مونديال الأندية 2019: السد يعاني من إضاعة الفرص قبل تخطي هيينجين
الأربعاء 11 دجنبر 2019 - 21:50عانى فريق السد القطري من إضاعة الفرص بشكل متكرر قبل أن يتمكن في الوقت الإضافي من الفوز على هيينجين سبور من كاليدونيا الجديدة، في افتتاح كأس العالم للأندية 2019 في كرة القدم الأربعاء في الدوحة.
وانتظر السد حتى الشوطين الإضافيين للفوز 3-1 (الوقت الأصلي 1-1)، لبلوغ الدور الثاني (ربع النهائي) من المسابقة المقامة في قطر حتى 21 دجنبر، بعد مباراة شهدت لجوءا متكررا الى تقنية الفيديو ("ڤار")، نتج عنه إلغاء هدف محتسب واحتساب آخر ألغي.
وتأهل بطل قطر للقاء بطل الكونكاكاف مونتيري المكسيكي السبت، حيث سيكون أمام فرصة العبور الى الدور نصف النهائي لملاقاة ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا.
وشهدت الدقائق الـ120 للمباراة التي أقيمت على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة، 36 محاولة للسد بينها 13 بين الخشبات الثلاث لمرمى فريق الهواة الآتي من كاليدونيا الجديدة، والمشارك بصفته بطلا لأوقيانوسيا.
وقال مدرب السد الدولي الإسباني السابق تشافي هرنانديز "سيطرنا بوضوح لكننا لم نتمكن من تسجيل سوى هدف واحد في 90 دقيقة"، مضيفا "أضعنا أكثر من 30 فرصة. الأمر ليس طبيعيا لكن في كرة القدم هذا يحصل".
ورأى النجم السابق لنادي برشلونة الإسباني ان لاعبيه عانوا من تراجع ثقتهم مع زيادة عدد الفرص التي أهدروها"، معتبرا ان عليهم الاستفادة من فرصهم بشكل أكبر في مواجهة الفريق المكسيكي لأنه فريق "جيد جدا، جيد جدا".
لكن التأهل للقاء بطل الكونكاكاف تطلب من السد مواجهة فريق قدم أداء متماسكا، دافع من خلاله أبناء أرخبيل المحيط الهادئ بشراسة، قبل ان تهتز شباكهم عبر الجزائري بغداد بونجاح في الدقيقة 26.
وأدرك الضيوف الذين اعتمدوا على اللياقة في تحركاتهم وبعض الحركات "الأكروباتية" الأقرب الى اختبارات المواهب، التعادل في الدقيقة 49 بهدف لآمي رويني احتسب بعد العودة الى تقنية الفيديو.
وفي الشوط الإضافي الأول، كسر عزيمة فريق هيينجين خطأ قاتل من حارس مرماه روكي نييكين الذي لمس الكرة داخل المنطقة بعدما كانت بين أقدام زملائه، متسببا بضربة حرة غير مباشرة حولها عبد الكريم حسن الى هدف ثان في الدقيقة 100، قبل أن يضمن الظهير بيدرو ميغيل النتيجة لصالح السد بتسديدة قوية من داخل المنطقة (114).
وقال الحارس إبن الـ27 عاما الذي غالبت الدموع عينيه للصحافيين "وصلتني الكرة سريعا، لم أحظ بالوقت للتفكير، وأمسكت به".
أضاف "ارتكبت خطأ (...) وتأثرت لارتكابه"، مؤكدا أنه توجه بالاعتذار الى زملائه في ختام مباراة جعلته "فخورا لأننا لعبنا على أعلى مستوى" في انطلاق المسابقة التي تستضيفها قطر حتى 21 دجنبر.
ورأى زميله المدافع سيدرك سانسو ان هذا الخطأ كلف الفريق فرصة التأهل الى الدور الثاني، معتبرا ان "كرة القدم على أعلى مستوى تلعب على التفاصيل الصغيرة، والأخطاء يتم دفع ثمنها نقدا (بشكل مباشر)".
وكانت المباراة قد بدأت بإيقاع بطيء من الفريقين، دون أي تهديدات جدية على مرميي نييكين وحارس السد سعد الشيب.
