الذوادي: مونديال 2022 سيعرف العالم بالثقافة العربية
الإثنين 10 دجنبر 2018 - 21:15أكد السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على الدور الإيجابي لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، مشدداً في الوقت ذاته على دور الرياضة في إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد، وقدرتها على تعزيز العلاقات الدولية، وإثراء الحوار بين الشعوب وكسر الحواجز الاجتماعية.
جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في قمة نظمتها جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة، بالتعاون مع جامعة "أس أو إيه أس" في لندن، تحت عنوان الرياضة والدبلوماسية الرقمية: رؤية مستقبلية.
ونوه الذوادي خلال مشاركته على قدرة الرياضة وكرة القدم تحديداً -بوصفها اللعبة الأكثر شعبية في العالم- في توحيد الشعوب وتخطي الاختلافات الثقافية، مؤكداً على أهمية الفرصة التي تقدمها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 لتعريف العالم بالثقافة العربية، حيث قال: "سترحب دولة قطر بمئات آلاف المشجعين من كافة أرجاء العالم في 2022، وستكون هذه الزيارة هي الأولى لغالبيتهم إلى العالم العربي والمنطقة، وأنا على يقين تام أن هذا الحدث الكروي سيسهم في إطلاع الجماهير والزوار على طبيعة منطقتنا وثقافتها الغنية وكرم الضيافة، لتحل هذه الصورة مكان الانطباع السلبي الذي يحمله كثيرون عن منطقتنا، بالضبط كما كان الحال في روسيا 2018 التي غيرت نظرة الملايين إليها بعد البطولة".
وترأس القمة كل من الدكتور كورنيليو بجولا، من جامعة أوكسفورد، والدكتور سيمون روفي، من جامعة "أس أو إيه أس" في لندن. وشهدت القمة مشاركة خبراء، ومتخصصين ومفكرين، بمن في ذلك ممثلين من اليونسكو والأمم المتحدة، ومنظمة الأولمبياد العالمي الخاص في المملكة المتحدة، والصليبالأحمر، حيث ناقشوا عدة جوانب في مجال الدبلوماسية الرياضية وأهميتها في العالم اليوم.
وفي هذا السياق، سلط الذوادي الضوء على الدور الحيوي الهام الذي يلعبه برنامج المسؤولية الاجتماعية لدى اللجنة العليا، الجيل المبهر، الذي يهدف إلى إحداث تغيير اجتماعي إيجابي في حياة الشباب حول العالم قائلاً: "يستثمر برنامج الجيل المبهر الطاقة الكامنة في كرة القدم لمساعدة الفتيات والفتيان في المجتمعات الأقل حظاً من خلال صقل مهاراتهم القيادية والاجتماعية، وينشط هذا البرنامج اليوم في سبع دول في المنطقة والعالم".
بدورها تحدثت فاطمة علي النعيمي، مديرة إدارة الاتصال في اللجنة العليا، عن دور الإعلام الرقمي في تعزيز الرسائل الإيجابية للأحداث الكبرى وضمان مشاركة أفراد المجتمع ليس فقط في تنظيم هذه الأحداث بل أيضاً في استثمار الفرص التي تقدمها للدول المضيفة، حيث قالت: "تسعى دولة قطر لتنظيم البطولة الأكثر اتصالاً في تاريخ هذا الحدث العالمي، مستفيدة من التطور التقني وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تسمح لنا بالوصول بشكل مباشر لكافة شرائح المجتمع، وتضمن أن يكون التواصل تفاعلياً وليس من طرف واحد فقط كما هو الحال في وسائل الإعلام التقليدية، وتُعد التجربة الرقمية أحد أهم العناصر التي ستثري زيارة المشجعين خلال عام 2022 وستضمن أن تكون تجربة استثنائية بكافة جوانبها".