
في المقابل، يهدف الهلال الذي يبحث عن فوزه الأول بلقب المسابقة التي نال وصافتها عامي 1987 و1992، للعودة إلى طريق الفوز، بعد خسارته 1/ 2 أمام مضيفه الأهلي في الجولة الماضية، والتي جاءت بعد فوزه بالنتيجة ذاتها على ضيفه بلاتينيوم في افتتاح مبارياته بالمجموعة.
ولن تكون مهمة الأهلي صعبة في عبور فريق بلاتينيوم، في ظل الفوارق المادية والتقنية الكبيرة التي تصب في مصلحة بطل مصر الملقب بنادي القرن في أفريقيا.
وحقق الأهلي انطلاقة مذهلة في البطولة المصرية خلال الموسم الحالي، عقب فوزه في جميع مبارياته الثمانية الأولى، ليحلق منفرداً على صدارة البطولة المحلية بالعلامة الكاملة حتى الآن، وهو ما يعزز من تفاؤل جماهيره بشأن قدرة الفريق على حصد النقاط الثلاث في لقائه أمام الفريق الزيمبابوي غداً، والتقدم خطوة أخرى نحو الصعود لدور الربع التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد ثمانية ألقاب.
ويخوض اتحاد الجزائر مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في المجموعة الثالثة التي تشهد لقاء آخر يجمع بين الوداد البيضاوي المغربي وضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي.
وتبدو الأوضاع متشابكة إلى حد ما في هذه المجموعة، حيث يتصدر صن داونز، بطل المسابقة عام 2016، الترتيب برصيد أربع نقاط، بفارق نقطتين أمام اتحاد الجزائر، صاحب المركز الثاني، الذي يتفوق بفارق هدف وحيد على الوداد الذي يحتل المركز الثالث، والمتساوي مع الفريق الجزائري في رصيد نقطتين، في حين يوجد بيترو أتلتيكو في المركز الأخير بنقطة وحيدة.
ويبحث اتحاد الجزائر عن تحقيق انتصاره الأول في تلك المجموعة، بعدما تعادل 1/ 1 مع ضيفه الوداد البيضاوي في الجولة الأولى، ثم تعادل بالنتيجة نفسها مع مضيفه بيترو أتلتيكو في الجولة الثانية.
من جانبه، يرغب الوداد الذي حمل كأس العصبة عامي 1992 و2017، في الخروج من الكبوة التي يمر بها حالياً، عقب خسارته أمام الرجاء في الديربي البيضاوي، حيث يدرك لاعبوه أن الفوز على الفريق الأنجولي، سيعيد الكثير من الهدوء داخل أروقة الفريق.
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للزمالك المصري الذي يحل ضيفاً على زيسكو يونايتد الزامبي في المجموعة الأولى التي تشهد مواجهة أخرى بين تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية مع مضيفه برميرو اغويطو الأنغولي. ويعاني الزمالك الذي يمتلك خمسة ألقاب في المستبقة كان آخرها عام 2002، من النتائج المخيبة قبل لقائه مع منافسه الزامبي، حيث يرغب الفريق الأبيض في إعادة البسمة إلى وجوه جماهيره المحبطة.