مودريتش:خطوة نحو الأمام، ثم خطوتين إلى الوراء!
الإثنين 23 شتنبر 2019 - 14:41نشرت شبكة "إر إم سي" الفرنسية تقريرا حول تباين مستوى النجم الكرواتي لوكا مودريتش في الفترة الأخيرة، حيث نجح إبن زادار في الحصول على جائزة أفضل لاعب الممنوحة من طرف الفيفا بعد قيادته ريال مدريد إلى لقب عصبة أبطال أوروبا ثم لعب نهائي كأس العالم مع المنتخب الكرواتي أمام فرنسا، إلا أنه توارى إلى الوراء وغاب عن الأضواء في الفترة الماضية.
تعود مراسيم الإحتفال بجوائز الفيفا هذه الليلة ويعلم الساحر الكرواتي مودريتش أنه لن يحقق الثنائية بعد غيابه عن اللائحة المصغرة للمرشحين للفوز بجائزة الأفضل التي تضم كل من كريستيانو رونالدو ليونيل ميسي و المدافع الصلب فيرجيل فان دايك.
لكن بالمقابل، لا زالت آماله قائمة في الحصول على مكان ضمن التشكيلة المثالية للموسم رغم أنه سيناريو مستبعد في ظل المستويات الضعيفة التي قدمها اللاعب في الموسم المنصرم.
كان موسم 2018-2019 مخيبا للآمال بالنسبة لنجم طوطنهام السابق،لكن السؤال الذي يتبادر لذهن الجماهير و الخبراء معا هل عودة لوكا مودريتش للظل هي نتيجة طبيعية للأداء الجماعي السيء لريال مدريد أم أن الأمر يتعلق فعلا بهبوط في مستوى الأعمدة الأساسية للفريق الملكي خصوصا بعد مغادرة البرتغالي كريستيانو رونالدو؟ وقع الكرواتي على مستوى لا يليق بقيمته الفنية إحصائيا، حيث شارك في 46 مباراة ورغم عدم معاناته من إصابة بليغة فإن اللاعب السابق لدينامو زغرب نجح في تسجيل 4 أهداف مع 8 تمريرات حاسمة فقط.
أكيد أن مودريتش ليس لاعبا ذو إحصائيات مهمة لكن المشكل أن أداءه كذلك في الملعب لم يرق للمستوى المطلوب، خصوصا بعد الهزيمة الكبيرة أمام أجاكس أمستردام في سانتياغو بيرنابيو برباعية مقابل هدف وحيد، وفشل في مد الفرنسي كريم بنزيمة بكرات حاسمة من أجل فك شيفرة دفاع الفريق الهولندي.
خرج النجم الكرواتي بتصريح حول الفراغ الكبير الذي تركه رحيل رونالدو: «تعويضه أمر مستحيل، نحن نفتقد كريستيانو رونالدو كثيرا في الريال، عندما رحل، حاول الفريق تعويض ذلك لكن إستعصى علينا الأمر، رونالدو كان يسجل 50 هدفا في السنة، لاعبون نادرون فقط يستطيعون فعل ذلك، يجب المضي نحو الأمام».
مع رحيل النجم البرتغالي، في ظل نسخة ريال مدريد أقل موهبة، لم يستطع مودريتش فرض أسلوبه، ظهرت نقائص اللاعب البدنية بشكل صارخ، جعلت منه لاعبا عاديا وغير مثير للإهتمام بالنسبة للخبراء. كما فقد مودريتش بريقه كذلك مع المنتخب الكرواتي بعد ملحمة روسيا، حيث أقصي من بطولة الأمم وحل أخيرا وراء كل من إنجلترا وإسبانيا.
إعتبرت شبكة إر إم سي الفرنسية أن اللاعب الكرواتي بذل مجهودا خرافيا في سباق الفوز بالكرة الذهبية والمشاركة في السيرك الإعلامي الذي يفرضه المنافسة على لقب من هذا الحجم.
ذلك المجهود كانت له تبعات على المستوى البدني و الذهني للاعب الكرواتي و أكد ذلك خلال تصريح بثته ماركا الإسبانية في نونبر الماضي: «بعد المونديال، هو أمر طبيعي عدم الحفاظ عل نفس الشغف.لقد تطلب مني الأمر مجهودا خرافيا في مدة قصيرة جدا، في المونديال كل شيء كان رائعا، كنا في القمة، لكن يصعب الحفاظ على نفس النسق».
بدأ لوكا مودريتش بداية سيئة مع ريال مدريد بعد أن طرد في الدورة الأولى أمام سيلطا فيغو بسبب تدخل خشن على كاحل دينيس سواريز ليحضر بعدها لمدة 20 دقيقة أمام فياريال قبل أن يرحل للمشاركة مع المنتخب الكرواتي ثم أصيب ليغيب عن المباريات الثلاثة الأخيرة لكتيبة زيدان.
يتوجب على مودريتش تأكيد أحقيته بالتواجد في فريق من حجم ريال مدريد بعد مشاركته لمدة 78 دقيقة فقط منذ بداية الموسم، وإظهار للجميع أن رغم تقدمه في السن فإن اللاعب مايزال قادرا على العطاء.
ينتهي عقد اللاعب مع ريال مدريد في يونيو 2020، وإستفاد من تمديد تلقائي لمدة سنة إضافية بعد حصوله على جائزة الكرة الذهبية، إلا أن إسمه يبقى متداولا بقوة في فترة الإنتقالات المقبلة، حيث تتنافس مجموعة من الأندية القوية على خدماته كإنتر ميلان وميلان الإيطاليين كما أن إدارة ريال مدريد منفتحة على إحتمال تسريح مودريتش.
قال زفونيمير بوبان النجم الكرواتي السابق ومدير الكرة في فريق ميلان الإيطالي في هذا الشأن: «لوكا لاعب كبير، لكن جلبه مهمة صعبة التحقيق، لم يود اللاعب مغادرة ريال مدريد رغم السنة السيئة التي قدمها».
رد لوكا مودريتش بعدها بطريقته الخاصة حول الأنباء التي أشارت إلى قرب رحيله عن ريال مدريد محتفلا عبر حساباته الشخصية في منصات التواصل الإجتماعي في نهاية غشت الماضي بمرور السنة السابعة بقميص الميرينغي، مشيرا إلى عدد الألقاب التي تحصل عليها.