تقرير المنتخب.. إعدام المنتخبات الوطنية..والأمل في أسود الأطلس
الإثنين 22 أبريل 2019 - 16:45مع توالي إخفاق المنتخبات الوطنية، توجهت أصابع الإتهام مجددا للمدير التقني الوطني ناصر لاركيط، الذي يعيش وضعية مبهمة في ظل عدم تجديد عقده مع جامعة الكرة.
وأكيد أن الفشل الذي أدمنته الفئات العمرية، جعل الجامعة في حرج شديد، مالم يخالف أسود الأطلس كل التوقعات في نهائيات كأس إفريقيا بمصر الصيف المقبل، لصيانة المكتسبات التي حققتها الكرة المغربية في الأونة الأخيرة.
الفتيان ..قشة قصمت ظهر البعير
بإقصاء المنتخب المغربي لأقل من 17 من نهائيات كأس أمم أفريقيا بطانزانيا،تكون المنتخبات الوطنية هوت في المنحدر الخطير، بعدما كان فتيان جمال السلامي الحلقة الأخيرة في مسلسل الفشل الذي أدمنه أشبال الأطلس.
بغض النظر عن ماطال نهائيات كأس إفريقيا، هناك في بلاد "زانزيبار"،من تزوير فاضح في الأعمار، عجزت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن التصدي له،إلا أن المنتخب المغربي الذي كان يطمح لبلوغ كأس العالم بالبرازيل، عجز عن تجاوز الدور الأول،ليكون إقصاؤه من المنافسة القارية، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، للمنتخبات الوطنية التي أدمنت الفشل، لعدم سيرها وفق إستراتيجية واضحة المعالم.
الإخفاق ..مسؤولية من ؟
كثر الحديث عن من يتحمل المسؤولية في إخفاق المنتخبات الوطنية المتوالي، بين من يوجهه للأطر التقنية التي تشرف على الفئات العمرية، ومن يتهم الإدارة التقنية الوطنية في شخص المدير التقني ناصر لاركيط.
بين كل هذا وذاك، أصابع الإتهام أيضا تتجه لجامعة الكرة، التي لم تربط بعد المسؤولية بالمحاسبة، وتركت لحد اللحظة الأمور تسير على شكلها الطبيعي،دون النظر في ملف الإدارة التقنية الوطنية، بعدما تم تكليف مكتب دراسات أجنبي من أجل الحكم بكل تجرد عن عمل المدير التقني، وكذا الأطر التي إشتغلت معه طيلة أربع سنوات تقريبا،قبل النظر في مستقبله.
الأولمبيون ..تمسك بخيط دخان
من الخيمة خرج المنتخب الأولمبي مائلا، ليضيع حلم أولمبي جديد لبلوغ ألعاب طوكيو 2020،بعدما وضعت الإدارة التقنية كامل الثقة في الهولندي مارك فوت، ولم تراعي فشله السابق وعدم قدرته على تأهيل المنتخب المغربي لأقل من 20، لكأس إفريقيا.
جامعة الكرة تواصل التمسك بخيط دخان، وتلاحق السراب، حيث تأمل أن تكون قضية اللاعب الكونغولي زولا،المنفذ لتأهل المنتخب الأولمبي بفوز بالقلم، ورغم تأخر الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من أجل الحسم في موضوع الإعتراض الذي تقدم به المغرب، إلا أن الرئيس فوزي لقجع يأمل أن يربح المغرب قضيته، حتى ولو إقتضى الأمر الذهاب من جديد لمحكمة التحكيم الرياضي،المعروفة إختصارا بّ" الطاس".
الأمل في أسود الأطلس
بعد إخفاق كل المنتخبات الوطنية في بلوغ أهدافها، الأنظار كلها ستتجه للمنتخب الأول، خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر الصيف المقبل، مايؤكد أن كتيبة هيرفي رونار، التي تعتبر الفئة الوحيدة التي لايتدخل فيها المدير التقنيى ناصر لاركيط،ستوضع تحت مجهر الإختبار وستكون مطالبة أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على شرف الكرة المغربية، الذي تلطخ بكثرة إخفاقات المنتخبات الوطنية التي أدمنت الخروج خالية الوفاض، من المناسفات التي تدخلها في السنوات الأخيرة، وهومايستوجب إعادة النظر في طريقة التكوين، وكذا الإهتمام أكثر باللاعبين صغار السن من داخل المغرب عوض الركض وراء أبناء المهجر فقط.