الرابطة الوطنية لمدربي كرة القدم تعقد لقاء تواصليا بسلا
الجمعة 24 ماي 2019 - 13:51منظور جديد لإعادة الإعتبار للأطر التقنية الوطنية
نظمت الرابطة الوطنية لمدربي كرة القدم لقاءا تواصليا مع عدد من الأطر التقنية بمدينة سلا يوم الأربعاء 22 ماي بمقر الجماعة الحضرية كانت الغاية منه تقريب هذه الأطر من أهداف الرابطة وإستراتيجيتها المستقبلية للإرتقاء بأداء المدرب على مستوى التكوين والتخفيف من معاناته في هذا المجال الحيوي والذي يعتبر من بين الأوراش المهمة في المنظومة الكروية الوطنية.
الرابطة إختارت محور " المدرب: حلقة محورية في المنظومة الكروية " بتنسيق مع الأطر الوطنية والفعاليات الرياضية في كل ربوع المملكة، بحيث بعد وجدة، طنجة، فاس والقنيطرة كان اللقاء بسلا مثمرا للغاية عرف حضور نجوم دوليين سابقين حملوا قميص المنتخب الوطني وأطر تقنية تمارس في البطولة الوطنية بكل أقسامها.
في بداية هذا اللقاء التواصلي رحب الإطار الوطني عبد السلام التنيوني رئيس الرابطة الوطنية لمدربي كرة القدم بالحضور الكبير الذي قال عنه بأنه فخر وإعتزاز للرابطة أن تلتقي بوجوه صنعت مجد الكرة المغربية وأسعدت الجماهير في كل محطات الكرة المغربية بمدينة سلا المجاهدة التي أنجبت العديد من الشخصيات البارزة في كل الميادين ومنها كرة القدم بالخصوص، وأثنى التنيوني على هذا الحضور الذي سيدفع بالرابطة إلى ترسيخ قيم التعاون المشترك بين كل الأطر التقنية المتواجدة في كل ربوع المملكة مشيدا في كلمته بالحضور الوازن لرئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الزميل بدر الدين الإدريسي.
وكشف التنيوني في كلمته بأن تأسيس الرابطة الوطنية لمدربي كرة القدم جاء بعد إلحاح كبير من عدد من الأطر التقنية التي إجتمعت فيما بينها وقررت تشكيل هذا الجهاز ليكون صوت لمن لا صوت، بعد أن تبين بأن الحلقة الأضعف في كرة القدم الوطنية هو المدرب، لكون الأندية تقوم بتغيير عدد كبير من المدربين في موسم واحد، وتتحايل على القانون عندما تغير مهمة المدرب وتسند له همة أخرى، مؤكدا بأن المعضلة الأخرى والعويصة هي غياب التكوين في صفوف المدربين باستثناء من يدفع للحصول على الدبلوم، وهذا هو الرهان الذي تسعى إليه الرابطة الوطنية لمدربي كرة القدم لتوضيح الرؤية لوجود كفاءات مغربية تظل على الهامش.
من جانبه تناول عبد القادر يومير نائب رئيس الرابطة الوطنية لكرة الق الوطنية محور التكوين الذي يشكل الحلقة المهمة في منظومة الكرة الوطنية، حيث وقف يومير الذي يشكل واحدا من الأسماء التي ساهمت في قيادة بعض الأندية لتحقيق العديد من الإنجازات أبرزها تتويج الكوكب بكأس إفريقيا عام1996 وبعض الإنجازات خارج أرض الوطن، حيث أكد في مداخلته والتي سماها ب " الصرخة " بأن الرابطة ستسعى إلى ترسيخ هذه الثقافة لتطوير أداء المدربين بعيدا عن كل أشكال التمييز وستنفتح على كل الأطر التقنية الوطنية لمنحها بعض الأمل والثقة بعد صراع مرير مع التهميش.
وشدد يومير الذي كان منفعلا في مداخلته التي كانت صريحة على ضرورة منح المدرب كامل الصلاحية في تدبير شؤونه التقنية وفتح المجال أمامه ليقدم أفضل المستويات لكونه هو العنصر المهم في الإرتقاء بالمنظومة الكروية الوطنية لصناعة لاعبين بهوية مغربية خالصة وأعطى دليلا في هذا الصدد عندما حقق عدد من اللاعبين المغاربة الذين إحترفوا في البطولات الأجنبية إنجازات تاريخية مع أنديتهم وهم من صنع مغربي..
وقدم محمد العريف الكاتب العام للرابطة الوطنية لمدربي كرة القدم نبذة مختصرة حول أهداف الرابطة ودواعي تشكيلها والرهانات التي تتوخى الوصول إليها بعد أن تكسب الرابطة عطفا كبيرا من أسرة التدريب ببلادنا.
وبعد هذه المحاور فتح باب النقاش مع الحضور حيث قدم عدد من الأطر التقنية بعض الإقتراحات التي تهم المدرب والتي ستحال على المكتب التنفيذي للرابطة لدراستها والأخذ بها في إطار الإنفتاح على المبادرات الرامية للنهوض بأداء المدرب المغربي في البطولة الوطنية، كانت فرصة هنأ فيها رئيس الرابطة عبد السلام التنيوني أمين قبلي مساعد مدرب رجاء بني ملال على الصعود للبطولة الإحترافية.