هل يكذب أحداد أرقامه التي لا تبعث على الإطمئنان؟
الجمعة 26 يوليوز 2019 - 11:31بمجرد إعلان قدوم الجناح النفاث السوسي إلى القلعة الخضراء تتساءل جماهير العالمي بتفاؤل عن القيمة المضافة التي سيبصم بها احداد على ثلاثيات الرجاء وتكتيكها مقابل القيمة المادية للصفقة.
بالعودة لحيثيات العقد، فإن البلاغ الرسمي الذي أصدرi فريق الرجاء البيضاوي لم يقدم تفاصيل كافية حول الأرقام التي تخص الجانب المالي كما أن مسألة إدراج بند إعادة الشراء لم تكن واضحة إن كان الأمر يتعلق بإلزامية الشراء أم خيار الشراء فقط ليكتفي البلاغ بإستعمال لفظ "نية الشراء" معيدا سيناريو اللاعب الليبي سند الورفلي إلى الواجهة مثيرا بذلك توجس جماهير الخضراء من تكرار نفس الواقعة، لأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.
الشق الثاني هو القيمة المالية التي روجت لها الصحافة المصرية معلنة أن صفقة الإنتقال النهائي للاعب حميد احداد ستكلف خزينة نادي الرجاء البيضاوي مبلغا يناهز المليار سنتيم وهو مبلغ كبير مقارنة بالأرقام المتداولة في ميركاطو الصيف وسابقة في تاريخ إعارات اللاعبين بالبطولة المغربية.
على المستوى التقني فهناك نقاش آخر كبير يطرح حول نجاح تجربة احداد وذلك مرتبط أساسا بالرسم التكتيكي الذي سيعتمده باتريس كارطيرون الموسم المقبل إضافة للدور الذي سيمنح للاعب خصوصا وأن الجماهير كانت تتطلع لتعاقد الفريق مع مهاجم جديد بنفس مواصفات الهداف السابق محسن ياجور إلا أن احداد يملك بروفيل آخر بدليل أن المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعب رفقة الدفاع الحسني الجديدي كان يوظف كلاعب جناح أو مهاجم وهمي. زد على ذلك أن مدرب الزمالك السابق غروس لم يعتمد كثيرا على خدمات احداد وكان يختار عمر السعيد أو خالد بوطيب.
ولم ينجح احداد كذلك في مشاركاته القليلة كمهاجم كلاسيكي بدليل أن أرقامه هذا الموسم رفقة الزمالك المصري لا تبعث على الإطمئنان: فقد سجل حميد هدفا وحيدا فقط في مبارياته في البطولة المصرية، وبلغت نسبة نجاحه في الصراعات الهوائية (48٪)، ويملك معدلا تهديفيا ضعيفا بالنسبة للفرص المحققة المتاحة (0،3) أي أنه يسجل هدفا من كل 3 فرص محققة، في حين بلغت نسبة المراوغات الناجحة (44٪).
من بين الأمور التي تبرر إختيار الرجاء لحميد احداد هي تأقلم اللاعب مع أجواء البطولة الإحترافية إضافة إلى التجربة التي راكمها خلال مشاركاته الإفريقية رفقة فريقي الدفاع الحسني الجديدي والزمالك المصري الذي توج رفقته بلقب الكاف.
ولأننا متخمين بالتجارب السابقة لن نتسرع في إصدار حكم نهائي حول لاعب لم تطأ قدماه بعد المستطيل الأخضر، لنترك إذن احداد يفجر مهاراته، يبدع يضيف لحنا شجيا لسمفونية العالمي.
نتوخى ونأمل أن يكون حدسنا صائبا ورسالتنا واضحة للاعب: فجحافل الرجاء تراهن عليك لتضيف إسم احداد حميد إلى الرصيد.