عام 2018: عشرة أحداث رياضية بارزة فرنسا، ريال مدريد، الرجاء البيضاوي..
الأربعاء 26 دجنبر 2018 - 09:19شهد عام 2018 سلسلة من المحطات الرياضية، من تتويج فرنسا في مونديال كرة القدم وإحراز ريال مدريد الإسباني ثالث ألقابه تواليا في عصبة أبطال أوروبا ومونديال الأندية، وعودة الصربي نوفاك ديوكوفيتش لصدارة كرة المضرب.
في ما يأتي عشرة من أبرز هذه الأحداث عالميا وعربيا:
أحرز المنتخب الفرنسي لكرة القدم لقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه على كرواتيا 4-2 في 15 يوليو على ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو. توج المونديال بمباراة نهائية هي الأكثر من حيث عدد الأهداف منذ نهائي انكلترا 1966، يوم أحرز منتخب "الأسود الثلاثة" لقبه الوحيد بفوزه على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد.
تألق في صفوف "الديوك" الشاب كل من كيليان مبابي، بول بوغبا وأنطوان غريزمان. مبابي الذي أتم في دجنبر 2018 عامه العشرين، لم يكن قد ولد بعد يوم تتويج بلاده بلقبها الأول على أرضها عام 1998، شأنه شأن عشرات الآلاف من المشجعين الذين ملؤوا شوارع باريس والمدن الفرنسية الكبرى ليلة تحقيق اللقب على حساب منتخب كرواتي قاده لوكا مودريتش، وبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ بلاده.
تغلب ريال مدريد الإسباني على ليفربول الإنكليزي 3-1 في المباراة النهائية التي أجريت بينهما في كييف في 26 ماي، ليحتفظ بلقب مسابقة عصبة أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الثالث تواليا، بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
عزز ريال رقمه القياسي بلقبه الأوروبي الثالث عشر، قبل أن يودع بعد أيام زيدان الذي اختار الرحيل عن النادي، قبل أسابيع من وداع اسم بارز آخر هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والذي انتقل الى يوفنتوس الإيطالي مقابل نحو 100 مليون اورو، لينهي العام بلقب ثالث تواليا في مونديال الأندية.
بعد موسمين ونصف على رأس الإدارة التقنية لـ"الشياطين الحمر"، شكل خروج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من الباب الضيق لملعب أولد ترافورد أحد أبرز الأحداث الرياضية في الشهر الأخير من العام.
أعلنت إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في 18 دجنبر إقالته على خلفية أسوأ بداية محلية للفريق منذ 1990. عاند البرتغالي حتى الأيام الأخيرة من شغله المنصب الذي لا يزال يونايتد يبحث عن مدرب جدير بملئه منذ اعتزال "السير" الاسكتلندي أليكس فيرغوسون عام 2013.
أسلوب تكتيكي دفاعي، خلافات مع اللاعبين، انتقادات للإدارة، توتر مع الصحافيين... لم يترك البرتغالي البالغ 55 عاما بابا للانتقادات إلا وفتحه على نفسه، في وقت كانت النتائج على أرض الملعب من سيئ الى أسوأ.
اتخذ يونايتد القرار، وأوكل المهمة الى مهاجمه السابق النروجي أولي غنار سولسكاير بشكل موقت حتى نهاية الموسم، مانحا نفسه أشهرا إضافية للبحث عن مدرب دائم يتردد على نطاق واسع بحسب التقارير الصحافية، أنه قد يكون الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام.
حقق المصري محمد صلاح ما لم يكن في الحسبان بعد انتقاله من روما الإيطالي الى ليفربول الإنكليزي في صيف 2017. في موسمه الأول مع النادي الإنكليزي، أبدع المهاجم البالغ 26 عاما، وخرق دفاعات الخصوم بالطول وبالعرض، قبل أن يجد في الشباك صديقة وفية حاضنة لكراته.
مع كل هدف ولمحة، كان اسمه يصدح بصوت أعلى في ملعب أنفيلد. تفوق إبن قرية نجريج على لاعبين نشأوا في أبرز أكاديميات المواهب الكروية، وهيمن على الجوائز الفردية في أحد أبرز دوريات كرة القدم العالمية. اختير أفضل لاعب للموسم، وأفضل هداف في البريمرليغ مع 32 هدفا (رقم قياسي لدوري إنكليزي من 38 مرحلة).
