زيدان يعتبر تطهير الريال من عناوين الإثارة الإعلامية
الثلاثاء 02 أبريل 2019 - 15:13بين الحديث الإعلامي عن الرحيل الطوعي والرحيل القسري للاعبي ريال مدريد الفائزين بأربعة ألقاب أوربية في السنوات الخمس الأخيرة، هيمن اليوم صوت الحكمة والدبلوماسية والاعتراف "للمدرب المثالي" زين الدين زيدان، استنادا إلى نعوت الإعلام الرياضي الإسباني.
لقد رفض زيدان في ندوة صحفية عقدها صباح يومه الثلاثاء 2 أبريل على هامش لقاء فالنسيا يوم غد الأربعاء، استهلاك عناوين الإثارة "الثورة الجديدة" و"التطهير"، من قبل وسائل الإعلام الإسبانية، التي تحاول أن تستبق توقعاتها مستقبل فريق القرن وملامحه للموسم المقبل. وفي هذا الإطار، أصرّ زيدان على ضرورة احترام اللاعبين موضّحا أنّ : "أيّ حديث عن حملة تطهير في صفوف الفريق، يبدو لي أنه يفتقد إلى مبدأ احترام لاعبين أعطوا الكثير للنادي".
ويفضّل المدرب الفرنسي تسمية الأمور بمسمّياتها، حيث الأنسب في نظره في حالة ريال مدريد، هو استعمال كلمة "التغيير" أو "التجديد" بدل "الثورة" و"التطهير". وفي هذا الصدد قال زيدان في الندوة ذاتها إجابة عن أسئلة الصحفيين: " الأكيد أننا سنقوم بتغيير، ولكن ليس الوقت مناسبا للحديث عن ذلك".
ويبقى النقاش مفتوحا وموضوعيا في وسائل الإعلام، التي تريد أن تنتزع في إطار مهامها من زيدان نفسه، ومن اللاعبين أنفسهم حقائق عن الرحيل الطوعي والقسري للاعبين، مادامت الغاية من التعاقد مع زيدان تتمثّل في إعادة بناء فريق يعيد الريال إلى بريق الألقاب، في ظلّ أزمة النادي وتوديعه مبكّرا سباقات المنافسة على كل الألقاب، وبعد أن استنزف صناع حقبته الذهبية من اللاعبين، كل طاقاتهم وحافزيتهم بفعل تخمة الألقاب. ويبقى الأكيد والراسخ أيضا في هذا السياق، أن 5 على 6 لاعبين من التشكيلة الأساسية، سيرحلون إمّا إجبارا أو اختيارا، وأول هذه الأسماء المكرورة في الإعلام، عاشق الغولف غاريث بيل.
وفي معرض تفاعل زيدان مع انشغالات الصحفيين بمستقبل الريال، أعطى المهندس الأوحد، والمالك لكل صلاحيات صياغة مستقبل الغلاكتيكو، توضيحات لم تشف فضول الصحفيين، بخصوص عملية رحيل بعض اللاعبين الأساسيين من قبيل غاريث بيل والظهير مارسيلو، ورفائيل فاران، والألماني كروس، والبرازيلي كاسيميرو، والحارس كايلور نافاس، وكذا احتمال إعارة آخرين متداولين بشكل مكرر في قصاصات جرائد "ماركا"، و"آس"، و"الموندو ديبورتيفو" من قبيل وسط الميدان سبايوس، والمهاجم ماريانو، بل حتى المهاجم المغربي إبراهيم دياز، ولم يحسم زيدان في عودة كوفسيتش، وخاميس..
وفي معرض هذه الندوة، أثنى زيدان على قلب دفاع الريال مدريد رفائيل فاران: "إنه لاعب شاب، عمره لا يتجاوز 28 سنة، عقده ممتد إلى سنة 2022، حقق كثيرا من الألقاب للريال، مرغوب في تواجده بالنادي، لم يتحدّث عن المغادرة، وأمنيتي أن يستمر".. ويبقى الغائب، وغير المعلن في توضيحات زيدان، أنه يسعى إلى قيادة تغيير جذري في الريال بشكل سلس وهادئ، وبنكهة فرنسية، إزاء استقطابه شبه المؤكد للفرنسي بول بوغبا، والبلجيكي هازار، وفي ظل شغف فلورينتينو بريز بتحقيق صفقة الموسم بتعاقده مع الفرنسي مبابي، إضافة إلى ورود اسم وسط ارتكاز فريق ليون الفرنسي إدومبولا..
وبخصوص مصير كل من الظهير البرازيلي مارسيلو، والجناح الويلرزي غاريث بيل، صرّح زيدان: "عليهما أن يلعبا جيدا ما تبقى من مباريات الموسم الحالي.. ومارسيلو نحتاج أن يلعب دائما بشكل جيد، أنا شخصيا يعجبني كثيرا".
ولم ينه المدرب الفرنسي الجدل، حول مصير حراسة مرمى الريال في الموسم المقبل، الموزع بين أساسية نافاس وكورتوا رغم تأكيده أن: "موقع حراسة المرمى غير خاضع للنقاش والجدل الإعلامي وإن كان من حق الصحفيين الخوض في ذلك، والموسم المقبل سيجسّد فعلا قرارنا الواضح".
ولا يستطيع لا الرأي ولا التحليل الإعلامي التنبّؤ بمستقبل حراسة مرمى الريال، إذ ينقسم التوقّع بين الخيار الاستراتيجي للنادي للبلجيكي كورتوا باعتبار عامل السن، وإشعاع الفريق، وبين مدى استمرار قائد التغيير في حماية الحارس كايلور نافاس وتفضيله باعتباره أحد الذين رسّخوا "زيدان مدربا للفوز بالألقاب الأوروبية".