لم يمر افتتاح المركز الوطني للتكوين واستكمال التكوين للكراطي وأساليب مشتركة صبيحة يوم السبت الأخير من قبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن من دون أن يخلف وراءه رجة قوية ملأ صداها الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي، ومهندس المشروع أو من تكلف بتجهيزه من الألف إلى الياء حسن موح يقول أن رئيس الجامعة الملكية للكراطي محمد مقتابيل لم يسدد له حتى الآن ما مجموعه مليارا و200 مليون سنتيم وهو الجزء المتبقي من التكلفة الإنشائية والتجهيزية التي تكفل بها كاملة حسن موح.
وشدد موح على أن الإفتتاح تم بخرق سافر لكل المواثيق، إذا كان ضروريا أن يسدد رئيس الجامعة كل ما بذمته ليحصل على ما يسمى برفع اليد.
وكان حسن موح الذي إتصل بنا إسوة بالكثير من القيمين على الصحف الوطنية والمواقع الإلكترونية يتحدث بلكنة حزينة وهو يشعر بحالة من الغدر، إذ قال بأنه إستنفذ مع رئيس الجامعة الملكية للكراطي السيد مقتابيل الذي هو أحد الحراس الخصوصيين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس كل الحلول السلمية من أجل إستخلاص حقوقه المادية، وفي كل مرة كان يقابل بالتسويف ما إضطره في النهاية إلى التوجه صوب القضاء رافعا القضية للمحكمة وموكلا للدفاع عنه المحامي الأستاذ زيان.
وقال موح أيضا أنه ما كان يفضل إطلاقا اللجوء لوسائل الإعلام بهدف التبليغ بما يذهب ضحيته لأنه مغربي، إلا أنه وهو يسمع بشكل مفاجئ أن رئيس الجامعة أقدم على افتتاح المركز من دون سداد ما بذمة الجامعة، لم ير بدا من اللجوء للصحافة للمطالبة بحقوقه كاملة، معتبرا أن تملص جامعة الكراطي عن سداد مستحقاته سيكون بطعم الكارثة، إذ يعرضه ذلك للإفلاس بعد أن تسبب الأمر في حدوث صدع خطير على المستوى الأسري، فقد احتاج منه الإنفاق على مشروع المركز وجلب معدات مهمة وعالية الجودة وطلب قروض من الولايات المتحدة الأمريكية التي كان يقيم بها لمدة عشرين سنة، قبل أن يختار الإقامة لنحو ثلاث سنوات بالمغرب للإشراف على المشروع وإنهائه في المدة الزمنية المحددة.
ولم ينتظر السيد محمد مقتابل رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي والأساليب المشتركة طويلا ليرد بقوة على الإتهامات التي وجهها له المهاجر المغربي في الديار الأمريكية حسن موح إذ نفى نفيا قاطعا أن يكون قد امتنع عن أداء مستحقات أي من الشركات التي تعامل معها منذ توليه رئاسة الجامعة، كما أنه لم يتملص من إلتزاماته تجاه كل المقاولات التي عملت على تشييد المركز الوطني للتكوين واستكمال التكوين في الكراطي والأساليب المشتركة، وقال مقتبل أن الوقائع الحقيقية تنافي المعطيات التي وردت على لسان المهاجر في تسجيل الفيديو، مؤكدا بأن حسن موح عمد إلى إرتكاب مجموعة من الأفعال والممارسات، هي معروضة حاليا على القضاء الجهة الوحيدة المؤهلة للبت فيها، وشدد رئيس الجامعة بقوله أنه يتحدى أيا كان يقول بأن الجامعة استولت على درهم واحد من أموال الغير، وأضاف: «أتحدى أن يكون السيد موح مدينا للجامعة وإن كان يقول العكس فليأتي بالدليل».
رئيس الجامعة قال أن حسن موح عمد إلى تزوير أختام الجامعة لاستعمالها بشكل غير قانوني، وأن الجامعة تقدمت بشكاية في الموضوع وأنها تتوفر على جميع الوثائق التي تثبت سلامة المعاملات في بناء وتجهيز المركز، وتساءل: «إن كان ما يقوله الطرف الآخر صحيحا فلماذا لم يلجئ إلى القضاء منذ أزيد من سنتين».
وأضاف بعض المسؤولين المنتمين للجامعة بأن حسن موح لم يعد مدينا للجامعة بأي درهم بل إنه مطالب بتعويض الجامعة عن مهدات متلاشية استوردها من الصين ولم يعد ممكنا استعمالها.
ومن شأن هذه التصريحات والتصريحات المضادة لرئيس الجامعة محمد مقتابل والمهندس حسن موح أن تحرك مسطرة التحري والتدقيق من قبل القضاء ومن قبل وزارة الشباب والرياضة الوصي المباشر على الجامعات الرياضية. 
ويوفر المركز الوطني للتكوين واستكمال التكوين في الكراطي وأساليب مشتركة، الذي أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن على تدشينه يوم السبت الأخير، تكوينات ملائمة للرياضيين والمدربين والأساتذة والحكام.
وقد تم بناء المركز، الذي تتمثل مهمته في تكوين واستكمال تكوين الأطر الرياضية، على مساحة هكتارين داخل المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، في غابة الحزام الأخضر، وهو يقع على مقربة من الطريق السريع، وخط السكك الحديدية والمحطة الطرقية، ويتوقع أن يصبح ملتقى عالميا لرياضة الكراطي.
وتتوفر هذه البنية التحتية الجديدة على مرافق من النوع الممتاز التي تستجيب للمعايير الدولية، والموجهة على الخصوص للتكوين والتداريب الرياضية، من بينها قاعة للندوات مجهزة بأحدث المعدات وقاعة للتكوين، وقاعة كبيرة للتمارين الخاصة وبناء الأجسام وتداريب رياضة الكاراطي فضلا عن مستودعين لتغيير الملابس يتضمن كل منهما 8 حمامات (واحد للنساء والآخر للرجال).
كما يضم المركز قاعة بانورامية لتقوية العضلات، ولإجراء التمارين الرياضية والرياضة الإيقاعية والرقص والدراجات، فضلا عن حمامين بخاريين وحمامين تقليديين مجهزين ومسبح مكيف لتقديم دروس في السباحة.
وبخصوص الإيواء والمطعم فإن هذا المركز يتوفر على 30 غرفة و6 أجنحة بسعة 75 سريرا ومطعم بسعة 120 مقعدا، وباستطاعته احتضان الفرق الوطنية والدولية في مختلف المجالات الرياضية،وفي أفضل الظروف، كما يتوفر على مطبخ مجهز، وقاعة للإستراحة مع مقصف ومطعم للأكلات الخفيفة مفتوح في وجه المنخرطين والجمهور، وقاعة للجوائز والكؤوس.
ويتوفر المركز أيضا على حضانة للأطفال ومجموعة من المرافق الأخرى منها مرآب للسيارات وغرفة للعلاج والترويض الطبي وقاعة للفحص الطبي، ومنطقة خاصة بالمرافق الإدارية وقاعة للصلاة وغيرها، وتقدر الكلفة الإجمالية للإنجاز والتجهيز بثلاثة مليارات من السنتيمات.