"كاف" سيدعو هيئاته المختصة للاجتماع من أجل اعادة النظر بإياب نهائي دوري الأبطال
الخميس 01 غشت 2019 - 16:47أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ("كاف") الخميس أنه سيدعو هيئاته المختصة الى الاجتماع "المفتوح" من أجل البت بمصير إياب الدور النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وذلك بعد يوم على ما توصلت اليه محكمة التحكيم الرياضي ("كاس") من اعتبار الاتحاد القاري سلطة غير مختصة لاتخاذ قرار اعادة المباراة المثيرة للجدل.
واعتبرت محكمة التحكيم الرياضي الأربعاء بأن اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للعبة لم تكن "الجهة المختصة" لاتخاذ قرار اعادة اياب الدور النهائي بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، مشيرة الى ان بت مصير النهائي يعود الى "الهيئات المختصة في الاتحاد الإفريقي" الذي سينظر في الأحداث التي رافقت مباراة 31 أيار/مايو في تونس "واتخاذ القرار في ما يتعلق بإعادة المباراة من عدمها".
وأشار الاتحاد القاري في بيان الخميس الى أن "+كاس+ ألغت القرار المتخذ في 5 حزيران/يونيو 2019 لأسباب تتعلق بالشكل فقط"، لافتا الى أنه "لم نتلق بعد دوافع الحكم المذكور".
ورأت محكمة التحكيم الرياضي أن مطالب الوداد (اعلانه بطلا والحصول على المكافآت المالية) رفضت، في حين سيتم النظر بمطالب الترجي في وقت لاحق.
وكان الوداد والترجي تعادلا 1-1 في الدار البيضاء ذهابا قبل ان يحسم الترجي مباراة الاياب 1-صفر عندما انسحب الوداد البيضاوي وترك أرض ملعب رادس بعد خلاف حول تقنية المساعدة بالفيديو (في إيه آر) التي لم تعمل.
وتوقفت المباراة قرابة الدقيقة 60 اثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة. وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكا وجيزا بين اللاعبين، ورشقا لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب بعد تعادله ذهابا 1-1.
لكن الاتحاد القاري عاد في بداية حزيران/يونيو بعد اجتماع طارىء للجنته التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزا وقرر اعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، معتبرا بأن "شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة خلال مباراة إياب الدور النهائي لدوري الأبطال، ما حال دون اكتمال المباراة. بالتالي، ستعاد المباراة على أرض خارج تونس".
وأثار قرار إعادة المباراة انتقادات من الجانبين التونسي والمغربي ومطالبة كل منهما باعتباره فائزا قبل ان يتم رفع القضية الى محكمة التحكيم الرياضي التي خرجت الأربعاء بقرارها اعتبار اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي جهة غير مخولة لاتخاذ قرار إعادة المباراة.
واستنادا الى ما خلصت اليه "كاس"، كشف الاتحاد الإفريقي الخميس "أن هيئاته المختصة ستعقد اجتماعات مفتوحة لاتخاذ قرار بشأن الملف وسيقدم (الاتحاد) المشورة في الوقت المناسب"، بحسب ما ختم البيان.