كوفي بوا هداف الأولمبيك: المشاغبون ذبحونا!!
الإثنين 15 أبريل 2019 - 16:13أضحى هداف أولمبيك آسفي الإيفواري كوفي بوا واحدا من نجوم البطولة الوطنية الإحترافية إتصالات المغرب المتميزين، بفضل أدائه الرجولي وأهدافه الغزيرة والحاسمة صحبة فريق حاضرة المحيط أولمبيك أسفي الذي قاده نحو تحقيق مجموعة من الإنتصارات كان أخرها على فريق فرسان دكالة من خلال تسجيله لـ»الهارتريك».
ويمتاز كوفي بوا دافي بالإضافة إلى حسه التهديفي المتفرد بقامة عالية وبنية جسمانية قوية وهي مواصفات تساعده على هز شباك الخصوم بسهولة ومن مختلف المواقع.
ومن خلال هذا اللقاء يكشف الدولي الإيفواري سر الإنتفاضة القوية التي وقع عليها مع فرسان عبدة أمام الدفاع الجديدي وحظوظه في المنافسة على الحذاء الذهبي الذي يعد من رهاناته الأساسية هذا الموسم، إضافة إلى حقائق أخرى يبوح بها لأول مرة.
ــ المنتخب: استفحلت في المدة الأخيرة ظاهرة غريبة على مشهدنا الرياضي وهي الشغب في الملاعب بشكل كبير، كيف تفسر هذه الظاهرة المشينة؟
كوفي بوا: في الحقيقة تفاجأت كثيرا للمشاهد المؤسفة التي عرفتها مؤخرا بعض الملاعب الكروية، خاصة الأحداث التي رافقت مباراة أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي، والتي كان أبطالها أشخاص مشاغبين ودخلاء على الرياضة، لأن الجمهور الآسفي يحظى بسمعة كبيرة على الصعيد الوطني، ويعشق كرة القدم إلى حد الجنون، كما أنه معروف بروحه الرياضية العالية وتشجيعاته الحضارية، وقد استنكر كل المهتمين الرياضيين وفعاليات المجتمع المدني بشدة أعمال العنف التي قام بها هؤلاء المنحرفون الذين «ذبحونا» وأدى من خلاله فريقنا الثمن غاليا، بعد حرمانه من الجماهير لأربع مباريات وأظن أن الجهات المسؤولة على الشأن الكروي الرياضي مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة من أجل إجتثاث العنف من جذوره والحفاظ على سمعة الكرة المغربية.
ــ المنتخب: بصفتك هداف الفريق هل تشعر في بعض الأحيان بالمسئولية، أم تجد هذا الدور ممتع بالنسبة إليك؟
كوفي بوا: إجابتي ستكون نعم ولا. كما تعلم، في بعض الأحيان تجد أن الناس يتطلعون إلى هداف الفريق بكل احترام. ولكن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، فهناك العديد من المنحنيات في اللعبة. فيجب أن يتحمل هداف وقائد الفريق أو المدرب الرياضي مسؤولية الفريق. لقد جاورت فريق الأولمبيك هذه السنة وعشت معه لحظات الإنتصارات، كما مررت بأيام سعيدة نتيجة لذلك، فإنني حينما أقوم بدور هداف الفريق، لا أشعر بأي نوع من أنواع الضغوط. يراودني شعور في بعض الأحيان أنه بمجرد دخلونا ساحة التنافس، ينبغي أن أحقق الفوز بالمباراة وأسجل في مرمى الفريق الخصم. ولذلك عندما تسير الأمور في الإتجاه المعاكس، أشعر بمزيد من الضغط. أشعر كما لو أنني لم أقم بواجبي جيداً حيال الفريق، ولكنني أعلم جيداً ما يتطلبه الأمر.
ــ المنتخب: ماذا عن طريقة عمل المدرب هشام الدميعي ؟
كوفي بوا: صراحة لم نجد صعوبة في تطبيق برنامج عمله بما أنه مدرب شاب ينتمي لمدرسة شبابية معروفة باهتمامها بالجانب التقني أكثر من البدني حيث كانت مجمل تدريباتنا بالكرة وهو ما أراح اللاعبين كثيرا كما أنه يعمل بشكل جيد مع جميع اللاعبين وليس له فرق بين هذا وذلك، لكن الأسبقية للأفضل ومن يعطي أكثر، وخلال حديثه معنا يؤكد لنا انه سيمنح الفرصة للجميع وعلى كل واحد تحمل مسؤوليته في عطائه أكثر وكان من الواضح رغبته في تحقيق النجاحات مع الفريق ككل من خلال وضع لمسته على التشكيلة وهو الأمر المتوقع حدوثه خلال المباريات المقبلة.
ــ المنتخب: هل وجدتم صعوبة في التواصل معه بسبب عامل اللغة؟
كوفي بوا: لا أخفي عليك أننا وجدنا بعض الصعوبات في الصرامة وتطبيق ما يطمح له، لكن كما تعلم نحن كلاعبين يجب أن نستمع ونجتهد لتطبيق كل التعليمات والتواصل مع المدرب من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه تفاديا لأي خطأ داخل رقعة الملعب.
ــ المنتخب: هل تطمح للعودة إلى المنتخب الوطني الإيفواري؟
كوفي بوا: المنتخب الوطني ملك لكل الشعب الإيفواري والجميع له الحق في ذلك ومشواري الدولي مع المنتخب سيكون قريبا وربما خلال الكان إن شاء الله. أتوقع ذلك لأنني واثق من قدراتي جيدا، وما أنا عليه الأن سوف يفتح لي طريق العودة للمنتخب الوطني، الأمور تغيرت الآن والمدرب هو من سيفصل في الأمر ومن جهتي سأعمل جاهدا للعودة من جديد إلى المنتخب في المستقبل خاصة أنني اشتقت كثيرا لأجواء المنتخب والمباريات التي نلعبها تحت تشجيع الجماهير الإيفوارية الكبيرة. سأواصل العمل لأعود إلى المنتخب الوطني الذي إشتقت إليه كثيرا وعاجلا أم آجلا سأعود للمنتخب، خاصة وأن الجميع يرى أني أملك مكانة في صفوف المنتخب الوطني والتي لن أنالها سوى بالتألق.
ــ كلمة في حق الجمهور
الجماهير عاشت حالة من الاغتراب لابتعادها مرغمة عن الملعب ولم تتمكن من مؤازرة فريقها، لذلك أدينا الثمن غاليا، مجموعات ألتراس كانت ولا زالت رمزا للإبداع والتشجيع الحضاري، الكل يعلم أنها كانت بالأمس تصنع لوحات يصفق عليها من يحاربون أصحابها اليوم.
جمهور الأولمبيك جمهور كبير ومحب ومخلص لفريقه، يعشقه كثيرا ويرحل معه اينما حل وارتحل، الجمهور هو اللاعب رقم 12 وبدونه لن يكون هناك عطاء جيد من طرف اللاعبين داخل رقعة الملعب، نحن فخورون بجماهيرنا ونعتز بها كثيرا لأنها العشق والحياة لنا في المباريات الرسمية. ولهذا أعد الجمهور الآسفي بالأفضل إن شاء الله.