المحمدي ل"المنتخب": أشتغل بجدية لمنافسة بونو
الإثنين 28 يناير 2019 - 15:10ــ المنتخب: الجمهور المغربي يعلق أمالا كبيرة على الجيل الحالي من لاعبي المنتخب المغربي، للتويج بمصر، أكيد هذا الأمر يجعل المسؤولية تكبر أمامكم؟
المحمدي: نعرف أن الجمهور المغربي يريد اللقب، ونحن أيضا كلاعبين نطمح للتتويج، لكن مالايعرفه الجميع، بأن الكلام شيء والتطبيق على الملعب شيء أخر.
يجب أن نحضر بقوة في كأس إفريقيا، ونعمل كل ما في وسعنا من أجل إسعاد الجمهور المغربي، سبق للمنتخب المغربي وحضر النهائيات في مصر سنة 2006 ، لذلك لن يكون من خيار أمام الجيل الحالي من اللاعبين سوى تقديم الأفضل والتركيز في دور المجموعات، قبل التفكير في باقي المحطات.
ــ المنتخب: بعد الصورة الإيجابية التي ظهر بها المنتخب المغربي في مونديال روسيا، هل من حق المغاربة الحلم بالتتويج، بإعتبار أن قيمة المنتخبات التي تشارك في «الكان» لا تضاهي المنتخبات التي تحضر في المونديال؟
المحمدي: أظن أن الأمر لايتعلق أبدا بقيمة المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا، ومقارنتها بتلك التي تحضر المونديال من أجل التألق، مايجب التركيز عليه هو أن يكون الإنسجام حاضرا بين مختلف لاعبي المنتخب المغربي، وكما ذكرت سابقا التحضير الجيد من الناحية البدنية والذهنية، حتى يتسنى لنا الدخول بقوة لمنافسة قارية أصبحت في السنوات الأخيرة بقيمة كبيرة.
ــ المنتخب: تجربة لاعبي المنتخب المغربي الأول، أكيد أنها ستساعد اللاعبين على الإبداع أكثر في ملاعب مصر؟
المحمدي: صحيح التجربة ستساعد اللاعبين المغاربة، لكن لوحدها لاتكفي من أجل تجاوز كل المنافسين، ففي كؤوس إفريقية سابقة لم يراهن أحد على منتخبات صغيرة، خلقت المفاجأة، لذلك أتمنى أن نكون عند حسن ظن كافة المغاربة، من أجل لفت الأنظار في مصر، والتي يسعى العديد من اللاعبين التواجد فيها.
شخصيا أنا جد متشوق لخوض هذه التجربة الجدية في كأس إفريقيا، لأن أحزان كأس إفريقيا بالغابون لم تتجاوز بعد، لأننا كنا نتوفر على مجموعة قوية لها إمكانيات تقنية محترمة.
ــ المنتخب: الناخب الوطني رونار أصبح يعتمد على ياسين بونو كأساسي داخل المنتخب المغربي، ماتعليقك حول القرار الذي إتخذه؟
المحمدي: شخصيا أحترم قرارات الناخب الوطني رونار، لأنه المسؤول الأول والأخير عن المجموعة، وإقحامه لياسين بونو لم يقلقني أبدا، بل حفزني على مواصلة الإشتغال بجدية من أجل تحسين أدائي.
المنتخب المغربي لايتوقف على أي إسم، وعندما إجتمعت برونار أقنعني برسائله، وطالبني بإستئناف العمل داخل فريقي مالقا، لأني سأواصل الحضور مع العناصر الوطنية، بهدف خلق المنافسة دائما على مركز حراسة المرمى فحتى رضا التكناوتي محسوب في هذه المعادلة،وبإمكانه أن ينافسني أنا وياسين.
ــ المنتخب: العديد من المغاربة تعاطفوا معك عقب جلوسك في الإحتياط مع المنتخب، رغم أنك لم ترتكب أي خطأ مع الفريق الوطني، كيف تعلق على الأمر؟
المحمدي: أحترم قرارات الناخب الوطني، وكل الإختيارات التي يقدم عليها، لأننا نمثل فريقا وطنيا يتابعه شعب بكامله، لكنني سأواصل العمل بجدية حتى يتسنى لي العودة للعب كرسمي من جديد، رغم أني أتمنى كذلك حظا موفقا لبونو والتكناوتي.
