السفاح نهيري يعبر بالوداد متصدرا

لم يترك الوداد شيئا للصدفة ليؤمن بنفسه مسألة تأهله لدور ربع نهائي عصبة الأبطال، مستفيدا من انتصاره 1-0 أمام صنداونز في مواجهة حضرها آلاف من جماهير الفريق الأحمر بالمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب المرحلة الاخيرة من دور المجموعات لعصبة ابطال افريقيا.
وكالعادة وكما كان الأمر مع الفتح في كأس الكاف، نهيري يفرض نفسه الحل السحري للبنزرتي و السفاح الذي يتصدر حاليا هدافي الفريق في العصبة ب 4 أهداف بعد قنبلة لا تصد ولا ترد في الدقيقة 63 تغير على إثرها مسارها بشكل غريب قبل أن تستقر المرمى.

وكما كان متوقعا دفع البنزرتي باللعب يحيى جبران مكان الشيخ كومارا الغائب للتوقيف في حين عادت الثنائية التقليدية في خط الإرتكاز المشكلة من السعيدي والنقاش مع المناورة بورقة بابا طوندي كجناح مزور يتحول لمهاجم وهمي .
ابداية حملت إشارات طيبة من جانب الوداد الذي بلغ مرمى الحارس أويونيونغو في الدقيقة الثانية بعد تمريرة جيدة داخل المعترك إلا أن أوناجم وبدل عكس الكرة في اتجاه بعيد ضربها في وجه الحارس.
سيطرة الوداد أو ضغطه المرتفع في مناطق صن داونز تواصل وهذه المرة الحداد في الدقيقة العاشرة يتوصل بكرة سانحة إلا أن سدد داخل المعترك برعونة.
بطل جنوب إفريقيا لعب بذكاء كبير وناور بواسطة المرتدات الخاطفة التي كادت إحداها أن تحمل هدفا عن طريق اللاعب مالامبي الذي راوغ نوصير وغمز الكرة بذكاء في اتجاه الزاوية التسعون للتكناوتي في الدقيقة 26 إلا أنها مرت بسلام.
خلال هذه الفترة نقل الجمهور أنباء عن تفوق لوبي سطار أمام أسيك أبيدجان ليتراخي اللاعبون ويتأثروا بهذه الأخبار القادمة من جنوب إفريقيا ومعها يفتر الضغط ويتركز اللعب في وسط الملعب مع حالة من التوتر بين لاعبي الفريقين.
ولتنتهي الجولة الأولى بتعادل سلبي يؤمن لغاية اللحظة تأهل ممثل الكرة المغربية،لكنه لا يقدم ضمانات كافية بشأن تأمين العبور.
الشوط الثاني سجلت زول ربع ساعة منه هدوءا كبيرا في اللعب مع صخب جماهيري أعاق الرؤية بسبب استعمال الشهب النارية، وذلك في محاولة لتحفيز اللاعبين و التأثير على  فريق صنداونز.
ربع ساعة ولا شيء يذكر قبل أن يظهر المارد نهيري ويخرج من قمقمه ومن كرة شبه ميتة يسدد بل ويقنبل مرمى إينيونغو في الدقيقة 63 معلنا هدفا رائعا حرر المدرجات.
هدف كان أشبه بلسعة غادرة للفريق الجنوب إفريقي الذي انهار ومعها تحسن أداء الوداد الذي بلغ معترك صنداونز بواسطة الحداد والكرتي الذي ترك مكانه للحسوني.
الدقيقة 79 حملت أخطر تهديد لصنداونز بواسطة أريمسي الذي انبرى برأسه لكرة خطيرة إلا أن تصدي التكناوتي كان رائعا كالعادة.
دخول جيبور مكان باباتوندي لم يغير شيئا في آخر الدقائق ليتأهل الوداد متصدرا بفارق النسبة الخاصة أمام صنداونز  وحتى ولو انهزم كان سيتأهل بعد سقوط الأسيك أمام لوبي سطار .