قاد فريقه الى نهائي عصبة أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام ريال مدريد في مباراة على الملعب الأولمبي في كييف تعرض خلالها لعرقلة مشؤومة من سيرخيو راموس، كلفته إصابة بالغة في الكتف ومشاركة غير موفقة مع منتخب الفراعنة في نهائيات مونديال روسيا.
أظهرت أندية كرة القدم العربية قدرتها على المنافسة في مسابقات قارية ودولية هذا العام، بدأت مع بلوغ الترجي التونسي والأهلي المصري نهائي مسابقة عصبة أبطال إفريقيا، في مواجهة حماسية انتهت تونسية على ملعب رادس، بفوز الترجي إيابا 3-صفر بعد تأخره 1-3 ذهابا في برج العرب.
على المنوال نفسه، توج الرجاء البيضاوي المغربي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه، وذلك على حساب فيطا كلوب الكونغولي، بفوزه ذهابا على أرضه 3-صفر وخسارته إيابا 1-3.
وعلى الصعيد الآسيوي، توج القوة الجوية العراقي بلقب كأس الاتحاد للمرة الثالثة تواليا، بينما فشل آخر ممثل للعرب في دوري الأبطال، السد القطري، في تخطي عتبة بيرسيبوليس الإيراني في نصف النهائي.
وتحققت المفاجأة الأكبر في دجنبر، ببلوغ العين الإماراتي نهائي كأس العالم للأندية على أرضه، بعد تخطي عتبة فرق كبيرة مثل الترجي في ربع النهائي، وريفر بلايت الأرجنتيني بطل مسابقة كوبا ليبرطادوريس في نصف النهائي بضربات الترجيح، قبل السقوط أمام ريال مدريد في النهائي 1-4.
سيطر البريطاني لويس هاميلتون على معظم مراحل بطولة العالم للفورمولا واحد، وفاز في 11 سباق جائزة كبرى من 21، لينهي الموسم متوجا بلقبه العالمي الخامس، معادلا رقم الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو. قاد السائق البالغ من العمر 33 عاما، مرسيدس الى لقب الصانعين أيضا، ليحافظ الفريق على ثنائية السائقين والصانعين للعام الخامس تواليا.
تعهد هاميلتون أن يقدم أداء أفضل في الموسم المقبل، والذي يتوقع أن يكون منافسه الأبرز فيه أيضا، سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل الباحث عن لقبه العالمي الخامس، والأول منذ عام 2013.
أنهى الصربي نوفاك ديوكوفيتش العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين، بعد إنجاز نوعي في النصف الثاني من الموسم بالتقدم من المركز 22. بدأ اللاعب البالغ 31 عاما السنة بشكل سيئ بالخروج من بطولة أستراليا المفتوحة، والغياب لإجراء جراحة طفيفة لمعالجة إصابة في المرفق. عاد الصربي بقوة مذهلة في النصف الثاني من العام، وتوج ببطولتي ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية.
خرجت الأميركية سيرينا وليامس عن طورها في المباراة النهائية لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية لكرة المضرب في الثامن من شتنبر، والتي كانت تسعى فيها الى لقبها الـ 24 في البطولات الكبرى لمعادلة رقم الأسترالية مارغريت كورت. في المباراة ضد اليابانية ناومي أوساكا، تجادلت الأميركية مرارا مع الحكم الرئيسي البرتغالي كارلوس راموس الذي عاقبها على خلفية ما قال أنه تلقي نصائح من مدربها (في المدرجات) خلال المباراة. انتهى اللقاء لصالح اليابانية 6-2، 6-4 لتحرز لقبها الكبير الأول ولبلادها في بطولات "الغراند سلام".
شهدت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في فبراير، مشاركة الجارين اللدودين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بفريق نسائي موحد في رياضة الهوكي على الجليد. شكلت الرياضة أحد أوجه التقارب بين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع في شبه الجزيرة الكورية عام 1953.
تقارب أدى الى لقاءات قيمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، فضلا عن لقاء تاريخي بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة.
تكررت التجربة في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في إندونيسيا في آب/أغسطس، مع مشاركة الكوريتين بفريق موحد في عدد من المنافسات، كما أعلن البلدان عزمهما التقدم بطلب ترشيح مشترك لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2032.
أنهت ايرلندا انتظارا امتد 100 سنة لتفوز على منتخب نيوزيلدا القوي في الركبي 16-9 للمرة الأولى على أرضها في 17نونبر.