في الفترة الحالية أحرص على التركيز مع مالقا، وتقديم أفضل ما أتوفر عليه من مؤهلات، والحكم بعدها سيكون للناخب الوطني، وأي قرار سيتخذه سألتزم به، من أجل مصلحة المنتخب المغربي.
ــ المنتخب: غيابك عن عرين أسود الأطلس، ألم يؤثر عليك نفسيا منير؟
المحمدي : عانيت في مرحلة سابقة من مسيرتي الكروية، وأصبحت قادرا على مواجهة كل الصعاب، لذلك لن أتأثر نفسيا لمجرد منح المدرب فرصة لزميلي ياسين.
المعاناة مرت في فترة سابقة عندما كنت أجلس إحتياطيا مع نومانسيا الموسم الماضي، لذلك أنا قادر على مجابهة كافة العراقيل مستقبلا.
ــ المنتخب: عكس الموسم الماضي تحضر مع مالقا كحارس أساسي، والفريق يضع الصعود لليغا كهدف ضروري؟
المحمدي: هذا الموسم أفضل بكثير من الموسم الماضي، أتمنى تحقيق الصعود للدرجة الأولى مع مالقا رغم صعوبة الأمر، في ظل رغبة أندية أخرى تحقيق نفس الهدف، كديبورتيفو لاكورونيا وغرناطة، عموما سنواصل الإشتغال والبطولة مازالت طويلة وقد تشهد العديد من المفاجأت.
ــ المنتخب: أكيد أن الحضور المغربي في مالقا ساندك كثيرا هذا الموسم للتألق من جيد في إسبانيا؟
المحمدي : من الرائع أن يتواجد لاعبون مغاربة داخل مالقا، نساعد بعضنا البعض، لبلوغ مستويات متقدمة، وسيكون رائعا أن نترك بصمتنا داخل فريق، يتابعه الجمهور المغربي كثيرا منذ سنوات، أظن أنه من حق المغاربة الإفتخار بمحترفي مالقا.
ــ المنتخب: كيف هي علاقتك بالمحترفين المغاربة في مالقا؟
المحمدي: علاقة جيدة، نحترم بعضنا البعض جيدا، ونهدف لإعطاء أفضل صورة عن اللاعب المغربي في إسبانيا، ومن الرائع أننا نرى العديد من العناصر التي تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة.
ــ المنتخب: كيف تتعامل مع إشادة الإعلام الإسباني منير بعد تألقك مؤخرا رفقة مالقا؟
المحمدي: من الضروري مواصلة العمل بجدية، دون الإهتمام كثيرا بمايقوله الإعلام، لأن ذلك قد يؤثر على الحضور الذهني داخل الملعب، شخصيا أعمل جاهدا للرفع من مستواي الحالي، لأكون عند حسن ظن الطاقم التقني لمالقا، لأستمر في الحضور مع المنتخب المغربي، الذي أقضي داخله أوقاتا ممتعة في كل مناسبة تتاح لي فرصه حمل ألوانه.
ــ المنتخب: مر من مالقا العديد من المحترفين المغاربة المتألقين، أكيد أن الجيل الحالي مطالب بصيانة المكتسبات التي حققها من سبقكم لهذا الفريق الإسباني؟
المحمدي: بكل تأكيد مالقا كانت دوما بيتا للاعبين المغاربة، الذين تألقوا في صفوف هذا الفريق الكبير داخل البطولة الإسبانية، والجيل الحالي بإمكانه المحافظة على توهج اللاعب المغربي، فعندما نتابع حضور بولهرود وكذا بوسفيان ومعه الشاب عبقار، نتأكد بأن هذا الفريق يفسح المجال للعناصر المغربية للتألق مثلما كان عليه الحال مع النصيري قبل أن يغادر صوب ليغانيس.