هنا دار السلام: الفوز ضرورة لتوضيح الصورة
الخميس 18 أبريل 2019 - 10:07الأسود غير المروضة تبحث عن ورقة العبور المبكر
يدخل الفريق الوطني لأقل من 17 سنة اليوم الخميس المباراة الثانية في مجموعته الثانية أمام الكاميرون بكأس إفريقيا المقامة حاليا بدار السلام بطانزانيا، وعينه على خطف النقاط الثلاث كضرورة ملحة لإنعاش حظوظ التأهل إلى المربع الذهبي.
الأشبال واثقون ويراهنون على الفوز للإنقضاض على الصدارة ومناقشة اللقاء الأخير ضد غينيا بهدوء وأفضلية كبيرة، فيما الأشبال غير المروضة ستبحث بدورها عن الإنتصار الذي سيقودها حتما إلى نصف النهاية دون إنتظار نتيجة الجولة الأخيرة.
تفاؤل كبير وثقة بالنفس
النقطة التي جناها الفريق الوطني في اللقاء الأول ضد السينغال إعتبرها الوفد المغربي إيجابية كونها جاءت أمام خصم شرس هو أبرز المرشحين للتتويج باللقب، وستفتح الآمال وسترفع منسوب التفاؤل لمناقشة المباراتين القادمتين ضد الكاميرون وغينيا بتركيز أكبر وعزيمة أشد لتحقيق ست نقاط.
المدرب جمال السلامي وفيلقه يتمتعون بمعنويات عالية وثقة كبيرة بالنفس لهزم الكاميرون التي لم تقنع رغم فوزها في المباراة الأولى على غينيا بهدفين نظيفين، ويجمعون أن اللقاء الأصعب فات بأقل الأضرار، وأن ما تبقى من معركتين بالمجموعة في المتناول شريطة التحلي بالنجاعة التي كانت مفقودة أمام أسود التيرانغا.
الأشبال تحسروا على ضياع نقطتين في رفع الستار لكنهم نسوا بسرعة ما حدث، وشرعوا منذ مساء يوم الإثنين الماضي في التحضير الذهني والبدني للمباراة الحاسمة والمصيرية، وكلهم ثقة وطموح لتذوق طعم أول إنتصار.
الكاميرون تخشى الأشبال
المنتخب الكاميروني ورغم تواجده في الصدارة بيد أنه يخشى الإقصاء وأن تُقلب عليه الطاولة، حينما سيلاقي منتخبين قويين ومرشحين للتأهل عن هذه المجموعة وهما المغرب والسينغال، وكفة التكهنات تميل إلى صالحهما.
اللقاء الثاني صعب جدا للكاميرونيين الذين سيواجهون خصما مغربيا سيلعب الكل للكل ولن يقبل بالهزيمة التي ستضعه بنسبة كبيرة خارج البطولة، والتعقيدات تكمن في النقص العددي الذي أصاب الكاميرون بعد إستبعاد ثلاثة لاعبين أساسيين من قبل الكاف لتجاوزهم السن القانوني المعتمد في المسابقة.
كما أن الأشبال غير المروضة تخشى أشبال الأطلس الذين أظهروا مستوى تقنيا وبدنيا وتكتيكيا جيدا في اللقاء الأول ضد السينغال، وتخاف من سيناريو المباراة الودية التي جرت بينهما قبل أسابيع قليلة فقط بأنطاليا التركية وإنتهت بفوز زملاء بنطيب بنتيجة 3-1.
الصدارة تنادي لكن..
الإصطدام بين الكاميرون والمغرب حوار قوي متوقع بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيدا، ويملكان نفس الطموح هو الصدارة، مع طمع أكبر للكاميرونيين الذين سيبقيهم الفوز في الزعامة بل وسيقودهم رسميا إلى المربع الذهبي والتأهل إلى كأس العالم.
من جانبه يسعى الفريق الوطني إلى تكريس تفوقه على الخصم في لقاء رسمي هذه المرة، ويعرف جيدا مكامن قوته وضعفه، وله كل القدرة والإمكانيات لتعويض ما فات وسحب بساط المرتبة الأولى من الكاميرون، والوصول إلى النقطة الرابعة التي ستعطيه حظوظا كبيرة للعبور وتحقيق الحلم المونديالي.
الصدارة تنادي الأشبال لكن المهمة صعبة لسببين، أولهما شراسة الكاميرون بدنيا وميولهم للعب الخشن والنزالات الثنائية، وثانيا إجراء المباراة على الساعة الثانية بعد زوال الخميس بالتوقيت المحلي (الثانية عشر بالتوقيت المحلي) في حرارة مفرطة جدا ورطوبة عالية، وفوق أرضية عشبية إصطناعية رديئة لا تساعد بتاتا على تقديم منتوج كروي ممتع.
الإنتظار في حال التعثر
المؤكد أن الفريق الوطني لن يغادر البطولة من المباراة الثانية ضد الكاميرون مهما كانت النتيجة، فالإنتصار سيمنحه الريادة والتعادل سيعقد عليه الأمور، والخسارة ستضعه جانبا وبعيدا لكنها لن تقصيه رسميا.
التعثر أمام الأشبال غير المروضة سيعيد المغاربة مجددا إلى قاعة الإنتظار حيث الحسابات الضيقة في الجولة الأخيرة، إذ سيكون الفريق الوطني مطالبا بالفوز على غينيا في اللقاء الثالث وترقب ما سيؤول إليه إصطدام السينغال والكاميرون.
وحده الفوز على الكاميرون اليوم الخميس من سيحدد معالم الطريق وسيجعل الأشبال في مأمن وأريحية وأفضلية كبيرة للتأهل، وملكية كاملة للمصير بين الأيادي دون إنتظار هدايا من أحد، لأن ما أظهره زملاء كيشطا في اللقاء الأول ضد السينغال يعطي التفاؤل والأمل لبلوغ المراد، بشرط محالفة الحظ وإصلاح بعض العيوب الهجومية.
الموعد
الخميس 18 أبريل 2019
ملعب شمازي س 12 (التوقيت المغربي): المغرب- الكامرون