وعلى رغم انكفائه نسبيا الى الخلف، عرف فريق هيينجين كيف يدافع عن مرماه ويطلق هجمات مرتدة لاسيما عبر لاعبي الأطراف جوزيف داهيتي وآمي رويني. وصنع الأخير فرصة خطرة في الدقيقة 19، بركلة مقصية خلفية رائعة من داخل المنطقة، تدخل الشيب على دفعتين لإيقافها.
وافتتح السد التسجيل بمتابعة بالقدم من بونجاح، لكرة عرضية رفعها عبد الكريم حسن (26).
وهز السد الشباك مجددا (39) عندما تابع أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا لعام 2019، كرة ارتدت من حارس مرمى هيينجين إثر تصديه لركلة حرة مباشرة نفذها بوعلام خوخي. لكن حكم المباراة الجزائري مصطفى غربال ألغى الهدف بعد العودة الى تقنية بالفيديو، محتسبا تسللا على بونجاح الذي لم يلمس الكرة مباشرة، لكنه كان على تماس مع الحارس.
وكما انتهى الشوط الأول بتقنية الفيديو، بدأ معها الثاني، وهذه المرة مع الفريق الكاليدوني الذي سجل هدف التعادل بعدما انتزع رويني الكرة على مشارف المنطقة من بوعلام خوخي، وتقدم بها الى يسار المنطقة قبل أن يضعها باتقان بيمناه في الزاوية المعاكسة لمرمى الشيب.
وألغى الحكم الهدف بداية محتسبا خطأ لخوخي، قبل أن يعود عن قراره (49)، ما انعكس فرحة عارمة لدى لاعبي الفريق الزائر ودكة البدلاء.
وسعى السد سريعا للاحتواء عبر محاولات لعفيف وبونجاح شابها غياب التنسيق بينهما وضياع اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء.
وسدد عفيف أكثر من مرة دون إصابة المرمى، بينما حاول قائد الفريق الإسباني غابي بتسديدة مماثلة ارتمى نحوها حارس هيينجين وحولها الى القائم الأيسر لمرماه (64).
وعاد الفيديو ليفرض نفسه، وهذه المرة لحرمان السد من الهدف الثاني.
فقد هز حسن الهيدوس بتسديدة قوية شباك الحارس نييكين الذي كان قد أبعد محاولة شبه انفرادية من بونجاح، قبل أن تعود الكرة الى الأخير ليمررها الى زميله القطري (66). لكن إعادة الفيديو أظهرت وجود تسلل على المهاجم الجزائري.
وهدد السد المرمى مجددا بعد دقيقتين بمحاولة قوية من عبد الكريم حسن ارتدت من الحارس الى زاوية، تلتها مباشرة رأسية لخوخي أبعدها جوزيف آثالي برأسه من قرب خط المرمى.
وشكل هذا المدافع محورا أساسيا في أداء فريقه لاسيما في الشوط الثاني، اذ سدد في الدقيقة 79 كرة قوية من خارج المنطقة علت عارضة مرمى السد بسنتيمترات، قبل أن يبعد في الدقيقة 84 محاولة رأسية من عفيف وهي في طريقها للمرمى، ويتولى القائم الأيسر إخراجها.
وأهدر عفيف في الوقت بدل الضائع محاولتين خطرتين، الأولى في الدقيقة 90+2 عندما أطاح بالكرة عالية فوق المرمى الخالي، تلتها أخرى تمكن خلالها حارس الفريق الزائر أبعد من إبعاد تسديدته ببراعة من مسافة قريبة.
ووقع المحظور بالنسبة الى الفريق الكاليدوني في الشوط الإضافي الأول، عندما أمسك حارس المرمى بيديه في داخل المنطقة كرة كانت بين قدمي المدافع سيدريك سانسو، ليمنح الحكم السد ضربة حرة غير مباشرة داخل المنطقة، تمكن حسن من تحويلها قوية الى داخل الشباك، وسط تأثر بالغ على حارس مرمى الفريق الكاليدوني الذي انهار أرضا.
وبعد سلسلة محاولات كانت أخطرها تسديدة لبونجاح أبعدتها العارضة (111)، ضمن بيدرو النتيجة للسد بتسديدة قوية من داخل المنطقة.